ـ[رياض بن يوسف]ــــــــ[19 - 02 - 2007, 07:18 م]ـ
الإخوة الأعزاء في المنتدى
حفظكم الله و رعاكم و شكرا على تعقيبكم السريع و بعد:
لقد أشرت بوضوح في بداية كلامي إلى أن هذا الوزن المبتكر بعيد كل البعد عن المنطق الدائري لعروض الخليل ... فالقضية كما عرضتها تتعلق أولا و أخيرا بالأذن الموسيقية لا بالقوانين الرياضية الصارمة فقد أنتجت مثل تلك القوانين الجبرية الهندسية بحورا مجتها الذائقة العربية كالمقتضب في شكله الأصلي و المضارع و المديد ... أما الأشكال العديدة (و ليست التي لا حصر لها كما ذكر الأخ خشان في كلامه) التي يتيح النظم عليها عروض الخليل كالمجزوء و المشطور و المنهوك ... الخ فقد استنفدت أو كادت من الجاهلية إلى الساعة الراهنة ..
عودا على بدء ألح على الإخوة الكرام في أن يتخلوا عن نظارتهم الهندسية -و خاصة الأخ خشان- و يحاولوا قراءة الأبيات قراءة مُمَوْسَقة لعلهم يدركون أن الذائقة العربية الغريبة عن منطق اليونان و هندسة أقليدس تسيغ مثل هذا الوزن مثلما أساغته آذان طلبتي في الجامعة
... و يا خشان لا تعجل علينا و مَوْسِق شعرنا تجد اليقينا
حفظكم الله و دمتم و دام كل غيور على لغة القرآن.
ـ[علامة]ــــــــ[19 - 02 - 2007, 07:25 م]ـ
بوركت أخي
شاركت منذ فترة في المنتدى وفصلت اليوم وعدت باسم قريب من السابق فقط من جديد
أقول لك:
الإخوة في المنتدى ومشرفوه يكرهون كل جديد باستثناء بعض الإخوة من أمثالك وأمثال .. و .... و ....
ـ[صالح الشاعر]ــــــــ[19 - 02 - 2007, 09:16 م]ـ
أحيي الأخ خشان خشان على كلامه الذي ينم عن علم بالعروض وذوق موسيقي عالي
كما أحيي الأخ رياض أيضًا فاختراع شيء جديد خير من الركود والاجترار .... لكن ذوقي الموسيقي لم يستسغها مطلقًا ;)
تحية احترام للجميع
ـ[خشان خشان]ــــــــ[19 - 02 - 2007, 10:46 م]ـ
أخي الكريم الأستاذ رياض بن يوسف
أشكر لك ابتداء سعة صدرك ودماثة منطقك،
الحوار عندما يكون موضوعيا ممتع ومثر للفكر، ولا يكون حوار إلا بين وجهات نظر متباينة.
ومن هذا المنطلق يسعدني أن أستمر معك في هذا الحوار.
وإليك وجهة نظري التي أبدأ بها وقد أنتهي بتعديلها حسب ما يحدثه الحوار من تعديل لقناعتي.
تكلم العرب بلغتهم فطرة وسليقة وجاء النحو راصدا محاولا وضع صيغ لضبط حركات الكلام. فالنحو تبع للكلام، وليس منشئا له، والقابل للتغيير هو أسلوب الرصد والتعبير عنه. أي أسلوب النحو.
ولكن لو جاء أحدهم وقال إن أحكام النحو قد استنفذت وبعضها صعب وعلينا تعديله، ولو طرح مثلا جواز التذكير والتأنيث في الأعداد بغض النظر عن المعدود فأجاز القول ثلاثة أولاد وثلاثة بنات. فهل هو مجدد في النحو أم مجدد في اللغة؟
دائما أستشهد بالنحو في تبيان أمر العروض.
فالعرب قالت الشعر قبل أن تعرف العروض، والعروض تبع للشعر، واصف لأوزانه وليس منشئا لها.
وقد كان دافع الخليل لإنشاء العلمين هو وصف ما يوافق الفطرة العربية في النحو والعروض. وكما اقتصر اعتماده هو وسواه من مؤلفي المعاجم على لغة العرب الأقحاح وتجنبوا الأخذ عن اللغة التي تأثرت باختلاط العرب بسواهم. كذلك اعتمد الخليل في العروض على ما أثر عن العرب، دون سواه.
وإليك ما جاء في كتاب (أهدى سبيل إلى علمي الخليل للأستاذ محمود مصطفى) تحت عنوان (ما أحدثه المولدون في أوزان الشعر وقوافيه):" نظر الخليل بن أحمد الفراهيدي فيما روي عن العرب من الشعر فاستطاع أن يضبطه ويرجع أوزانه إلى خمسة عشر أصلا، وخالفه في ذلك الأخفش فجعلها ستة عشر، وكان بحر المتدارك هو الذي نفاه الخليل وأثبته الأخفش "
فالخليل لم يجهل وجود وزن المتدارك وكان مدار الخلاف مع الأخفش أن الخليل لم يجد له سندا في شعر العرب فرفض اعتباره عربيا ولم يرفض مبدأ وجوده كانتظام معين لأسباب وأوتاد أظهر ما تكون في دوائره.
ثم يضيف الأستاذ محمود مصطفى:" فكل ما خرج عن الأوزان الستة عشر أو الخمسة عشر فليس بشعر عربي"
وهكذا فهو لم ينف عنه صفة الشعر من حيث الأصل ولكنه نفى أن يكون شعرا عربيا من حيث الوزن.
وهنا وزن موجود في الشعر اليوناني أنقله لك من الرابط:
http://www.geocities.com/khashan_kh/511-greek-prosody.html
¥