تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[من يخبرني عن هند؟ هل دخلت الجامعة؟]

ـ[دعدُ]ــــــــ[16 - 10 - 2007, 04:21 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة لله وبركاته ...

أخوتي الأكارم معلمي اللغة، بارك الله فيكم وفي جهدكم وأعانكم.

منذ كنت في الابتدائية وأنا لا أعرف في درس القواعد إلا هنداً! قامت هند، أكلت هند، ذهبت هند إلى المدرسة! (وما أصبرني على الأخيرة).

فما يطلب جملة مفيدة إلا هند متربعة على أحد أركانها, وكأنها شرط في صحة الجملة، بل صارت وكأنها من القواعد النحوية نفسها:)

لله درّها ما أوفاها وما أعظم صنيعها حين دخلت المدرسة! صحبتنا في الإعدادية وتشبثت بنا حتى لحقتنا في الثانوية ,ونحن لانذكر من مآثرها سوى ذهابها _بارك الله فيها_ إلى المدرسة!

بعدها ......

تنكرتُ أنا لصحبتها وجفوتها (ما أقساني:)) حتى طال بيننا العهد ونسيتها.

قبل أيام سألت ابنة أخي وهي في بداياتها مع دروس القواعد العربية:

-ماذا درستِ عزيزتي اليوم في القواعد؟ حروف الجر، عمتي.

-جميل، هل يمكنك وضع حرف منها في جملة مفيدة؟ نعم، ذهبت هند إلى المدرسة!!

_أه رائع عزيزتي، أنشئي جملة مفيدة أخرى؟ أكلت هند التفاحة!

لكم أن تتخيلوا ما الذي حل بي حينها!

أعزائي أخبروني لماذا يُدرّس النحو بكل هذا الجفاف في مدارسنا، لماذا يحفظ الطالب الجملة وكأنها من ثوابت النحو لايجوز له الحياد عنها؟

أعتذر إن أطلت علكم أيها الأكارم.

نسيت:) لهند رفيق اسمه أحمد فهل دخل الجامعة هو الآخر:):)

ـ[أبو لين]ــــــــ[16 - 10 - 2007, 04:54 ص]ـ

أختي الكريمة دعد لهند ولأحمد ولمحمد النصيب الأكبر من أمثلة المعلمين في المدرسة ولا ننسى (كسر الزجاج و أكل التفاحة) وهذا كله من باب التسهيل على الطالب الصغير حتى يستطيع الفهم ولكن الطامة الكبرى أن بعض المعلمين في المرحلة الثانوية ما زال يستخدم الأمثلة نفسها دون تغير أو تطوير ...... وأنا أحبذ أن تكون الأمثلة من القرآن الكريم أو الحديث الشريف أو الأشعار النافعة المشتملة على حكم ومواعظ دينية.

ولا تنسي فلزيد وعمرو النصيب الأكبر من أمهات الكتب النحوية .....

ـ[دعدُ]ــــــــ[16 - 10 - 2007, 06:36 ص]ـ

أشكرك على مرورك وتعليقك القيم مشرفنا الفاضل.

ولكن الطامة الكبرى أن بعض المعلمين في المرحلة الثانوية ما زال يستخدم الأمثلة نفسها دون تغير أو تطوير

هذا مايحبطني: (

ـ[فصيحويه من جديد]ــــــــ[16 - 10 - 2007, 11:14 ص]ـ

نعم. هذه الأمثلة المتصنعة مازالت تملأ كتبنا.

المشكلة أننا بحت أصواتنا ونحن نردد يا قوم هذه المادة بشكلها الحالي ضررها أكبر من نفعها. إذا كانت تفيد طالبين أو ثلاثة في الفصل فهي مصدر كره الكثيرين - ولا ألومهم - للغة العربية.

حتى من يستمتع بالقواعد فهو في الغالب يفهم قواعدها كمادة الرياضيات، لكنه نادرا ما يستطيع القياس أو تطبيق ذلك في كتابته أو حديثه.

ـ[دعدُ]ــــــــ[16 - 10 - 2007, 07:27 م]ـ

نفع الله بك أخي فصيحويه، شكرأ لمرورك هنا.

برأيكم، ما الحل إذن؟

ـ[فصيحويه من جديد]ــــــــ[16 - 10 - 2007, 07:52 م]ـ

الحل هو:

1 - إدراك أن اللغة ليست هي القواعد فقط، فوضع جل الاهتمام عليها لا يساعد في تعلم اللغة.

2 - إلغاء مادة القواعد وليس القواعد نفسها.

3 - التركيز على التدريبات والأنشطة داخل الفصل مثل تجميع قصة أو تصحيح نص معين، ويكون شرح القاعدة اللغوية عرضا.

4 - التركيز على المهارات اللغوية: استماع، تحدث، قراءة، كتابة، وخاصة الأخيرتين.

هذه فقط بعض الحلول، ولكن حتى لو سردنا جميع الحلول الممكنة لن نتمكن من تدريس العربية بشكل صحيح إذا كان المدرسون أنفسهم لا يشرحون بالفصحى سواء معلمو اللغة العربية أو غيرهم، وإذا كان جو المدرسة لا يساعد على التعلم بالفصحى، وإذا كان الإعلام لا يحرص على التمسك بالفصحى بل ربما يساعد في نشر الابتذال اللغوي من عامية وأجنبية.

ـ[ابن آدم]ــــــــ[24 - 10 - 2007, 03:32 م]ـ

لغة الضاد في حاجة إلى تقنيات متطورة، ومواكبة للعصر، تبدأ من اختزال كل الوسائل القديمة بشكل دقيق، وابتكار وسائل أخرى تمكن الناشئة من التكيف مع اللغة والاحتكاك بها، تماما كما فعل أبناء العم سام مع لغتهم، حتى صار العالم يتحدثها.

في الواقع -وعلى مضدد من هند- لقد خان العرب عربيتهم، كما تنكروا لعروبتهم وهم على أنقاض أنفاسهم، يتحدثون كأن لم يك بينهم وبين لغتهم عهد وميثاق، ويتشدقون بفتات الموائد الأعجمية حتى أصبحت العربية خليطا من الكلمات المستوردة، بعضها موحش، والبعض الآخر لا معنى له.

إلى جانب "هند" هناك "زيد" وهناك "عمرو"، ولعمري قد سمعت بخبر وفاتهم جميعا في ظروف غامضة، وفي جُمَل واضحة الدلالة هي:

ماتت هند

مات زيد

مات عمرو

فمن بعث هؤلاء، وهل هناك هند غير التي أكلت التفاحة رحمها الله؟

ـ[أبو لين]ــــــــ[25 - 10 - 2007, 12:56 ص]ـ

لغة الضاد في حاجة إلى تقنيات متطورة، ومواكبة للعصر، تبدأ من اختزال كل الوسائل القديمة بشكل دقيق، وابتكار وسائل أخرى تمكن الناشئة من التكيف مع اللغة والاحتكاك بها، تماما كما فعل أبناء العم سام مع لغتهم، حتى صار العالم يتحدثها.

في الواقع -وعلى مضدد من هند- لقد خان العرب عربيتهم، كما تنكروا لعروبتهم وهم على أنقاض أنفاسهم، يتحدثون كأن لم يك بينهم وبين لغتهم عهد وميثاق، ويتشدقون بفتات الموائد الأعجمية حتى أصبحت العربية خليطا من الكلمات المستوردة، بعضها موحش، والبعض الآخر لا معنى له

إلى جانب "هند" هناك "زيد" وهناك "عمرو"، ولعمري قد سمعت بخبر وفاتهم جميعا في ظروف غامضة، وفي جُمَل واضحة الدلالة هي:

ماتت هند

مات زيد

مات عمرو

فمن بعث هؤلاء، وهل هناك هند غير التي أكلت التفاحة رحمها الله؟

أضحك الله سنك:)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير