تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[إلى مدرسي ومدرسات اللغة العربية]

ـ[الحب الخجول]ــــــــ[28 - 12 - 2007, 03:15 ص]ـ

أرجوا منكم أن تساعدوني، عندي مناقشة حول قصيدة أبو القاسم الشابِّي:

كلُّ ما هبَّ، وما دبَّ، وما

نامَ، أو حامَ على هذا الوجودْ

مِنْ طيورٍ، وَزُهورٍ، وشذًى

وينابيعَ، وأغصانٍ تَميدْ

وبحارٍ، وكهوفٍ، وذُرًى

وبراكينَ، ووديانٍ، وبيدْ

وضياءٍ، وظِلالٍ ودجى،

وفصولٍ، وغيومٍ، ورعودْ

وثلوجٍ، وضباب عابرٍ،

وأعاصيرَ وأمطارٍ تجودْ

وتعاليمَ، وَدِينٍ، ورؤى

وأحاسيسَ، وَصَمْتٍ، ونشيدْ

كلُّها تَحْيا، بقلبي حرَّةً

غَضة َ السّحر، كأطفال الخلودْ

ها هُنا، في قلبيَ الرحْبِ، العميقْ

يرقُصُ الموتُ وأطيافُ الوجودْ

ها هُنا، تَعْصِفُ أهوالُ الدُّجى

ها هنا، تخفُقُ أحلامُ الورودْ

ها هنا، تهتُفُ أصداءُ الفَنا

ها هنا، تُعزَفُ ألحانُ الخلودْ

ها هنا، تَمْشي الأَماني والهوى

والأسى، في موكبٍ فخمِ النشيدْ

ها هنا الفجْرُ الذي لا ينتهي

ها هنا اللَّيلُ الذي ليسَ يَبيدْ

ها هنا، ألفُ خِضَمٍّ، ثَائرٍ

خالدِ الثَّورةِ، مجهولِ الحُدودْ

ها هنا، في كلِّ آنٍ تَمَّحي

صُوَرُ الدُّنيا، وتبدو من جَديدْ

المناقشة:

1 - نوع البحر العروضي.

2 - إيجاز وإيضاح فكرة النص.

3 - شرح الكلمات الغامضة.

4 - شرح الأبيات.

5 - استخراج الصور البلاغية: وتتكون من 3 عناصر:

أ) تحديد موقع الصورة.

ب) تحليل الصورة أسلوبيًّا.

ج) تبيين الغاية الشعورية.

ولكم جزيل الشكر ...

ـ[مايا]ــــــــ[21 - 01 - 2008, 01:38 م]ـ

كل ما هب وما دب وما نام أو حام على هذا الوجود

من طيور و زهور وشذى وينابيع وأغصان تميد

وبحار وكهوف وذرى وبراكين ووديانٍ وبيد

وضياءٍ وظلالٍ ودجى وفصولٍ وغيولٍ ورعود

وثلوج وضباب عابرٍ وأعاصير وأمطار تجود

وتعاليم ودين ورؤى وأحاسيس وصمتٍ ونشيد

كلها تحيا بقلبي حرةً غضة السحر كأطفال الخلود

ههنا في قلبي الرحب العميقْ يرقص الموت وأطياف الوجود

ههنا تعصف أهوال الدجى ههنا تخفق أحلام الورود

ههنا تهتف أصداء الفنا ههنا تعزف ألحان الخلود

ههنا تمشي الأماني والهوى والأسى في موكب فخم النشيد

ههنا الفجر الذي لا ينتهي ههنا الليل الذي ليس يبيد

ههنا ألف خضمٍّ ثائرٍ خالد الثورة مجهول الجدود

ههنا في كل آن تمّحي صور الدنيا وتبدو من جديد

قصيدة الشابي قلب الشاعر تحفل بالمميزات الأسلوبية، إذ تلاحظ فيها جملة من الظواهر يمكن تلخيصها فيما يأتي:

1) التساوي بين النكرات والمعارف: حفلت القصيدة بالألفاظ المعرفة، والمنكرة، وفاقت عدة كل منها الأربعين اسماً. وشملت المعارف الأسماء المبنية، والمعرفة بال والمضافة إلى معرفة.

إن الإكثار من صيغ الأسماء بما تدل عليه من الجمود وعدم التغير والخضوع للدلالات الزمنية المتغيرة. يفيد أن الشاعر مصمم على التغلب على إرادة التغيير الخاضعة لسلطة الزمن، وذلك بالإصرار على تحدي هذا السلطان.

إن الإكثار من صيغ النكرات بما يفيده التنكير من الدلالة على العموم والشيوع ناسب افتتاحية القصيدة التي رمى منها إلى جعل كل كائن حي في الوجود مشاركاً له ثورته.

ثم عدوله عن ذلك إلى صيغ المعارف بما تفيده من التخصيص والتحديد في الأبيات التي تلت ذكر قلب الشاعر عزز من قوة قلب الشاعر الذي يستطيع احتواء كل هذا العالم على عمومه واتساعه، في مكان واحد قد يبدو ضيقاً، لكنه قادر على الإلمام به.

2) تكرار حروف العطف: تكرر حرف العطف الواو في القصيدة 32 مرة، وهو عدد كبير في قصيدة لاتعدو أبياتها الأربعة عشر بيتاً. ويمثل حرف العطف الواو معنى المشاركة في العمل، وهو يعزز الترابط بين أجزاء القصيدة. وورد حرف العطف (أو) مرة واحد فقط وذلك ليوافق الفكرة التي تمثل التناقض بين السكون والحركة في قوله: (نام أو حام)، لما يمتاز به حرف العطف أو من الدلالة على التخيير والشك.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير