تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

س88: ذكر الذهبي رحمه الله في ترجمة الخطيب البغدادي رحمه الله في سير أعلام النبلاء أن الخطيب رحمه الله شرط في تاريخ بغداد أنه إذا نقل جرحا وتعديلا فالأخير هو المعتمد كما فعل في ترجمة أبي حنيفة رحمه الله حيث قدم أقوال المعدلين ثم أتبعها بأقوال المجرحين وعلى هذا فهو يعتمد قول المجرحين لأبي حنيفة رحمه الله والسؤال هل هذا الشرط صحيح وهل التزم به الخطيب رحمه الله في كل الترجمات سواء كانت مطولة أم متوسطة أم قصيرة كالتي لا يذكر فيها إلا قولان فقط فيقول هو ثقة ويتبعه بقول المخالف هو غير ثقة أو ضعيف مثلا؟

ج/ لا أدري وعلى هذا فنحن نسلم للمتقدمين في هذا الشأن إلا إذا ظهر خلاف كلامهم.

س89: ما القول في راو جرح في روايته عن شيخ معين (كسفيان بن حسين عن الزهري) وكان لهذا الراوي تلميذ وصف بأنه ثبت في الرواية عنه فهل تقبل رواية هذا التلميذ عن شيخه فيما رواه عن شيخه الأول الذي ضعف فيه فتكون سلسلة الإسناد كالتالي:

شيخ ثم راو ضعيف عنه ثم راو ثقة عن هذا المضعف في رواية شيخه؟

ج/ لا يصلح الاحتجاج برواية هذا التلميذ لأن العبرة برواية شيخه عن شيخ شيخه.

س90: ذكر في ترجمة بعض الرواة أنهم كانوا ينامون أو ينعسون في مجالس بعض العلماء وأنه قد حصل لهم من جراء ذلك نوع من سوء الأخذ وأحيانا يدافع بعض العلماء عن الراوي، كما فعل الشيخ المعلمي رحمه الله حينما دافع عن ابن وهب رحمه الله لما حضر بعض مجالس ابن عيينة وكان قد سمع أحاديثها من قبل فتشاغل بكتابة أو نحوه، وهذا لا يلزم منه تعليل روايته عن ذلك الشيخ عموما لسوء حفظه في هذا المجلس فقط والسؤال أليس ذلك دليلا على جعله مرجوحا إذا خالف راو مثله عن شيخه إذا لم يتبين لنا هل أخذه من قبل أم لا؟

ج/ إذا لم يتبين لنا هل أخذه من قبل أم لا فروايته بلا شك مرجوحة.

س91: إذا روى عن الشيخ راويان والإسناد لأحدهما لا يثبت هل يعتبر هذا رافعا لجهالة العين على أساس أن الرواية وردت عنه من طريقين_وإن كان أحدهما متكلما فيه_أم يبقى على جهالة العين لأن الثابت طريق واحد فقط؟

ج/ يبقى على جهالة العين.

س92: إذا انفرد في الترجمة عالم عرف بالتساهل في التوثيق فإن الشيخ (أي الألباني رحمه الله) يتوقف خاصة فيمن هو دون التابعين وإذا انفرد رجل متشدد كابن القطان وأبي حاتم رحمهما الله بالجرح (خلاف المجروحين كالأسدي) فإن الشيخ يعتمد كلامه فلماذا اعتمدنا كلام المتشدد في الجرح ولم نعتمد كلام المتساهل في التوثيق وكلاهما على خلاف الجادة والصواب؟

ج/ يقول الشيخ رحمه الله أنه لا يستوي من كان مثل يحيى بن سعيد القطان مع من عرف بالتساهل ويتساءل الشيخ رحمه الله: هل لاحظ أبو الحسن اعتماد الشيخ رحمه الله على جرح يحيى بن سعيد (على سبيل المثال) مع وجود المخالف الموثق؟ وهنا يوضح أبو الحسن أن السؤال في حالة الإنفراد بالتجريح "أي أنه لم يرد في ترجمة هذا الراوي إلا هذا التجريح" وهنا يوضح الشيخ: لو أننا أهملنا كلام المجرح فالرجل باق على جهالته ولا يحتج به فنحن نعتد بهذا الجرح لسببين:

1. أن المجرح من الأئمة الذين يعتد بقولهم.

2. أنه يجرح شخصا لو أهملنا تجريحه له فهو باق على جهالته وحديثه ضعيف فلا يضرنا تجريحه خلاف ما لو قبلنا توثيق المتساهل فإن هذا يؤدي للعمل بحديثه.

س93: سئل ابن أبي خيثمة رحمه الله ابن معين رحمه الله عمن قال فيه ضعيف فقال ابن معين رحمه الله من قلت فيه ضعيف فهو: (ليس بثقة ولا يكتب حديثه) ومن قلت فيه (لا بأس به) فهو ثقة والسؤال إذا جاءت ترجمة قال فيها يحيى: (ضعيف) ولم نجد إلا هذا القول فإننا نجد الحافظ ابن حجر رحمه الله يترجم له بقوله ضعيف رغم أن ابن معين قال فيمن قال فيه ضعيف: (ليس بثقة ولا يكتب حديثه) وهذا يعني أن ابن معين يعني الضعف الشديد الذي لا يصلح حتى في الشواهد خلاف الضعيف عند الحافظ رحمه الله (فهو يصلح في الشواهد والمتابعات) فهو لا يعني ما عناه ابن معين ومع ذلك استخدم نفس لفظ ابن معين فأي الرأيين نتبع؟

ج/ الشيخ رحمه الله يقول: إن كان هذا الضعيف قد روى عنه رواة كثر فالمعتمد كلام الحافظ ابن حجر رحمه الله وإن كان العكس فلا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير