تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبوحاتم]ــــــــ[18 - 12 - 02, 06:18 م]ـ

يمكن الرجوع في هذه المسألة إلى كتاب ضوابط التكفير.

للشيخ الفاضل / عبدالله القرني.

ـ[محب العلم]ــــــــ[18 - 12 - 02, 07:14 م]ـ

أخي الكريم: الطارق بخير:

قولك:"والمراد بالحجة هي الدليل من الكتاب أو السنة أو الإجماع أو قول الصحابي، والمراد بقيامها بلوغها للمعين، وفهمها "

فيه خلط في معنى قيام الحجة بين بلوغها وفهمها.

والذي عليه عامة ائمة الدعوة هو ان بلوغ الحجة كاف في قيامها ولا يشترط في قيامها (تمام الفهم) كما قال تعالى {لأنذركم به ومن بلغ}.

وقد قرر هذا جماعة ومنهم الشيخ محمد بن عبد الوهاب كما في رسالته الى بعض طلابه ممن التبس عليه معنى قيام الحجة ولم يفرقوا بين بلوغ الحجة (والذي فيه مطلق الفهم) وبين تمام فهمها كما تراه في تاريخ نجد لابن غنام.

ومنهم الشيخ اسحاق بن عبد الرحمن كما في رسالته الجليلة " حكم تكفير المعيّن "

وأما العذر بالجهل، فهي مسألة كبيرة أيضا، وأحسن من تكلم فيها هو الامام ابن جرير الطبري رحمه الله في رسالته " التبصير بمعالم الدين " وقد نقل الاجماع فيها على عدم العذر بالجهل في المسائل الظاهرة المعلومة من الدين بالضرورة والتي لايصح دخول العبد في الاسلام أصلا بدونها.

وحاصل كلام أئمة الدعوة في هذه المسألة الجليلة هو ن المسائل التي دلّت الشريعة على أنها كفر نوعان:

النوع الأول: مسائل ظاهرة يعلم من دين الاسلام بالضرورة كفر فاعلها كدعاء الاموات وسب الله تعالى وإهانة المصحف ونحوها.

فهذه لا عذر بالجهل فيها (إجماعا) كما سبق، إلا في ثلاث حالات:

الأولى: من نشأفي بادية بعيدة.

الثانية: من كان حديث عهد بكفر.

الثالثة:من نشأ في دار كفر.

وأهل هذه الحالات الثلاث ليسوا بمسلمين عندهم بل يطلقون عليهم اسم الشرك باعتبار وقوعهم فيه ولا يجرون عليهم اسم الكفر ولا جميع أحكام المشركين من استباحة الدماء والأموال والقطع لهم بالنار (وهذا كاسم الزنا واسم الفسق، فكل من وقع في الزنا فهو زان باعتبار فعله ولكن لانجري عليه اسم الفسق ولاجميع أحكامه إذا عذرناه بجهل ونحوه).

وراجع في هذه المسألة (وهي اسم الشرك والكفر)، شرح الشيخ صالح آل الشيخ على كشف الشبهات.

النوع الثاني: مسائل خفيّة يمكن الجهل بها لخفاء دليلها أو عدم توقف الاسلام عليها، فلا حلاف بينهم في العذر بالجهل فيها.

وأما الأقوال المجملة التي نقلت عن الشيخ محمد رحمه الله في العذر بالجهل فقد أجاب عنها أعرف الناس به وهم تلاميذه وأحفاده ومنهم الشيخ اسحاق رحمه الله كما في رسالته السابقة.

هذا ماتيسر من طرف القلم، واعتذر عن توثيق النقول فلا مراجع عندي الآن، ولعل الإحوة الكرام يتحفونا بها.

وأما قصد المعنى الكفري للتكفير فينبغي أن يفرّق بين اشتراط قصد الوقوع في الكفر (وهذا غير لازم) وبين اشتراط قصد المعنى الذي دلّت الشريعة على كونه كفرا (وهذا حق وهو ظاهر كلام الاخ وفقه الله الا اني اردت التنبيه فقط ,

.

والله اعلم.

ـ[حارث همام]ــــــــ[18 - 12 - 02, 08:28 م]ـ

الأخ الفاضل محب العلم .. كلام الطارق بخير -في الحقيقة هو كلام شيخ الإسلام ابن تيمية وليس كلامه- في مسألة الفهم هو الصواب، وبحثي في المسألة يبين أن أئمة الدعوة يقولون به وعلى رأسهم الإمام محمد بن عبدالوهاب.

وموضع الإشكال في بعض العبارات يحل إذا روعي أن الفهم لا يشترط فيه أن يقول المرء فهمت.

ولكن قد يكون الأصل في حال بعض الناس حصول الفهم بمجرد البلاغ وهؤلاء هم محل كلام أئمة الدعوة. وهذا الصنف هو الغالب ولذا كان مجرد البلاغ كاف في إقامة الحجة عليهم لأن اللأصل في مثلهم الفهم لا لأن الفهم ليس شرطاً.

والله أعلم

ـ[محب العلم]ــــــــ[19 - 12 - 02, 12:38 ص]ـ

الأخ الفاضل حارث همام

ليس في اشتراط بلوغ الحجة نفي اشتراط الفهم فهذا لايقول به احد لا ائمة الدعوة ولاغيرهم، وانما قلت:

" ولايشترط في قيامها (تمام الفهم) "

وقلت:

" ... كما في رسالته الى بعض طلابه ممن التبس عليه معنى قيام الحجة ولم يفرقوا بين بلوغ الحجة (والذي فيه مطلق الفهم) وبين تمام فهمها كما تراه في تاريخ نجد".

ولو ان رجلا قرا القران على اعجمي لايفهم العربية فهل يقول احد من اهل العلم بان الحجة قامت عليه؟!

وانما يتصور الخلاف فيمن سمع القران من المشركين وهو يفهم التراكيب اللغوية فيه ويفهم دلالات الالفاظ ومعنى الكلام، ثم لم يؤمن فهل هو معذور ام لا، وهل يشترط ان يعرف ما طلب منه ولوازمه وتفصيل الرد على حججه التي يحتج بها لشركه ام يكفي سماعه للقران و (((((((((((((((فهمه)))))))))))) لما سمع؟

اما كلام شيخ الاسلام فلعل الاخ الفاضل ينقله لنا بتمامه فانه فيما يظهر مختص بالمسائل الخفية والتي يعذر فيها الجاهل ولا يكفر من وقع فيها الا بعد اقامة الحجة وكشف الشبهة كما ذكر رحمه الله.

اما كلام ائمة الدعوة فانما هو في اشتراط فهم الحجة لارتفاع الجهل عن الحالات الثلاثة التي يعذرون بالجهل فيها في الشرك الاكبر.

اما غير هذه الحالات الثلاث فلا عذر بجهل عندهم فيها اصلا فتنبه!

وارجو ان تفيدنا بما لديك والا تبخل علينا فالمسألة مذاكرة واحياء العلم مذاكرته سددك الله

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير