تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ ما ذكره المدعو ابن لادن من كونهم خرجوا من أفغانستان صحيح قطعاً، إلاَّ أنَّهُ يعلم أنَّ أولئك كانوا كالرهائن في الطائرات التي تدار من خلال تقتية التحكم بالطائرات عن بًُعد.

مع العلم أن البعض منهم جرت تصفيتهم من قِبل الحكومة الأمريكية قبل ذلك، ـ و لعلَّ الطائرة الصغيرة التي سقطت خلال الأحداث، و التي تجاهلتها وسائل الإعلام أيضاً هي التي كانت تقِلُّهم، أو لعلَّ تصفيتهم جرت قبل ذلك بوقتِ يسير، و لذلك لم تكن أسماؤهم ضمن قائمة الركاب التي أصدرتها منظمة الطيران المدنية الامريكية، ـ و لذلك أيضاً كان الأفغان العرب يتضاحكون عند استكمالهم اجراءات الركوب ـ كما صورتهم وسائل الإعلام الأمريكية ـ لكونهم حسب اعتقادهم ذاهبين إلى واشنطن لاستكمال إجراءات الإقامة فقط.

.

ليستكمل الجهازان العسكري و المخابراتي الامريكيان مراسم تدشين الهيمنة الأمريكية على "العالم الجديد" بتفجير برجي مركز التجارة.

ـ و ابن لادن كان يعلم بلا شك تفاصيل الخطة المرسومة دون البُعد الزمني الدقيق للعملية، و لذلك فحسب الأشرطة التي أظهرتها القنوات الإعلامية فقد ذكر المدعو الظواهري كيف أن ابن لادن أخبرهم بُعيد الارتطام الأول بأنَّ الطائرة الثانية في طريقها إلى الهدف ـ لا محالة ـ بعد عدَّة دقائق.

الدوافع والكوامن وراء هجمات سبتمبر

لماذا تدمِّر أمريكا أحد أبرز معالمها الثقافية:

أـ البعدالاقتصادي:

:لا شكَّ أن مبدأ التضحية بالقليل سعياً إلى الحصول على مغانم أكبر من أقدم الوسائل التي عرفتها واستخدمتها البشرية، بدءاً من ذلك الصياد البسيط الذي يضحِّي بأسماكه الصغيرة في مقابل أطماعه باصطياد الأسماك الضخمة، أمَّا في مجال السياسة الدولية فهذا مبدأ تداولته الدول على مرِّ عصورها، إلاَّ أن الولايات المتحدة لها قصب السبق في هذا المجال.

ففي الحرب العالمية الثانية (1941ـ 1945م) حين أرادت الولايات المتحدة ضرب اليابان بالقنبلة النووية ـ وذلك رداًّ على الرئيس الروسي " جوزيف ستالين" و الذي كان يشكِّك في توصُّل الولايات المتحدة إلى صنع القنبلة النووية و التحاقها بركب الدول النووية بعد روسيا [فبريطانيا بقنبلتها الهيدرجينية، ففرنسا، فالصين] جعلت مرافئها في "بيرل هاربر" في الولايات المتحدة مكشوفة أمام القوَّات اليابانيَّة، و بالتالي انطلت المكيدة على اليابان والتي لم تتوانَ ـ بالطبع ـ في ضرب ذلك الهدف السهل.

ولكن الولايات المتحدة أعلنت أنها ستردُّ رداًّ شديداً ممَّا حدا باليابان ـ خوفاً من الردِّ النووي ـ أن تعلن استسلامها المطلق دون شروط، إلاَّ أنَّ الولايات المتحدة فاجأت اليابان و العالم بالقنبلتين النوويتين الشهيرتين والتي أطلقتا على هيروشيما و ناجازاكي بعد توقيع اليابان لمعاهدة الاستسلام ـ مع الولايات المتحدة و الحلفاء ـ بثلاثة أيام.

ـ و في عام 1961 م افتعلت أمريكا حادثة قتل الجنود الأمريكان في خليج "كوبا"أو ما عرف باسم "خليج الخنازيز"، وقدوصلت الأزمة بين البلدين إلى حد التحضير الأمريكي لغزو كوبا، إلا أن الرئيس "كينيدي" الذي تولَّى الرئاسة خلال الأزمة قام بإطفاء الفتيل واحتواء الحدث، ممَّا أشعل نيران الحقد عليه من قِبَل فصيل العسكريين الصناعيين، و ممَّا زاد الطين بِلَّةً أن الرئيس الأمريكي أوقف صفقة شراء الجيل الأول من طائرات الفانتوم ـ:"الشبح"ـ بعد أن كانت الصفقة قد قطعت مراحلها الأخيرة، و كان يقف حجر عثرة أمام الغزو الأميركي لفيتنام، وبالتالي كان لا بدَّ من تصفيته على يد "المجمَّع العسكري الصناعي"، ليأتي من بعده الرئيس جونسون، و الذي قاد الجحافل الأميركية ـ كما كان متوقعاً ـ لغزو فيتنام.

ـ و لكن هناك أمرٌ يجب التنبه إليه جيِّدا، و أقصد كون العمر الافتراضي للتقنية العامَّة لبرجي مركز التجارة الدولي ـ و المُنشأ خلال حقبة الخمسينات ـ كان قد انتهى [ليس المقصود عمر المبنى].

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير