ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[25 - 12 - 06, 03:47 م]ـ
قال الإمام السيوطي -رحمه الله-: كل من جهل تحريم شيء مما يشترك فيه غالب الناس لم يقبل منه دعوى الجهل، إلا أن يكون قريب عهد بالإسلام، أو نشأ ببادية يخفى فيها مثل ذلك كتحريم الزنا والقتل والخمر والكلام في الصلاة والأكل في الصوم. انتهى.
ومثل ما قاله السيوطي في المحرمات يقال في الواجبات المعلومة من الدين بالضرورة كوجوب الصلاة والصوم والزكاة والحج
وأدلة العذر بالجهل كثيرة، منها قوله تعالى: وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا {الإسراء:15} وقوله تعالى: وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآَنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ {الأنعام: 19}، ومنها كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية: الحديث الذي في الصحيحين في الرجل الذي قال: إذا أنا مت فأحرقوني ثم اسحقوني ثم ذروني في اليم، فوالله لئن قدر الله علي ليعذبني عذابا ما عذبه أحدا من العالمين ففعلوا به ذلك، فقال الله له: ما حملك على ما فعلت؟ قال: خشيتك، فغفر له. فهذا رجل شك في قدرة الله وفي إعادته إذا ذري، بل اعتقد أنه لا يعاد، وهذا كفر باتفاق المسلمين، لكن كان جاهلا لا يعلم ذلك، وكان مؤمنا يخاف الله أن يعاقبه، فغفر له بذلك. .
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=75673&Option=FatwaId
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[25 - 12 - 06, 05:10 م]ـ
التفكر في المخلوقات يقود إلى معرفة الخالق
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[25 - 12 - 06, 05:22 م]ـ
كم اشتقنا لرؤيتك يارب: ورد في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تعلموا أنه لن يرى أحد منكم ربه حتى يموت.
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[26 - 12 - 06, 05:04 م]ـ
جميع الكائنات تسبح الله تعالى.
قال تعالى: وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُم [الاسراء: 44].
أي: وما من شيء من المخلوقات إلا يسبح بحمد الله تعالى، "ولكن لا تفقهون تسبيحهم" أي: لا تفقهون تسبيحهم أيها الناس، لأنها بخلاف لغاتكم، وهذا عام في الحيوانات والجمادات والنباتات، وهذا أشهر القولين، كما ثبت في صحيح البخاري عن ابن مسعود أنه قال: كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل.
وفي حديث أبي ذر: أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ في يده حصيات فسمع لهن تسبيح كحنين النحل، وكذا في يد أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، وهو حديث مشهور في المسانيد.
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[26 - 12 - 06, 05:18 م]ـ
العبادة حق لله: هذا الخالق العظيم له علينا حق واجب هو عبادته والتسليم له والانقياد لأمره، وهو حق استحقه بمقتضى ربوبيته وألوهيته وكماله، ولو لم تأت الرسل من عنده آمرة بعبادته لاستحق أن يُعبد ويُعظم لذاته لا لشيء زائد.
هب البعث لم تأتنا رسله ===== وجاحمة النار لم تضرم
أليس من الواجب المستحق ===== ثناء العباد على المنعم
وفي الصحيحين من حديث معاذ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا معاذ أتدري ماحق الله على العباد وما حق العباد على الله؟ قلت الله ورسوله أعلم: قال: حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً، وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئاً.
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[26 - 12 - 06, 05:27 م]ـ
من المسلَّم به عند العقلاء أن الإنسان لم يخلق نفسه، لأنه كان عدماً، والعدم لا يخلق شيئاً، ولم تخلقه الطبيعة، لأن الطبيعة هي عبارة عن الأحجار والأشجار والأنهار والبحار، وكل هذه صماء بكماء لا تعقل، وهي فاقدة للقوة والبصر والسمع والعقل، وغير ذلك، فكيف تعطي الإنسان ما هي فاقدة له؟ *! * ومن القواعد العقلية المسلمة أن فاقد الشيء لا يعطيه.
ثم إن المصنوع مرآة لبعض صفات الصانع، فإذا نظرنا إلى باب البيت الخشبي سنجد ما يدلنا على بعض صفات صانعه، ففيه الإتقان الذي يدلنا على أن صانعه خبير بطرائق صنع الأبواب، قادر على تشكيلها، مالك للأدوات اللازمة لذلك، إلى غير ذلك، غير أن هناك صفات للصانع لا نعلمها خلال الباب، كماذا يحب من الطعام، وماذا يكره؟ وهل هو طويل أو قصير؟ ومن أصحابه؟ ومن أعداؤه؟ فهذه الصفات لا يمكن معرفتها إلا عن طريق من يعرف النجار.
فهذا المثال الذي ضربناه إنما هو من باب التقريب للأذهان، ولله المثل الأعلى.
فالله جل وعلا هو خالق كل شيء، ويمكننا معرفة صفاته عن طريق الوحي، ثم عن طريق آثار هذه الصفات، قال تعالى: (فانظر إلى آثار رحمة الله كيف يحي الأرض بعد موتها) فآثار الرحمة تدل على الرحيم، وآثار الحكمة تدل على الحكيم، وهكذا.
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[26 - 12 - 06, 05:33 م]ـ
المؤمن يدرك أن الحكمة من خلقه الابتلاء والامتحان، وأن أدوات الامتحان هي كل ما في هذه الدنيا، ومدة الامتحان هي حياته على الأرض، ومكان الامتحان هو الأرض دار الزوال، فإذا انتهى زمن الامتحان أخذت منه أدوات الامتحان، وأخرج من قاعة الامتحان، قال تعالى: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً) [الملك:2].
¥