تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

إذ أن تحديث المبنى بحيث يكون مواكباً للتقنيات الجديدة ـ بحكم طبيعة التخصص التقني والمعلوماتي للمركز ـ كان سيكون مكلفاً جدا، و بالتالي فإن إزالته و بناءه من جديد ستكون أقل تكلفة وأجدى بكثير من محاولة تحديثه ـ بشرط أن تكون إزالته بنظام التفجير الفراغي الداخلي ـ. و لكن استعمال هذا النظام متعذِّر بسبب ضخامة حجم المبنى حيث ستؤدي نزول أنقاضه الهائلة إلى تصدُّع أو تهدُّم جميع البنايات المقامة حوله، وهذا سيجر المسؤولين إلى قائمة طويلة من الملاحقات القضائية والتعلقات المالية.

و لذلك كان من المفيد جدا تهدم المبنى عن طريق الارتطام الخارجي و الذي سيختصر كثيراً من الوقت و الجهد و المال، [بل إن إزالة أنقاض المبنى بعد تهدمه تمَّ عن طريق الدفاع المدني و ثلاثين ألفاً من المتطوعين المدنيين]، و كعادة الأمريكان في اهتبال الفرص فقدتمَّ ادراج مبنى الـ cia في الجدول التنفيذي.

ـ وهذا يفسِّر عمليات بيع أسهم مركز التجارة الدولي في منتصف عام 2000 م، و في المزاد العلني.

ـ و يفسِّر أيضاً طرح كثير من الأسهم المصرفية و المعلوماتية إلى سوق التداول و بأقل من القيمة الراهنة للسهم ـ آنذاك ـ في شهر 8 من العام 2001 م، و من أشهرها عملية بيع أسهم شركة التأمين التي تؤمِّن لمركز التجارة الدولي، و بيع أسهم شركات الطيران، و بيع جميع أسهم بنك "باكيري"، في ما عرف باسم" المزاد الكبير"

ـ في أوائل 2002 م كتب الصحفي الأمريكي جوزف كليفورد تحت عنوان" إنَّه النفط" ما خلاصته:

(يوجد من البترول في محيط بحر قزوين ما قيمته أكثر من ستة تريليون دولار وهو أكثر من الموجود في السعودية، لكنَّه يحتاج إلى خط أنابيب بطول ألف ميل من بحر قزوين إلى الخليج العربي عبر أفغانستان، وقد أنفقت شركة"يونوكال" الأمريكية عشرة بلايين دولار على الدراسات الجيولوجية لبناء هذه الأنابيب،وحضر قادة طالبان إلى تكساس عام 1988م للتفاوض معها على ذلك، لكن طالبان عدلت عن رأيها عام 1999م، و منحت مشروع الأنابيب لشركة من ا لأرجنتين، وصرَّح جون ماريسكا نائب رئيس يونوكال أمام الكونغرس: "لا خط أنابيب حتى تزول طالبان و تأتي حكومة صديقة ".

بعد11 أيلول 2001 غزت الولايات المتحدة أفغانستان و طردت حركة طالبان من الحكم وألَّفت حكومة جديدة برئاسة "كرازي" الذي كان موظفاً لدى شركة "يونوكال" نفسها،و أعلنت الحكومة الأمريكية في 32/ 1/2002م أنها ستدعم مشروع إنشاء خط الأنابيب عبر أفغانستان،كما أعلن الرئيسان: (مشرف ـ باكستان) و (كرازي ـ أفغانستان) الاتفاق على بناء خط أنابيب من وسط آسيا لباكستان عبر أفغانستان)

و من المعلوم والمؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت قد قررت غزو أفغانستان وإنهاء حكم طالبان قبل 11 أيلول 2001 وقد كشف عن بعض هذه الخطط والترتيبات في حزيران 2001،وكانت النفقات العسكرية قد زادت في ميزانية الولايات المتحدة لعام 2001 أكثر من خمسين مليار دولار و لا يمكن أن يقع ذلك إلا إذا كان هناك قرار بعملية عسكرية كبيرة مثل غزو أفغانستان

ب ـ البعد الاستراتيجي

ـ جدلية الصراع الدولي: يقول أحد الكتاب الاقتصاديين: (في كل مرَّة نخوض فيها حرباً ينتعش اقتصادنا) وهذا ما تؤكده الاحصائيات الرسمية بعدكل حرب خاضتها الولايات المتحدة،و لذلك ظهرت الحاجة بعد اندحار الشيوعية و سقوط الاتحاد السوفيتي إلى البحث عن عدو استراتيجي جديد، وأعلنت جينكير باتريك مندوبة الولايات المتحدة السابقة في الأمم المتحدة أن العدو التالي هو: الأصولية الاسلامية.

ـ كما أعلن حلف الأطلسي في 21/ 2/1992م (أن الأصولية الإسلامية هي العدو القادم).

ـ و ساهم في صياغة العقيدة العسكرية الجديدة فوكوباما" في كتابه "نهاية التاريخ" و هانتغتون في " صراع الحضارات".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير