ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[08 - 10 - 08, 02:30 ص]ـ
المخلص يخاف الشُّهرة على نفسه ودينه، وخصوصا إذا كان من أصحاب المواهب، ويُوقن بأن القَبول عند الله بالسرائر لا بالمظاهر، وبالقلوب لا بالصُور، وإن إنسانا لو طبقت شهرته الآفاق وهو مدخول النية، لم يُغنِ عنه الناس من الله شيئا ..
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[08 - 10 - 08, 02:35 ص]ـ
الله تعالى لا يقبل الناس بشُهرتهم ولا بجاههم، فـ"رُبَّ أشعث أغبر ذي طِمرين لا يؤبه له، لو أقسم على الله لأبره"، و "إن الله يحب الأتقياء الأخفياء، الذين إذا حضروا لم يُعرفوا، وإذا غابوا لم يُفتقدوا"
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[08 - 10 - 08, 02:39 ص]ـ
بكى بعض الصالحين في مرضه بكاء شديدا، فقال له بعض عوَّاده: كيف تبكي؟ وأنت الذي صمتَ وقمتَ، وجاهدتَ وتصدقتَ، وحججتَ واعتمرتَ، وبلَّغتَ وذكَّرتَ؟ فقال: وما يدريني أن شيئا من هذا في ميزاني، ما يدريني أن هذا مقبول عند ربي، والله تعالى يقول: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} [المائدة:27]، والتقوى في القلوب، ما يدريني أنني من المتقين حتى تُتقبل مني هذه الأعمال!
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[08 - 10 - 08, 02:40 ص]ـ
من صفات المُخلص أن يكون العمل الصامت أحب إليه من العمل الذي يحفُّه ضجيج الإعلام وطنين الشهرة، إنه يؤثر أن يكون من الجماعة كالجذع من الشجرة، بالجذع قوامها وحياتها، ولكنه مستور في باطن الأرض لا تراه العيون، إنه كالأساس من البناء.
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[08 - 10 - 08, 02:56 ص]ـ
المرء يعرف أولا، فيتأثر ثانيا، فيتحرك ثالثا.
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[08 - 10 - 08, 03:00 ص]ـ
من البواعث على الإخلاص: صحبة المخلصين، الذين نذروا حياتهم لله، وباعوا أنفسهم وأموالهم لله، هؤلاء الذين يجالسوك في الله، ويحبونك في الله، وتحبهم في الله ... ليسوا من الذين يقبلون عليك، ويلتفون بك، إذا أقبلت عليك الدنيا، ويعرضون عنك إذا أدبرت عنك الدنيا، فهم ذباب طمع، وفراش نار.
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[08 - 10 - 08, 03:12 ص]ـ
النية الصالحة تصحَّح العمل الناقص، فإذا عملتَ عملاً، ولم تتمَّه، فإن الله عز وجل يتمَّه لك عنده، ويكتبه لك عنده، فقد قال الله عز وجل: {وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللّهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} [النساء:100].
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[08 - 10 - 08, 03:28 ص]ـ
الإسلام يرفض الثنائية المقيتة، والازدواجية البغيضة، التي نشهدها في حياة المسلمين اليوم، فنجد الرجل مسلما في المسجد أو في شهر رمضان، ثم هو في حياته، أو في معاملاته، أو في مواقفه إنسان آخر ..
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[08 - 10 - 08, 03:46 ص]ـ
قال الإمام الغزالي - رحمه الله -: " .. وهو يدعي أنه يفرح بما يسر له من نصرة الدين، ولو ظهر من أقرانه من هو أحسن منه وعظا، وانصرف الناس عنه وأقبلوا عليه ساءه ذلك وغمه، ولو كان باعثه الدين لشكر الله تعالى، إذ كفاه الله تعالى هذا المهم بغيره".
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[08 - 10 - 08, 03:51 ص]ـ
ليس المهم أن تعمل العمل، إنما المهم أن تبتغي به وجه الله
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[08 - 10 - 08, 04:01 ص]ـ
من عناصر الإخلاص: نسيان اقتضاء ثواب العمل في الآخرة، لأن المخلص لا يأمن أن يكون عمله مشوبا بحظ للنفس قد يخفى عليه، فلا يحظى عمله بالقبول عند الله تعالى، فقد قال تعالى (إنما يتقبل الله من المتقين)، والأعمال وإن عظمت فإنها لا تكافئ أدنى نعمة من نعم الله تعالى على عبده، على أن التوفيق للعمل إنما هو من الله تعالى، فهو صاحب الفضل أولا وآخرا، فلا يقتضي العمل في ذاته ثوابا في نظر المخلص، بل يرى الثواب إحسانا من الله إليه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لن يدخل أحدكم الجنة عمله"، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: "ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله برحمته" (متفق عليه).
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[08 - 10 - 08, 04:02 ص]ـ
قال سهل بن عبد الله: لا يعرف الرياء إلا مخلص.اهـ، لأنه ـ لخوفه منه ـ يرقبه ويتتبعه، ويعرف أغواره ومداخله، ولا يكذب على نفسه، ويزين لها سوء عمله فتراه حسنا.
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[08 - 10 - 08, 04:12 ص]ـ
قال الزاهد الشهير إبراهيم بن أدهم: ما قرت عيني يوما في الدنيا قط، إلا مرة واحدة: بت ليلة في بعض مساجد قرى الشام، وكان بي البطن، فجاء المؤذن، وجرني برجلي حتى أخرجني من المسجد. اهـ، وإنما قرت عينه، لأن الرجل لم يعرفه، ولذا عامله بعنف وجره من رجله كأنه مجرم!
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[08 - 10 - 08, 04:18 ص]ـ
قال ابن عطاء الله: "حظ النفس في المعصية ظاهر جلي، وحظها في الطاعة باطن خفي، ومداواة ما يخفى صعب علاجه، ربما دخل الرياء عليك من حيث لا ينظر الخلق إليك .. "
¥