تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

(1) الأساس النظريّ للحلّ:

ينطلق الأساس النظري لهذا الحلّ من الاعتبارين التاليين:

أ - أن القدرة الفطرية على تعلّم اللغات لم تضمر عند الطفل في المرحلة الابتدائية وإنما هي بدأت بالضمور، ولذلك لا تزال هناك قدرة متبقية لدى هذا الطفل تمكنه من كشف قواعد اللغة التي يتعرّض لها، وتطبيق هذه القواعد وهذه القدرة يمكن تنشيطها واستغلالها.

ب - أن أحدث أساليب تعلّم اللغات هو الأسلوب التواصلي الوظيفي

، Functional Communicative Approach وفحواه الممارسة الوظيفية الدائمة للغة الهدف بحيث يتواصل بها المتعلّم لساعاتٍ كاملةٍ في أثناء فترة التعلّم وهو ما يعرف بالتغطيس أو الإحاطة أو الاستغراق Immersion .

(2) التطبيق العمليّ للحلّ:

بناءً على الأساس النظري، ينطلق التطبيق العملي لتعليم اللغة العربية في المدرسة الابتدائية من إقرار المبدأ التالي وهو:

اعتماد اللغة العربية الفصحى لغةً وحيدةً للتواصل في المدرسة طوال اليوم المدرسي داخل الصفّ وخارجه بحيث لا يسمع الطالب في المدرسة إلاّ الفصحى ولا يقبل منه إلا الفصحى.

برنامج التدريب لتطبيق الحلّ المقترح:

لقد أعدّ الكاتب برنامجاً للتدريب طبّق بنجاح تامّ في الكويت (في دار الحضانة العربية)، وفي سوريا (في ستٍّ من رياض الأطفال)، وفي الأردن (في المدارس العصريّة)، وفي البحرين (في مدرسة الحكمة الدوليّة النموذجيّة)، كما أنّه يطبّق حالياً في مدارس دار الفكر بجدّة – المملكة العربية السعودية.

يتميّز البرنامج باعتماده الأسلوب الوظيفي التواصلي لإتقان اللغة الهدف، كما يتميّز بتعدّد محاوره، وسهولة تطبيقه، وتعلّق المتدربين به نتيجةً للفائدة التي يلمسونها منذ الأسبوع الأول للتدريب، وهو يركّز على مهارة المحادثة في المقام الأول، أمّا المهارات الأخرى فتعطى بالمقدار الذي يخدم الجانب الشفهي من الأداء اللغوي، وفيما يلي موجز عن هذا البرنامج:

1 - يتألف البرنامج من سبعة محاور تغطي مختلف الأنشطة والمواقف الحيوية داخل الصفّ وخارجه.

2 - أعدّ البرنامج بحيث يمكن تطبيقه لتدريب المعلمين والمعلمات في رياض الأطفال والمراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية.

3 - مدّة التدريب خمسون ساعةً توزّع على خمسة وعشرين يوماً.

4 - يمكن التدريب في أثناء الخدمة بعد نهاية الدوام المدرسي.

5 - عدد المتدرّبين في المجموعة الواحدة لا يقلّ عن عشرةٍ ولا يزيد على خمسة عشر.

6 - الموادّ المستخدمة في التدريب بسيطة ومتوفّرة فهي لا تتعدّى مجموعة من القصص والمجلاّت واللوحات الجداريّة الممثّلة لمناظر طبيعية أو مواقف اجتماعية.

بالإضافة إلى حلقات من برنامج (افتح يا سمسم).

7 - يمكن تدريب مجموعتين في أثناء مدّة التدريب.

8 - يعقد في نهاية مدّة التدريب اختبارٌ شفهيٌّ يطلب فيه من المتدرّب أداء نماذج من المحاور التي تدرّب عليها، ويعطى لمن ينجح شهادة (محادثة باللغة العربية).

هذا ويودّ الكاتب أن يؤكّد أنه مستعدّ للتعاون مع وزارة المعارف الموقّرة بالمملكة العربية السعودية وذلك لتقديم بيان عملي لتطبيق برنامج التدريب المذكور إذا طلب منه ذلك، ويمكن البدء بمدرسةٍ ابتدائيةٍ واحدةٍ ترصد بعدها النتائج التي على ضوئها يتّخذ القرار المناسب الذي تراه الوزارة.

وفي الختام أسأل الله أن يوفّقنا جميعاً لخدمة أوطاننا وأمّتنا، إنّه الموفق لكل خير ....

منقول: شبكة صوت العربية

ـ[المتأدبة الصغيرة]ــــــــ[05 - 06 - 2007, 11:11 ص]ـ

:::

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

صراحة مشاركة رائعة أخي الفاضل ..... وتجربة ناجحة تستحق القرآة والمتابعة .... بارك الله فيك وبعد:

لا أعرف إن كان بوسع حروفي التعبير ... ولكنها بلا شك تجربة رائدة ... كم نحن بحاجة لها ..... كي لايصل عندنا بالإعدادية أو حتى الثانوية كوارث من الطلاب والطالبات ... تصور أن منهم لا يعرف القراءة .... والسؤال كيف نجح؟؟؟؟؟ ..... دعك من هذا عندما تقرأ الطالبة الدرس _ أقصد متدنية المستوى _ لا نفهم شيىء ... وتضطر المدرسة _أعانها الله للقول _ ..... " please translate it in to arabic" .... فماذا عساك قائل بمثل هذا الموقف؟؟ ألا يحق حينها أن تكتب مجلدات في رثاء اللغة؟؟ ..... بمجمل القول تجربة مثالية تحتاج للتدعيم والتكرار والمساندة والتطبيق .... على الجميع بالفعل أن يقوم بما يستطيع ..... بارك الله فيك مجددا ... والسلام عليكم.

ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[05 - 06 - 2007, 11:28 ص]ـ

فعلا، هي تجربة متميزة من الدكتور الدنّان.

و قد تعلّمت هذه الأساليب على يديه في دورة تدريبية حين مجيئه إلى الرياض.

كانت الدورة أكثر من رائعة.

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[05 - 06 - 2007, 11:36 ص]ـ

أشكر مرورك الفاخر، وأرجو أن تتابعي بريدك سلمك الله

ـ[فصيحويه]ــــــــ[05 - 06 - 2007, 04:48 م]ـ

بالفعل تجربة مميزة

ليتها تطبق في مدارسنا!!!!!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير