الحصول على تآليفك القيمة. ولولا خوف الإطالة على صفحة
الأستاذ الحامدي هذه، وخوف الاستئثار بها
لأكثرت من الاستفسار. ومشاركة مني كما فعل الإخوة أطرح هذا البيت المنسوب إلى أبي العتاهية:
عتبُ ما للخيال = خبّريني ومالي
لا أراه أتاني = زائرا مذ ليال ِ
عتب جارية اسمها عتبة.
على أي وزن هذا النظم؟، وشكرا.
ـ[الحامدي]ــــــــ[21 - 02 - 2007, 10:43 ص]ـ
أخوي الفاضلين الدكتور عمر، والأستاذ أبا أحمد، مرحبا بكما وأهلا وسهلا.
فالصفحة صفحة الجميع، وأرى أن موضوع الأوزان المستحدثة والبحور غير الخليلية لها علاقة وطيدة بموضوع الصفحة.
ثم إن لدي استفسارا للأخ الدكتور عمر، أرغب في طرحه عليه وعلى الإخوة الفضلاء للنقاش.
بداية، لاحظت أن معظم الأوزان المستحدثة لها سوابق في شعر القدماء، وتجد لها إشارات قليلة هنا وهناك، في هذا المرجع أو ذاك، كما تجد اختلافا واضطرابا في الأسماء التي تطلق عليها من مرجع إلى آخر.
ولا شك أن الخليل والأخفش قد فطنا إلى كثير من هذه الأوزان، وخصوصا البحور الدائرية المهملة، ولكنهما تجاهلاها لمخالفتها أصول الشعر العربي.
غير أنني في المقابل لاحظت أن جميع هذه الأوزان المستحدثة تعتمد على التفاعيل الخليلية نفسها وإن بترتيب مختلف. فما زالت التفاعيل العشر أو الثمان هي المفاتيح لتقطيع جميع الأوزان والبحور قديمها وحديثها.
ولما كانت التفعيلات في البحور والأوزان المستحدثة هي نفسَها، فإن التغييرات كذلك من زحافات وعلل بقيت على ما هي عليه، ولم تشذ عن القواعد القديمة إلا قليلا.
كثر في الآونة الأخيرة الحديث عن الخبب وقواعده وتغييراته وارتباطه بالمتدارك أو استقلاله عنه، غير أن ما لفت انتباهي هو إجازة بعض الباحثين لتغييرات في هذا البحر أراها ــ حسب رأيي خارجة على نسق العروض، مخالفة لقواعده.
دعنا من التشعيث أو القطع في حشو الخبب؛ فذلك وارد في الشعر العربي القديم؛ فلا بأس به إذن، واقرأ إن شئت قصيدة الحصري أو المنفرجتين.
والتغيير الذي لفت انتباهي أكثر، ولم أجد له مستندا في قواعد العروض وقوانينه ولا أصلا مسموعا يرجع إليه في تشريعه، هوحذف النون من (فاعلن)، فلم أجده فيما بين يدي من المصادر، ولم أرصده في بيت واحد مما نظم في الخبب من الشعر العربي القديم والوسيط على قلته.
اقرأ القصائد السابقة في مظانها واقرأ معارضات قصيدة الحصري، ومنها قصيدة شوقي، فلن تجد أثرا لهذا التغيير فيها رغم محاولات تشريعه المبنية على استعماله في بعض النصوص المعاصرة.
والغريب أن بعض الباحثين المجيزين له يلحقه بزحاف الكف! فكيف يلتقيان؟.
فلا هو زحاف، ولا علة تجري مجرى الزحاف، فكيف ننظر إليه إذن؟ وإذا سلمنا به وأجزناه فبم نسميه؟؟ لأنه ما من تغيير عروضي إلا وله اسمه ومصطلحه الخاص به.
السؤال المطروح للنقاش لجميع خبراء العروض: هل تقر هذا التغيير أو تجيزه؟ وعلى أي أسس تقره إن كان جوابك بالإيجاب؟؟.
ـ[أبو-أحمد]ــــــــ[22 - 02 - 2007, 03:54 م]ـ
بوركت يا أستاذ الحامدي على طرحك، ونحن ننتظر من الدكتور عمر خلوف أن يتفضل بالرد.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[22 - 02 - 2007, 11:33 م]ـ
أخي الكريم أبو أحمد ..
أترك تحديد الوزن لفرسان النافذة، وهم كثر ما شاء الله ..
أما أخي الفاضل الحامدي ..
فأرجو أن يحدد لنا المقصود من الأوزان المستحدثة، وسوابقها في شع القدماء، ريثما أحضر الجواب على سؤاله عن بحر الخبب.
أشكر لكم ثقتكم في علمي المتواضع
ـ[كشكول]ــــــــ[23 - 02 - 2007, 01:43 ص]ـ
السلام عليكم
عتبُ ما للخيال = خبّريني ومالي
لا أراه أتاني = زائرا مذ ليال
البيتان إما من المضارع, هكذا: فاعلن فاع لاتن (التفعيلة الأولى مشتورة) , أو من مجزوء الخفيف: فاعلاتن متفع لْ (والتفعيلة الثانية مخبونة مقصورة)
والسلام
ـ[الحامدي]ــــــــ[23 - 02 - 2007, 02:49 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
فأرجو أن يحدد لنا المقصود من الأوزان المستحدثة، وسوابقها في شعر القدماء، ريثما أحضر الجواب على سؤاله عن بحر الخبب.
لا مشكلة عندي في بحر الخبب، ولا فيما يدخل حشوه من تغييرات متعارف عليها كالخبن والقطع (أو التشعيث).
ولكن لا بأس، أخي الفاضل، أن تتحدث عن الخبب وعن صلته بالمتدارك: هل هما مترابطان أم منفصلان؟؟.
وأن تتحدث أيضًا عن التغيير الذي يقحمه بعض الباحثين والشعراء المعاصرين في هذا البحر؛ أعنى حذف النون من "فاعلن" ="فاعلُ".
ننتظر ردك بفارغ الصبر.
ـ[أبو-أحمد]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 05:24 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله أخي كشكول،
فاعلاتن فعولن = فاعلاتن فعولن
هناك من العروضيين من اعتبر الوزن المذكور من الخفيف،
وبعضهم نسبه إلى أبي العتاهية باعتباره مبتكرا له، ومع ذلك
فله شواهد في السيرة النبوية لابن هشام:
كل عيش ٍ تعلّهْ = ليس للدهر خلّهْ
يومُ بؤسى ونُعمى = واجتماع وقلّهْ
تحياتي للجميع، وفي انتظار أخينا الدكتور عمر.
¥