تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الواجب المدرسي بين الإهمال والتفعيل. الأستاذ نادر شعوط.]

ـ[العبد اللطيف]ــــــــ[15 - 04 - 2008, 06:54 م]ـ

الفصل الرابع

ملخص الدراسة

إلى هنا وأكون بفضل الله عز وجل قد انتهيت من بحثي والذي يقع في (ثمان وأربعين) ورقة سوى الفهرس، ومراجع الدراسة،وملحقات الدراسة. ولا أزعم أنني وضعت فيه الوصفة السحرية لإهمال الطلاب لواجباتهم، وأفضل الطرق لتفعيليها، ولكنها خطوات جادة على الطريق، تحتاج لتكاتف الجهود، والإحساس بأهمية المشكلة، واهتمام الجهات التربوية بالمتابعة والتقويم وخلصت إلى أن: ــ

الواجب المنزلي هو: كل ما يسند إلى الطالب عمله خارج الصف من حفظ للقرآن الكريم، أو تحضير، أو مراجعة، أو حل للتمرينات، وغيرها مما يناسب المرحلة التعليمية وطبيعة المادة، أو تلخيص جزء من كتاب يحدده لهم المعلم، أو تجربة أو حل لبعض المشكلات.

للواجبات المنزليات أهداف كثيرة لعل من أهمها ما يلي:

ربط الطالب بالمنهج والكتاب المدرسي خارج وقت الدراسة، وتثبيت المعلومات التي شرحت في الصف، واستكمال جوانب الدرس التي لم يتطرق إليها المعلم بشكل مفصل، واستقصاء ما لدى الطالب من أفكار أو مشكلات تتعلق بموضوع الدرس. وتشخيص مواطن ضعف الطالب، والعمل على علاجها. وكذلك ربط المنزل بالمدرسة من خلال إشراف ولي أمر الطالب على واجبات ابنه. وأهم هدف تهيئته الطالب نفسياً للاختبارات الشهرية والفصلية.

المنهج الذي اتبعته في هذه الدراسة: اعتمدت في تحليل بيانات الدراسة على الطريقة الإحصائية، وذلك بمحاولة عقد مقارنة بين أعداد من تجري عليهم الدراسة، وعلاقتهم بمتغيرات كثيرة، وجمع الحقائق والبيانات ومحاولة تفسيرها.

لذلك قمت بصياغة ثلاث استبيانات لـ (الطالب، المعلم، ولي أمر الطالب) لدراسة أسباب إهمال الواجبات المنزلي، وحاولت استطلاع رأي عدد متساو تقريباً من الطلاب في كل صف دراسي بالمدارس وبعدد (15) طالباً، وفي كل المراحل (المبكرة، العليا، المتوسط، الثانوي) أي بواقع (45) طالباً في كل مرحلة دراسية ممن تمت مقابلتهم من المجتهدين والضعاف، ما عدا الصفوف المبكرة فقد استطلعت رأي (15) طالباً فقط من طلاب الصف الثالث، حيث لهم القدرة على إبداء الرأي دون غيرهم من تلاميذ الصف الأول والثاني

النتائج التي توصلت إليها من هذه الدراسة: ـ 1ـ أن إهمال بعض الطلاب لواجباتهم المنزلية قد يرجع للطالب نفسه،كالحالات المرضية أو القدرات العقلية (بطء التعلم)، كذلك عدم إدراك الطالب لأهمية الواجب المنزلي، ونتائج إهماله، نظراً لصغر سنه ونقص وعيه حيث يفضل اللعب واللهو على الجدية والالتزام، وهذا غالباً ما يكون عند تلاميذ المرحلة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الابتدائية، أو وجود أمور تصرف الطالب عن الاهتمام بأداء واجباته المنزلية كأصدقاء السوء أو مشاهدة التلفاز.حيث تبين من استطلاعات الرأي وبنسبة (78%) أن المقصرين في أداء الواجب متأخرون

2 ـ وقد تكون من المعلم كعدم متابعته لحل الواجبات المنزلية، والضغط النفسي المدرسي على الطالب، وعلاقة الطالب بمعلمه وزملائه بالمدرسة، عدم تشويقه للطالب وتشجيعه لإنجاز الواجب المنزلي، وقلة التعزيز الذي يعطيه المعلم للطالب المجتهد والذي ينجز واجبه بإخلاص، وكذلك إهمال معاقبة الطلبة المهملين لأداء واجباتهم، وعدم مراعاة المعلم لتكليف الطلبة بواجبات حسب مستواهم الدراسي وقدرتهم الفردية حيث ينبغي أن يختلف الواجب المطلوب من الطالب المتفوق عن الواجب المطلوب من الطالب الضعيف أو المتوسط، أيضاً إهمال البعض من المعلمين لعنصر المتابعة الفورية للواجبات المدرسية الأمر الذي يدفع الطالب نحو الإهمال، كما أن نمطية الواجب المنزلي والذي لا تجديد فيه، يزرع الملل في نفس الطالب أو إذا كان الواجب صعباً ويشق على الطالب إنجازه، مما يحبط الطالب فيمهله، أو على العكس من ذلك إذا كان الواجب سهلاً للغاية لا يراعي مستوى الطالب، فيجعله ينصرف عنه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير