والرافضة تقول: لو أن الجمهور تركوا من الأحاديث التي يدعون صحتها ألف حديث، لأصابوا، وكثير من ذوي الرأي يردون أحاديث شافه بها الحافظ المفتي المجتهد أبو هريرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويزعمون أنه ما كان فقيهًا، ويأتوننا بأحاديث ساقطة، أو لا يعرف لها إسناد أصلا محتجين بها.< o:p>
قلنا: وللكل موقف بين يدي الله تعالى.< o:p>
يا سبحان الله! أحاديث رؤية الله في الآخرة متواترة، والقرآن مصدق لها، فأين الإنصاف؟ < o:p>
(75)
( ترجمة علي بن الجعد رحمه الله) < o:p>
وقال محمد بن حماد المقرئ: سألت يحيى بن معين عن علي بن الجعد؟ فقال: ثقة صدوق، ثقة صدوق، قلت: فهذا الذي كان منه؟ فقال: أيش كان منه؟ ثقة صدوق.< o:p>
وقال فيه مسلم: هو ثقة لكنه جهمي.< o:p>
قال الذهبي رحمه الله:< o:p>
قلت: ولهذا منع أحمد بن حنبل ولديه من السماع منه.< o:p>
وقد كان طائفة من المحدثين يتنطعون في من له هفوة صغيرة تخالف السنة، وإلا فعلي إمام كبير حجة، يقال: مكث ستين سنة يصوم يومًا، ويفطر يومًا، وبحسبك أن ابن عدي يقول في "كامله": لم أر في رواياته حديثًا منكرًا إذا حدث عنه ثقة.< o:p>
وقد قال يحيى بن معين: هو أثبت من أبي النضر.< o:p>
(76)
( ترجمة خلف بن هشام رحمه الله) < o:p>
قال الذهبي رحمه الله تعالى:< o:p>
قلت: كذا ينبغي للمحدث أن لا يشهر الأحاديث التي يتشبث بظاهرها أعداء السنن من الجهمية، ... ، وأهل الأهواء، والأحاديث التي فيها صفات لم تثبت، فإنك لن تحدث قومًا بحديث لا تبلغه عقولهم، إلا كان فتنة لبعضهم، فلا تكتم العلم الذي هو علم، ولا تبذله للجهلة الذين يشغبون عليك، أو الذين يفهمون منه ما يضرهم.< o:p>
(77)
( ترجمة سليمان الشاذكوني رحمه الله) < o:p>
قال عمرو الناقد: قدم سليمان الشاذكوني بغداد، فقال لي أحمد بن حنبل: اذهب بنا إليه نتعلم منه نقد الرجال.< o:p>
قال الذهبي رحمه الله:< o:p>
قلت: كفى بها مصيبة أن يكون رأسًا في نقد الرجال، ولا ينقد نفسه.< o:p>
(78)
( ترجمة أحمد بن حنبل رحمه الله) < o:p>
قال سعيد بن عمرو البرذعي: سمعت الحافظ أبا زرعة الرازي: يقول: كان أحمد بن حنبل لا يرى الكتابة عن أبي نصر التمار، ولا عن يحيى بن معين، ولا عن أحد ممن امتحن فأجاب.< o:p>
قال الذهبي رحمه الله:< o:p>
قلت: هذا أمر ضيق ولا حرج على من أجاب في المحنة، بل ولا على من أكره على صريح الكفر عملا بالآية.< o:p>
وهذا هو الحق.< o:p>
وكان يحيى رحمه الله من أئمة السنة، فخاف من سطوة الدولة، وأجاب تقية.< o:p>
وللحديث بقية إن شاء الله تعالى .. < o:p>
ـ[حسن عبد الحي]ــــــــ[27 - 08 - 08, 11:46 ص]ـ
(79)
(ترجمة أحمد بن حنبل رحمه الله)
وعن محمد بن مصعب العابد، قال: لسوط ضربه أحمد بن حنبل في الله أكبر من أيام بشر بن الحارث.
قال الذهبي رحمه الله:
قلت: بشر عظيم القدر كأحمد، ولا ندري وزن الأعمال، إنما الله يعلم ذلك.
(80)
(ترجمة أحمد بن حنبل رحمه الله)
وبه إلى أبي نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا الأبار: سمعت محمد بن يحيى النيسابوري، حين بلغه وفاة أحمد، يقول: ينبغي لكل أهل دار ببغداد أن يقيموا عليه النياحة في دورهم.
قال الذهبي رحمه الله:
قلت: تكلم الذهلي بمقتضى الحزن لا بمقتضى الشرع.
(81)
(ترجمة أحمد بن حنبل رحمه الله)
وقال آخر: نظرة عندنا من أحمد تعدل عبادة سنة.
قال الذهبي رحمه الله:
قلت: هذا غلو لا ينبغي، لكن الباعث له حب ولي الله في الله.
(82)
(ترجمة أحمد بن حنبل)
قال المروذي: قال لي أحمد: قل لعبد الوهاب: أخمل ذكرك، فإني أنا قد بليت بالشهرة.
وقال محمد بن الحسن بن هارون: رأيت أبا عبد الله إذا مشى في الطريق، يكره أن يتبعه أحد.
قال الذهبي رحمه الله تعالى:
قلت: إيثار الخمول والتواضع، وكثرة الوجل من علامات التقوى والفلاح.
(83)
(ترجمة أحمد بن حنبل رحمه الله)
قال الذهبي:
قلت: وكذا استفاض وثبت أن الغرق الكائن بعد العشرين وسبع مئة ببغداد عام على مقابر مقبرة أحمد، وأن الماء دخل في الدهليز علو ذراع، ووقف بقدرة الله، وبقيت الحصر حول قبر الإمام بغبارها، وكان ذلك آية.
(84)
(ترجمة عمرو بن زرارة رحمه الله)
وقال داود بن الحسين البيهقي: كنا نختلف إلى عمرو بن زرارة، فخرج علينا يومًا، فضحك رجل، فقال عمرو: هب التحرج، أليس التقى؟ هب التقى، أليس الحياء؟ ثم قام ودخل.
قال الذهبي رحمه الله:
قلت: قد يقال للزعر الأخلاق: هب حسن الخلق ذهب، أليس الحلم؟ وهب الحلم ذهب، أليس العفو؟
وللحديث بقية إن شاء الله تعالى ..
¥