[:::طلب مساعدة:::]
ـ[زهرة عمان]ــــــــ[16 - 03 - 2008, 04:56 م]ـ
ذو الأصبع العدواني هو حرثان بن الحارث ناثر وشاعر من العصر الجاهلي ينتمي لقبيلة عدوان المضرية وسمي ذو الأصبع لوجود أصبع زائدة برجله، كان من حكماء العرب، حين حضرته الوفاة أوصى ابنه أسيداً ببعض الوصايا التي تُعينه في إحنه ومحنه ومنها:
" يا بُنيَّ إن أباك قد فَنِى وهو حي وعاش حتى سئم العيش وإنني مُوصيك بما إن حفظتهُ بلغت في قومك مابلغتهُ فاحفظ عني ألِنْ جانبك لقومك يحبوك وتواضع لهم يرفعوك وأبسط لهم وجهك يطعيوك ولاتستأثر عليهم بشيء يُسوِّدوك وأكرم صغارهم كما تكرم كبارهم يكرمك كبارهم ويكبر على مودتك صغارهم واسمح بمالك وأعزز جارك وأعِن مَنْ استعان بك وأكرم ضيفك وأسرع النهضة في الصريخ فإن لكَ أجلاً لايعدوك وصُن وجهك عن مسألة أحد شيئاً فبذلك يتم سؤددك.
هل من الممكن أن يتطوع لي بشرح هذا النص ...
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[16 - 03 - 2008, 07:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... إليك ما طلبت:
" يا بُنيَّ (هذا نداء للنصح والإرشاد) إن أباك قد فَنِى وهو حي (أي عاش حتى مات من هم بعمره فكأنه مات لموت أقرانه) وعاش حتى سئم العيش (مل العيش بعد موت جيله) وإنني مُوصيك بما إن حفظتهُ بلغت في قومك مابلغتهُ (ذو الإصبع كان ذا مكانة مرموقة وحكمة معروفة ينظر لها الناس بعين الإجلال كيف لا وهو القائل:
يا مَن لقلبٍ طويلِ البثِّ محزونِ * أمسى تذكرَ ليلى أمَّ هارونِ
أمسى تذكرَها مِن بعدِ ما شحطتْ * والدهرُ ذو غلظةٍ حينًا وذو لينِ
فإنْ يكنْ حبُّها أمسى لنا شجنًا * وأصبح الوأيُ منها لا يواتيني
فقد غنينا وشملُ الدارِ يجمعُنا * أطيعُ ريَّا وريَّا لا تعاصيني
نرمي الوشاةَ فلا نخطي مقاتلَهم * بصادقٍ من صفاءِ الودِّ مكنونِ
ولي ابنُ عمٍّ على ما كانَ من خلقٍ * مختلفانِ فأقليه ويقليني
أزرى بنا أننا شالتْ نعامتُنا * فخالني دونَه بلْ خلتُه دوني
لاهِ ابنُ عمِّك لا أفضلتَ في حَسَبٍ * عني ولا أنتَ ديَّاني فتخزوني
ولا تقوتُ عيالي يومَ مسغبةٍ * ولا بنفسِكَ في العزَّاءِ تكفيني
يا عمروُ إلا تدعْ شتمي ومنقصتي * أضربْك حتى تقولَ الهامةُ اسقوني
لو يشربون دمي لم يروَ شاربُهم * ولا دماؤكم جمعًا تروِّيني
وما علي َّوإن كنتم ذوي رحمي * ألا أحبَّكم إذ لم تحبوني
ولي ابنُ عمٍّ لوَ انَّ الناسَ في كَبَدٍ * لظلَّ مُحْتَجرًا بالنبلِ يرميني
عني إليك فما أمي براعيةٍ * ترعى المخاضَ ولا رأيي بمأفونِ
إني أبيٌّ أبيٌّ ذو محافظةٍ * وابنُ أبيٍّ أبيٍّ من أبيني
لا يخرجُ القسرُ مني غيرََ مأبيةٍ * ولا ألينُ لمَن لا يبتغي ليني
وأنتمُ معشرٌ زَيْدٌ على مئةٍ * فأجمعوا أمرَكم طُرًّا فكيدوني
يا ربَّ ثوبٍ حواشيه كأسفلِه * لا عيبَ بالثوبِ مِن حُسنٍ ومِن ليني
والقصيدة في الأمالي والنوادر.
فاحفظ عني ألِنْ جانبك لقومك يحبوك (أي كن عطوفًا سهلا سمحًا) وتواضع لهم يرفعوك (ومن تواضع لله رفعه) وأبسط لهم وجهك يطعيوك (اعتنِ بهم، واسمع منهم،وشاورهم) ولاتستأثر عليهم بشيء يُسوِّدوك (لا تأخذ من الأمور بالحظ الأوفر وتتركهم بل دع لهم النصيب الأعظم من كلِّ شيءٍ) وأكرم صغارهم كما تكرم كبارهم يكرمك كبارهم ويكبر على مودتك صغارهم (كن حسنَ التعاملِ مع صغار قومك، وأعطهم، وابتسم معهم فسوف يحبك الصغار ويكرمك الكبار) واسمح بمالك (كن كريمًا باذلا) وأعزز جارك (احفظ جارك وساعده وسل عنه) وأعِن مَنْ استعان بك (ساعد من يطلب مساعدتك) وأكرم ضيفك وأسرع النهضة في الصريخ (إذا طلب من الصريخ أي المغيث عونًا ساعده) فإن لكَ أجلاً لايعدوك (أي الموت لن يفلتك) وصُن وجهك عن مسألة أحد شيئاً (لا تسأل الناس مالا وغيره أبدًا) فبذلك يتم سؤددك (بهذه الأمور تكون سيدًا مسوّدًا.
ـ[لخالد]ــــــــ[16 - 03 - 2008, 07:48 م]ـ
السلام عليكم و رحنة الله
أرجو من الأخت الطالبة أن تلاحظ أن الفصيح ليس لحل الواجبات أو كتابة البحوث ( http://www.alfaseeh.com/vb/announcement.php?f=2) .
و لذلك تفاديا لحذف طلبك مستقبلا عليك ببذل بعض الجهد في الحل و طرح المتعسر على الفهم فقط قصد الاستفادة.
جزاكم الله خيرا
ـ[زهرة عمان]ــــــــ[17 - 03 - 2008, 02:24 م]ـ
مشكور أخوي جزالك الله خيرا،،،
حسنا سوف اتقيد بالاعلان .. بس كنت مضطرة ان اشرح هذه القصيدة ..
شكرا لك مرة اخرى