ـ[عماد كتوت]ــــــــ[09 - 03 - 2006, 11:53 ص]ـ
أخي جهالين:
لقد أدهشني حقيقة إنصافك وعدلك، فهناك من هم دون مستواك بكثير ومع ذلك يعتبرون أنفسهم قد أتوا بما لم تستطعه الأوائل، وينقضون على من ينقدهم كأن بينهم وبينه ثأر لا يزول إلا بالدم، فليتهم يتعلمون منك التواضع وحسن الرد.
وفيما يتعلق بقصيدك فقد تفاجأت حقيقة بعدم وجودها وظننت أن هناك خللا في جهازي أو في الشبكة لأنني حاولت إظهارها مرارا ولم أفلح، وأعتقد أن خللا ما حصل في الفصيح أدى إلى عدم ظهورها، وأكاد أجزم أنها لم تحذف، وأرجو من المشرفين متابعة الموضوع.
أخوك شاعر.
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[09 - 03 - 2006, 06:48 م]ـ
أخي الشاعر
يقول المثل: نَفَسُ الرجال يُحيي الرجال، وصديقك الذي يصدقك، فلك الفضل امتنانا وعرفانا.
لقد اتضح لي أن احتجاب القصيدة راجع لخلل كما توقعتَ في عرض القصائد المنسقة بواسطة منسق القصيدة، إذ استقرأت ذلك في مشاركات غيري، وقد أرسلت مشاركة للمتخصصين في إدارة الفصيح لحل المشكلة.
مع الود والتقدير
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[09 - 03 - 2006, 08:17 م]ـ
الحمد لله على كل حال، وأود أن اصحح خطأ نحويا وقعتُ فيه وهو في عبارة (كأن بينهم وبينه ثأر لا يزول) والواضح انها ثأرًا، ولكن الكمال لله وحده.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[04 - 07 - 2006, 10:25 م]ـ
هذه إحدى روائع أبي الحسن , رفعتها حتى يشاهدها أبو خالد الذي تمنى أن يرى إبداعكم. فمزيداً يا أبا الحسن , فالقليل لا يكفيني:)
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[05 - 07 - 2006, 03:28 ص]ـ
شكرا لك يا ابا طارق
ولم اكن مخطئا عندما اعتقدت ان ابا الحسن شاعر مبدع فمثله ناقدا لا يكون الا شاعرا ولينتظرني ابو الحسن في قراءة نقدية لقصيدته واعتقد ان هذا ما سيحثه على نشر الأكثر ليشبع ابو طارق وابو خالد من ابداع الجهالين
شكرا مرة اخرى ابا طارق ودمت محرضا على الاشياء الجميلة: rolleyes:
مع محبتي ,,,,,,,,,,,,,,,,,,
ـ[نسيبة]ــــــــ[05 - 07 - 2006, 12:20 م]ـ
الثوريُّ المَريدُ
حينَ كانَ العيدُ عيدا لَمْ أَقُلْ: عيداً سَعيدا
فَدَعوني في حِدادٍ أَحْتَسي المَنْفى وَحيدا
عِمْتُمُ الأعْيادَ شَمْلاً وأنا عِمْتُ شَريدا
أَصْطَلي الغُرْبَةَ صَلْصالَ حِصارٍ وجَليدا
آهِ لَيْسَ الظَّهْرُ فولاذاً ولا الصَّدْرُ حَديدا
ُكلَّما اشْتَقْتُ بِلادي زَجَّني الشَّوْقُ بَعيدا
طالَ في التّيهِ رَحيلي فَتَوَطَّنْتُ القَصيدا
شِخْتُ أَسْتَلُّ هُتافاً مَوْطِني عِشْتَ مَجيدا
مَوْطِني صَخْرُ عِنادٍ خابَ مَنْ يَغْزو عنيدا
مَوْطِني إِنّي خجولٌ لَمْ أُجِدْ إِلا النَّشيدا
وخَجولٌ مِنْ حَنيني كادَ يُرْديني كََميدا
وخَجولٌ أَنَّني الصائِدُ أستجدي مَصيدا
وخَجولٌ أَنَّكَ المَصْفودُ أُشْجيكَ بَريدا
بَيْنَنا النَّهْرُ وقَوْسٌ مِنْ خُطىً تَنْداحُ بيدا
ذاكَ سَفْحُ القُدْسِ يُسْبى كَتِفاً يُقْتادُ جيدا
ذاكَ سَفْحُ القُدْسِ يُقْتَدُّ سَماءً و صَعيدا
ذاكَ سَفْحُ القُدْسِ وَيْحي كَيْفَ أَفْديهِ قَعيدا
خَيْلُ أَعْمامي تَهادَتْ فَوْقَ أَضْلاعي وَئيدا
وثَعابينُ أَشِقّائي تَساقَتْني رَقيدا
صِحْتُ إخواني فَتَلّوني جبيناً و لَديدا
وَيْكَأَنّي صَيْدُ صُبْحٍ فَأَحاطوني طَريدا
يا سَكاكينُ خُذيني سَيِّدا عَزَّ وَريدا
ما الَّذي جِئْتُ قَديماً ما الَّذي جِئْتُ جَديدا
لَمْ أَكُنْ مَجْنونَ غيدٍ نِعْمَتِ الأوْطانُ غيدا
لَمْ أَكُنْ تِمْثالَ قوتٍ في المَيادينِ كَسيدا
لَمْ أَكُنْ خِدْنَ رَغيفٍ ساقَهُ الجوعُ بَليدا
لَمْ أَكُنْ راقِصَ ذَيْلٍ يَسْحَرُ الأنْذالَ صِيدا
لَمْ أَكُنْ ظِّلاً يُناجي سادةً كانوا عَبيدا
عِفْتُ مِذْياعَ صُمودٍ هَزَمَ العادي هَديدا
ضِقْتُ بِالمَيّادِ عَزْماً يَتَحَدّى أَنْ يَميدا
ها أنا الخارِجُ عَنْ أزْمِنَةِ الصُّلْحِ صَليدا
ما تَوَسَّلْتُ يَدَ السَّلْمِ ولَمْ أَسْجُدْ وَديدا
يَثْخُنُ الجُرْحُ فَأَعْلو لا أُداريهِ صَديدا
شَظِفاً لا أُرْخِصُ الأَرْضَ وأُغْليها رَغيدا
صَدَقَتْ دُنْيايَ إيلاماً ولَمْ تَكْذُب وَعيدا
أَيْنَما صَوَّبْتُ أَهْلاً أَوْصَدوا دوني الوَصيدا
لَيْلُ بَيْروتَ سَجى والغَدْرُ سَجّاني هميدا
لَمْ أَمُتْ يا قاتِلي فَاربُضْ على قَبْري سَهيدا
رايَتي البَيْضاءُ لَمْ أَرفَعْ ولَمْ أَسْمَعْ عَضيدا
في جِنينَ اللهُ حَيّاني فَحَيَّيْتُ شَهيدا
ها أَنا الخالِدُ في سِفْرِ البُطولاتِ فَريدا
هَبَّتِ النارُ فَيا نابُلْسُ هُبّيني شَديدا
رَدِّدي طَلَّ سِلاحي ما أُحَيْلاهُ رَديدا
عُدْتُ شَعْباً يا عَدُوّي عُدَّ ما اسْطَعْتَ عَديدا
مِنْ فِلَسْطينَ جُدودي مَنْ يُجاريني حَفيدا
وَأَبي مِنْ بَدْوِ كَنْعانَ انْتَضى السَّيْفَ وَليدا
واصْطفاني جَمَلَ الأَحْمالِ ثَوْرياً مَريدا
قامَتي أَسْوارُ عَكّا لا تَرى البَحْرَ نَديدا
وَجَبيني الكَرْمِلُ الصَّلْدُ جَليلِيّاً وَطيدا
عائِدٌ يا قُدْسُ مَتْبولاً بِلُقْياكِِ عَميدا
نَهُدَتْ أَحْصِنَةُ الثَّأْرِ فَمَرْحاهُ نَهيدا
وَطَني أَنْجَدَكَ الأطْفالُ بُشْراكَ نَجيدا
وَطَني يْنْتَفِضُ الزَّيْتونُ دُرِّياً وقيدا
وتُغيرُ الكَرْمَةُ الثَّكْلى كَما الصِّلِّ رَصيدا
ويَثورُ السُّنْبُلُ المَخْنوقُ يَنْقَضُّ حَصيدا
أَحْمَدُ الياسينُ ما غابَ فوا شَيْخي فقيدا
لَيْتَني أَخْمَصُكَ الدّامي مَعَ الفَجْرِ قَديدا
لَيْتَني مِفْرَقُكَ السّاري إلى الخُلدِ سَديدا
عَرَجَ الكُرْسِيُّ يَرْثيكَ مُخْضَبّاً نَضيدا
واهِ يا عَبْدَ عَزيزٍ ياابْنَ رَنْتيسَ العَهيدا
قُلْتَ: أُغْتالُ أَرى الصاروخَ يَقْفوني رَشيدا
شادَكَ الإقدامُ وَدَّعْناكَ مِقْداماً مُشيدا
ياابْنَ رَنْتيسَ لَنا كُنْتَ ومَا زِلْتَ العَقيدا
يا أَخي المولودُ نَكْباً وانْتِكاساً وبَديدا
تَنْهَضُ الشَّمْسُ إِلى بيسانَ: لا تَرقُدْ مَديدا
غَرَّدَ الشُّنّارُ في اللدِّ: أَفِقْ واخْفِقْ غَريدا
صَرَخَتْ كُلُّ فِلَسْطينَ أَجِبْها مُسْتبيدا
قَسَماً عَنْكِ فِلَسْطينُ طَريقاً لَنْ أَحيدا
تَخْرُسُ الأعْيادُ والأقْصى يُنادي: وا مُعيدا
الشعر و النقد
ملَكتان قلّ ما تجتمعان في شخص واحد
وتكونان بتلك الروعة
نسأل الله أن يحفظها عليك نعمة
بوركت كلماتك النارية
¥