تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تغيب حينًا من الدهر لنكون من أشد الصِّداء، ثم تُروي مثل هذه صدانا.

تجيئك بعض المقطوعات ككوب دافئ في سقيع.

فعلاً لم يبق لمتحدث حديث، كما قالت الأستاذة الكريمة، لكنني أطلب منك أن توصل رسالة فيها باقة إعجاب إلى شيطانكم المبدع:)

كلمات مبعثرة من قلمٍ مفلول.

ـ[الطائي]ــــــــ[29 - 04 - 2005, 03:24 م]ـ

السلام عليكم

الأخت (حصة) ولا أعلم لماذا يناديك الوالد المهندس (حفصة)!!

استنجدت بك فلم تنجديني، فهممت أن أغضب، ولما علمت أن المهندس والدُكِ عذرتك؛ إذ لا تجوز شهادة الأقارب!!

على أية حال؛ ردُّكِ الأول يغنيني إذ قلتِ - حفظكِ الله -: "القصيدة ملحنة بارك الله فيكم لا تحتاج إلى تلحين أو أي آلة موسيقية معها "

وهذا ما أردتُ، فلكِ الشكر أولاً وآخراً ...

أستاذي / سامح (طبيب القوافي)

ما أنت من المتطفلين، وكيف وأنت الناقد العملاق (دون مجاملة) ...

أشكر لك مشاركتك اللطيفة، وليتك بينت رأيك في (فاعلُ) وهل يقبلها ذوق ناقد من نطاسيي الشعر مثلك يا معلمي الفاضل ...

لك أرق التحيايا ...

أما أنت يا أستاذنا / المهندس، فما أطول نفَسَك، وما أعلى كعبك في العلم، قد والله تكاثرت عليَّ ظباء علمك فما أدري ما أصيد.

ومهندسُنا ما أفقهَه=مع لفظٍ راقٍ مُتَخيَّرْ

هو في العلم النافع بحرٌ=بحرٌ طامٍ لا بل أبحُرْ

وشجاعٌ إن كان نزالٌ=في ميدان النقدِ غضنفرْ

وأنا بالجهل أُنازِلُهُ=فأرى بطلاً لا يتقهقرْ

فعِلن فاعلُ فاعلُ فعْلن=فاعلُ فعْلن فاعلُ فعْلن

خذها فترنَّمْ منفرداً=أو فاسأل أوتار المزهرْ

وَادْعُ الأخفشَ يسمعْ نغماً=ويفكِّرْ فيهِ ويقدِّرْ

رُبَما أصغى وتقبَّلَهُ=رُبَما علَّق "هذا أيسر"

أما إصرارك على عدم قبول تغير الضمير من الغائبة إلى المتكلمين؛ ففي النفس منه شئ. وقد قلتَ - نفعنا الله بعلمك - إن الغواني لا يزكين أنفسهن، ولا يفخرن بتملكهن ألباب الرجال، وأنا أحيلك إلى هذه الطرفة:

حجَّ أحد الأئمة -عليهم رحمة الله - فرأى امرأةً مليحةً قد فتنت الحجاج بحسنها، فقال لها: اتقي الله يا أمة الله ولا تفسدي حجك وحج الناس، فقالت: إنني مِمَّن قال فيهن الشاعر:

من اللاءِ لم يحججن يبغين حسبةً ... ولكن ليقتلن البرئ المغفّلا

أستودعك الله إلى حين لقاء ...

المشرفة الفاضلة / الخيزران

ما شاء الله، وصفك هذا هو الشعر بعينه، كلمات تقطر رقة وعذوبه ...

أشكر لك مرورك الكريم، وإنجادكِ أخاكِ وقد اعتورته أسهم المهندس حتى أعيته ...

ما أجمل ما جئتِ به من تأصيلٍ ينمّ عن باع طويلة في الأدب، وفهم عميق لرسالة الشعر، مع الاستشهاد والعرض الرائع، وهذه سمة طالب العلم المتمكن.

أسعدتِني بمرورك أيّما إسعاد، فبوركتِ يا أختنا الكريمة ...

أما الروعة فقد سطعت شمسها في جنبات منتدى الإبداع إذ أقبل الرائع (خالد الشبل) فألبس أخاه حللاً مترفةً من الزهو لم يكن لها أهلاً ...

مبهجةٌ إطلالتك أستاذي الكريم، ويعلم الله أني أنا المتعطش للنهل من حياضكم الريانة علماً غزيراً وأدباً جماً. الفصيح يا سيدي الكريم هو بيتي، ووطني، ولا بدّ للمغترب أن يعود لأحضان وطنه، ويشهد الله أنني ما فتئت أذكركم.

لعلّ في ما قال نزار عن الشام بعضاً مما في نفسي:

هذي البساتين كانت بين أمتعتي ... لما ارتحلت عن الفيحاء مغتربا

فلا قميصٌ من القمصان ألبسه ** إلا وجدت على خيطانه عنبا

شيطاني قبِل الباقة وقد تورّد وجهه الأشوه خجلاً ...

دُم بخير ...

ملحوظة: ورد في أحد ردودي أعلاه ما يفهم منه أن الخليل هو مكتشف بحر (المتدارك) والصحيح أنه (الأخفش) عليهم جميعاً رحمة الله.

ولكم جميعاً صادق ودّي وعميق تقديري وجزيل شكري ...

ـ[الطائي]ــــــــ[29 - 04 - 2005, 07:32 م]ـ

إنما أردتُ المداعبة أختي الفاضلة ...

بوركتِ من أخت كريمة أكنّ لها مزيد الاحترام والتقدير ...

قلتِ - بارك الله فيك -: "أما اسمي فقد أخطأ به الشيخ وكيف لا يخطئ وقد سعد بردكم"

إطراء غاية في الذكاء، جعلني الله عند حسن الظن، وغفر لي ولك ...

ـ[المهندس]ــــــــ[01 - 05 - 2005, 12:46 ص]ـ

الأستاذ الكريم

العروضي المتفضل

وليس (المتطفل) / سامح

كأنك يا أستاذنا بإيرادك الأبيات تريد أن توضح أن علم العروض كان طريقة لإيجاد القواعد والقوانين التي تفسر ما كان موجودا بالفعل، وأن الشعر أسبق في الوجود من علم العروض.

ولذلك كان الكلام على (فعْلن) بإسكان العين هو تفسير لما هو موجود من قبل طبقا للقواعد العروضية التي وضعها الخليل وليس استحداث قاعدة جديدة ليسير عليها الشعراء مستقبلا، لأنه في الحقيقة مخالف لقواعد الخليل.

وبالتأكيد كان الخليل يعلم أمثلة له ولكن ربما اعتبره شاذا فلم يذكره.

وقد عدها الأكثرون ناتجة من قطع فاعلن (أي حذف ساكن الوتد المجموع من آخر الجزء وتسكين ما قبله)، والقطع علة، فقالوا: لم يسمع القطع في حشو بيت إلا في هذا البحر.

وقال آخرون كما تفضلت وقلت: إنه مضمر (تسكين الثاني المتحرك) بعد الخبن (حذف الثاني الساكن)

واعترض على ذلك بأن الإضمار يقع على ثاني السبب الثقيل، وهذه ليس فيها سبب ثقيل، والذي حذف هو أول الوتد المجموع.

أما عن رأيي المتواضع الذي أقوله بناء على التذوق ولا أعلم هل وافقني فيه أحد، فهو النظر إلى فّعِلُن كتفعيلة أصلية تتكون من سبب ثقيل يليه سبب خفيف، وأن السبب الخفيف يحل محل الوتد ولا يصح فيه أي زحاف، أما السبب الثقيل فيجوز فيه الإضمار فتتحول إلى فعْلن بتسكين العين.

وهنا أكون قد رجعت إلى قولك.

وأكون موافقا للعروضيين في عدم جواز تحريك النون.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير