ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[14 - 02 - 2007, 06:16 م]ـ
إلى الأحبة الكرام ..
فما وزن هذا البيت:
أعرَضَ عن لومِيَ اللاّئِمُ ** لَمّا دَرَى أنّني هائِمُ
مع كل الود.
ـ[الحامدي]ــــــــ[15 - 02 - 2007, 10:58 ص]ـ
فما وزن هذا البيت:
أعرَضَ عن لومِيَ اللاّئِمُ ** لَمّا دَرَى أنّني هائِمُ
لاحظت فقط أنني لو أضفت حركة إلى إلى أول الصدر، وأخرى إلى أول العجز لصار البيت من المتقارب التام.
أي أنه من المتقارب؛ وقد حذف من أول كل من شطريه حركة، ولا أعرف ما اسم هذا التغيير!!.
ـ[الحامدي]ــــــــ[16 - 02 - 2007, 09:28 م]ـ
أي أنه من المتقارب؛ وقد حذف من أول كل من شطريه حركة، ولا أعرف ما اسم هذا التغيير!!.
بل عرفته؛ فهو يدعى (الثلم)، وهو من أنواع الخرم.
والثلم هو حذف أول الوتد المجموع في "فعولن" فتصير"عولن" وذلك في أول الشطر كما في البيت الملغز به، ويدخل بحري المتقارب والطويل.
ـ[أبو-أحمد]ــــــــ[18 - 02 - 2007, 02:07 م]ـ
هذا الوزن ذكره حازم في منهاج البلغاء، ويسمى بحره (بالمقبول)،وتقطيع البيت:
مستعلن فاعلن فاعلن = مستفعلن فاعلن فاعلن
ويقال: إن الشيخ جلال الدين الحنفي يعده من البسيط.
مع أطيب التحيات للدكتور خلوف والأستاذ الحامدي وجميع المشاركين.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[20 - 02 - 2007, 12:54 ص]ـ
بل عرفته؛ فهو يدعى (الثلم)، وهو من أنواع الخرم.
والثلم هو حذف أول الوتد المجموع في "فعولن" فتصير"عولن" وذلك في أول الشطر كما في البيت الملغز به، ويدخل بحري المتقارب والطويل.
أحسنت أخي الحامدي
ولكن هذا فيما لو كان البيت مقتطعاً من قصيدة على المتقارب، وأما إذا كانت قصيدة على هذا الوزن فهي من بحر غير خليلي: أسميته اللاحق، وأصّلت له قواعده.
أرجو متابعة ردي على الأخ أبي أحمد
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[20 - 02 - 2007, 01:39 ص]ـ
هذا الوزن ذكره حازم في منهاج البلغاء، ويسمى بحره (بالمقبول)،وتقطيع البيت:
مستعلن فاعلن فاعلن = مستفعلن فاعلن فاعلن
ويقال: إن الشيخ جلال الدين الحنفي يعده من البسيط.
مع أطيب التحيات للدكتور خلوف والأستاذ الحامدي وجميع المشاركين.
أهلاً بأخي أبي أحمد .. لقد أحسنت التفعيل .. ولكنني أضيف:
أول من أشار إلى هذا الوزن الجوهري (-393هـ) حيث جعله صورةً مستحدثةً من مخلّع البسيط مطوي العروض والضرب: وبيته:
يا مَنْ يلومُ فَتىً عاشِقاً ** لُمْتَ، فلومُكَ لي أعْشَقُ
وبعد ثلاثة قرون نصَّ عليه حازم القرطاجنّي (-684هـ) دون أن يضع له اسماً، ولا ردَّه إلى أيٍّ من الأوزان الخليلية المعروفة.
ثم توهمت نازك الملائكة (عام 1973م) أنها أوّل مَنْ كتَبَ عليه شعراً، وسمّته "الموفور".
وحاولَ بعض المعاصرين أن يُلحِقوه -خَطَلاً- ببعض البحور، فألصقَ الحنفي بعضَ صوره بالبسيط وبعضَها بالمنسرح.
وأطلق عليه د. أحمد مستجير اسم "بحر شوقي"!! وجعله عبد الصاحب المختار من المجتث أو أصْلاً له. وهو أبعد ما يكون عن البسيط أو المنسرح أو المجتث!!
وقد أصّلت له، واصطلحتُ على تسميته (باللاّحق)، لما يحمله من معنى إلحاقِ جديدٍ بقديم، اسماً كان القرطاجني قد أطلقه على (المخلّع). وقد وضعتُ له مفتاحَه الخاص به، ضبْطاً لوزنه، وتيسيراً لحفظه، فقلت:
ولاحِقٍ حَقُّهُ ماثِلُ ** مستفعلن فاعلن فاعِلُ
وهذه بعض أبيات ابن الحناط الأندلسي (-437هـ) على هذا الوزن:
أقْصَرَ عنْ لومِيَ اللاّئِمُ ** لَمّا دَرى أنّني هائِمُ
ما زِلْتُ في حبِّهِ مُنْصِفاً ** مَنْ لَمْ يزَلْ وهْوَ لي ظالِمُ
أسهَرُ ليلي غراماً بِهِ ** وهْوَ أخو سَلْوةٍ نائِمُ
مُهَفْهَفٌ ماسَ في بُرْدِهِ ** غصْنٌ ثَنَتْهُ الصّبا ناعِمُ
ـ[أبو-أحمد]ــــــــ[20 - 02 - 2007, 09:28 م]ـ
بارك الله فيك يا دكتور خلوف ونفعنا بعلمك وسعة اطلاعك، وأشكرك جزيل الشكر. تسمية الوزن بالمقبول وردت عند الأستاذ عطا الله جبر في كتاب له بعنوان: نظرية الشعر عند حازم القرطاجني / مطبعة النهضة / الناصرة / 1993
إن تعدد الأسماء لمسمى واحد ربما يسبب اختلاطا في الفهم لدى غير المتخصصين أمثالي، ولولا توضيحك البين لظننت أن اللاحق عند حازم واللاحق عندك سيان.وليت تُضبط الاصطلاحات ويتم الاتفاق بشانها.
ولا يفوتني في هذه المناسبة أن أسألك إن كنتَ قد وضعت أوزانا غير خليلية،حيث إنني، ومن كتاب الأستاذ مرعي، تعرفت على بحور جديدة تقرب من العشرين بحرا، ولا أدري، كوني غير متخصص، مدى صحتها لدى غير مرعي، وإليك أحدها، وقد سماه بالبحر الشجي، راجيا نقدك له:المفتاح والأشعار من وضع مؤلف الكتاب،
شجاك بلحنه بحرُ الشجيِّ = مفاعَلَتن /فعولن / فاعلن
وقد ذكر أن لهذا الوزن سبعة أشكال:
1ـ العروض الصحيحة والضرب الصحيح:
يحدثني أرى من صدقهِ = وفي غده أرى من كذبِهِ
2ـ العروض الصحيحة والضرب المخبون:
أزاهر فتّحتْ واستفتحتْ = بها مُقَلُ الدُّنى وانطلقتْ
3ـ العروض الصحيحة والضرب المقطوع:
حصاد لسانه رأسُ البلا = يُجرِّعُهُ قتادَ الذلّهْ
4ـ العروض الصحيحة والضرب المذيل:
تراسله لحبٍّ شفَّها = وتسأله لقاء العاشقينْ
5ـ العروض المخبونة والضرب المخبون:
ظنونك أوردتك الهَلَكهْ = فنفسك كالدجى مظلمة ْ
6ـ العروض المخبونة والضرب المقطوع:
تلوحُ مع الظلام الشهُبُ = كزخرفةٍ على الجوزاءِ
7ـ العروض المجزوءة الصحيحة والضرب المجزوء الصحيح:
يجيءُ بألف فتوى = تُحلّلُ لي سُباتي
جربت غناء مفتاح البحر فجاء معي وكأنه بحر الوافر.
ويقول المؤلف عن الشكل السابع أنه عند الشيخ الحنفي من الوافر.
مع أطيب التحيات وأصدقها.
¥