ـ[محمد المبارك]ــــــــ[13 - 12 - 06, 01:24 م]ـ
شيخي العزيز
بالنسبة لنظام الساعات فهو موجود، و أنا أستفيد الآن من خدمات شركة صيانة تتعامل بهذا النظام، و لم أُعانِ من أي محاولة تأخير، لأن العامل لا يستفيد من ذلك.
أما بالنسبة للمخطوطات فماذكرته صحيح، لكن الخدمة المجانية قد تُرغِّب كثيراً من أصحاب المخطوطات، لا سيَّما أن كثيرا منها قد يكون في وضعِ مهترئ.
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[15 - 12 - 06, 11:30 م]ـ
كيف تبني المجتمعات الإسلامية وِحداتِها السكنية ... مجاناً
إنَّ من الأسس و الركائز العامَّة التي تقوم عليها الحضارات، و تتعايش بها المجتمعات، توفُّر المساكن و المنازل بحيث تكون في متناول الفرد العادي متوسِّط الدخل، حيث أنَّ مشكلة الإسكان من أهم المشكلات التي تواجِه و تُعِيق عجلة التنمية في شتَّى المجتمعات، و لذلك حَرصت مختلف المجتمعات على إيجاد شتَّى الوسائل و الأساليب للغضِّ من هذه المشكلة و الحد منها.
و مع الزيادة الكبيرة في النمو السكاني بالنسبة لكثير من المجتمعات الإسلامية و العربية تقِلُّ نسبة المستفيدين من الحلول الحكومية، و المساعدات الرسمية، ممَّا يتطلَّب إيجاد وسائل مساندة للوسائل الحكوميَّة البحتة.
ولذلك كان لا بُدَّمن إشراك الاستثمارات الخاصة في هذه العمليَّة التنموية الهامَّة بصيغة أو بأخرى، حيث لا بُدَّ من إيجاد علاقة تكامليَّة بين العمل الخيري أو التعاوني، و الاستثمار التجاري الربحي من جانب القطاع الخاص.
1ـ خطوات مؤسساتية يجب البدء بها لتأطير العمل الإسكاني قبل طرح الحلول الإسكانية:
أولاً: يجب تأسيس جمعيات وطنية أهلية للإسكان الخيري أو التعاوني.
ثانياً: تسجيل تلك الجمعيات الخيرية رسمياً في الدوائر الحكومية لكي تتمتع بالصفة النظامية لدى ممارستها لنشاطاتها و أعمالها الإسكانية الخيرية.
ثالثاً: اختيار كوادر أمينة و مؤهلة للاشراف على تلك الجمعيات الإسكانية، ـ و ينبغي أن تكون تلك الكوادر تتمتع بمستوى اجتماعي متوسط أو بالاكتفاء الذاتي المادِّي على الأقل ـ.
رابعاً: تقوم تلك الجمعيات بتوفير أموال لابتداء نشاطاتها العقارية بطرق التمويل الشرعية التي تراها اللجنة التأسيسية للجمعية، بحيث تكون تلك الأموال مرتجعة فيما بعد، كما سيأتي:
=================================================
2 ـ مصادر التمويل:
أ ـ تقوم الجمعيات الوطنية الأهلية ـ للإسكان الخيري أو التعاوني ـ بالحصول على التمويل الشرعي لابتداء نشاطاتها العقارية و مشاريعها الإسكانية، بحيث تكون تلك المبالغ مرتجعة فيما بعد.
ب ـ و يكون ذلك التمويل إمَّا عن طريق:
أَ ـ الاقتراض البنكي الإسلامي.
بَ ـ و إما عن طريق المضاربة.
جَ ـ و إمَّا عن طريق استقطاب الاستثمارت التجارية.
دَ ـ، أو غير ذلك من طرق التمويل الشرعية التي تراها اللجنة التأسيسية للجمعية، و ستأتي كيفية ارتجاعها فيما بعد:
=================================================
2ـ آلية العمل:
أ ـ يقوم المستثمر و هي "الجمعية الوطنية الأهلية للإسكان الخيري" بشراء أراضٍ كبيرة في ضواحي المدن بعيدة عن البنيان بحيث تكون ذات سعر منخفض، و التي ينبغي أن تكون قريبة من الخدمات العامَّة.
ب ـ ينبغي أن تكون تكون تلك الأراضي ضمن مخطَّطٍ مستقِل، و ذات مساحات كبيرة بحيث تصلح لإقامة مشاريع سكنية كبرى عليها، مع توفير كافة المرافق اللازمة بشكل اقتصادي كالمساجدِ و المدارسِ [أدوار متعددة] و الحدائقِ الصغيرة و ملاعبٍ للأطفال.
ج ـ يقوم (المستثمِر) ـ و هي الجمعية ـ ببناء مجمَّعات سكنيَّة على الأراضي السكنيَّة في المخطط دون التجاريَّة.
د ـ يكون البناء في هذه المجمعات السكنية على شكل وحدات سكنية صغيرة [شقق، أو فِلل بحيث تتكون كل فِلَّة ـ مثلاً ـ من قسمين (دوبلكس)، و يتكون كل قسم من دورين منفصلين ـ على الأقل ـ، و كل دور عبارة عن وحدة سكنية مستقِلَّة].
هـ ـ تكون تلك الوحدات السكنية متوسطة المساحة قليلة التكلفة.
و ـ يلتزم المستثمر بإيصال الخدمات العامَّة لكل مسكن.
ز ـ يتم تغطية تكاليف إقامة تلك المساكن عن طريق بيع الأراضي التجاريَّة في المخطط في مزادات عامَّة بعد انتهاء المشروع.
ح ـ إذا لم يتم تغطية كامل المبلغ عن طريق المزاد، يُسدِّد المستفيدون من المساكن ذلك الفرق المتبقي على شكل أقساط دوريَّة.
ط ـ يتم توزيع هذه المساكن على المواطنين المستحقين و المرشَّحين من قبل الجمعيات الخيرية، بعد استخراجهم شهادات استحقاق من الجهات الشرعيَّة المختصَّة.
3ـ كيفية ارتجاع مصادر التمويل:
أ ـ ينبغي عند تنفيذ تلك المشاريع الإسكانية الاستفادة من المساحات السكنية بأقصى حدٍّ ممكنٍ مناسبٍ، لأن ذلك مما يزيد من أعداد المستفيدين من الوحدات السكنية، و مِمَّا يزيد ـ أيضاً ـ من قيمة الأراضي التجارية و التي تزداد قيمتها في الغالب أضعافاً عديدة ـ تصل إلى عشرات الأضعاف ـ في الأماكن المكتظة و المزدحمة.
ب ـ يتم تغطية تكاليف إقامة تلك المساكن عن طريق بيع الأراضي التجاريَّة في المخطط، و التي تُركت دون بناءٍ ـ أراضيَ بيضاء ـ في مزادات عامَّة ـ تدريجياً ـ، بحيث يباع بعضها قبل انتهاء المشروع، و بعضها بعد اكتماله، و ذلك لتغطية التكاليف المالية للمشروع بشكلٍ مرحلي.
ج ـ يتم توظيف الأموال المستفادة من بيع الأراضي التجارية في تسديد جزء كبير من مبالغ التمويل ـ مع أرباحها في حالة المضاربة ـ، و يتم استثمار الباقي في مشاريع قادمة، و هكذا ـ هلُمَّ جراَّ ـ.
د ـ بالإمكان تطوير الفكرة بحيث تُطبَّقُ ـ أيضاً ـ على الأراضي التجارية، فيتم استثمار و بيع الأدوار السفلية، مع القيام بتوزيع الوحدات السكنية في الأدار العلوية على المواطنين المستحقين.
و الله أعلم و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على آلِه و صحبه أجمعين، و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
¥