تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ماذا حدث للغة العربية؟ .. سلسلة النهوض بمعلمى اللغة العربية.]

ـ[ناجى أحمد اسكندر]ــــــــ[17 - 12 - 2007, 02:42 ص]ـ

:):):)::::):):)

أخوانى أعتذر عن الغيبة ولكننى مشغول قليلاً بالعمل (الذى فى غير تخصصى للأسف ولكن مشيئة الله فوق كل شىء والحمد لله)

أخوانى أنا حريص جداً على النهوض بمستوى معلمى اللغة العربية وأظن بعض أعضاء المنتدى لاحظوا ذلك!

أتعرفون لماذا؟؟؟

لأنه للأسف يوجد الكثيرين من معلمى اللغة العربية الذين لا يجيدون نطقها صحيحة بمخارج حروفها الصحيحة وعندما يُولى أمر الصلاة يظهر العيب وهذا على سبيل المثال لا الحصر فنجد من تلك الأناس الغير عارفين بأصول وقواعد اللغة العربية من يُعدلون لمعلم العربية ولكنه ليت الأمر كذلك بل منهم من يسخروا من معلم العربية الذى حدث معه الامر ويعمم هذا الشخص رأيه وتجاهه فى هذا المعلم على جميع معلمى اللغة العربية وهذا واضح جداً فى مجتمعاتنا وأنا أقول إنا لله وإنا إليه راجعون

أود أن أقول لكم إخوانى أن ما أقول نصيحة للجميع وأنا أولكم لاننا كل يوم نتعلم شيئاً جديداً ولكن بديهى هناك أساسيات لا يمكن التهاون فى تعلمها ...... وهى كثيرة.

ولكنكم لازلتم تتسائلون عما حدث للغتنا العربية؟

وهل تحتاج اللغة العربية إلى إعادة اعتبار؟

إنها بالفعل تحتاج إلى رد إعتبار ولكن لماذا؟؟؟؟: mad:......

تعالوا لنتعرف معاً عما حدث للغتنا العربية لكى تصل إلى هذا المستوى ويُرد إعتبارها!!!.

أولاً: كانت السلطة السياسية بيد العرب قبل حكم المماليك، وكان المسؤولون يتفاخرون بالفصاحة، و كذلك كان القادة العسكريون والإداريون والخلفاء وموظفو الدواوين. وعندما أصبحت السلطة بيد المماليك، تراجع ذلك الاهتمام لدى موظفي الدواوين باستثناء القضاة الشرعيين، وأدّى هذا إلى ضعف اللغة مع أنّ المماليك مسلمون. وحين وصل العثمانيون إلى السلطة استمر ضعف اللغة العربية لأن العثمانيين لا يتقنونها، وكانت لهم لغتهم اليومية التركية ـ العثمانية (غير اللغة التركية الحالية). فعلى الرغم من أنهم مسلمون، ودافعوا عما تبقى من أرض الإسلام بعد سقوط الأندلس، إلاّ أنهم لم يساهموا بشكل فاعل برفع الضعف عن اللغة العربية والاعتناء بها. وكان بعض القضاة من الأتراك (حتى في مدن مثل مكة والمدينة)، وبعض الموظفين والقادة العسكريين الأتراك، حين يحتاجون إلى تعلم العربية، يتعلمونها بالتركية، ولديّ كتاب تركي لتعليم اللغة العربية حتى في مدن مثل دمشق. وازداد الأمر استفحالاً مع استشراء الضعف في الدولة العثمانية ومع مجيء القوى التركية الطورانية (حزب الاتحاد والترقي).

ثانياً: حين سقطت الخلافة العثمانية سنة 1917 ودخلت قوات الاستعمار الأوروبي، بدأت مرحلة جديدة أشد وطأة على اللغة العربية بالتوازي مع التحكم الاستعماري في المجالات المختلفة.

وهكذا بدأت مرحلة جديدة من المؤامرات على العرب واللغة العربية، فاستُغلّت بعض النزعات المحلية الضعيفة مثل الفرعونية والفينيقية لتكريس اتجاهات ومحاور ضد العرب والعربية. وتمثّلت خطورة هذه الاتجاهات والمحاور في اعتمادها على "عناصر" محلية حاقدة أو مضلًّلة. وهكذا زاد العمل ضد العرب والعربية عمقاً واتساعاً وخطورة، وساعد هذا الاتجاه على توسع السيطرة الاستعمارية الفرنسية في سورية ولبنان وفي المغرب العربي من أقصاه إلى أقصاه وسيطرة الاستعمار البريطاني على الخليج العربي من عدن إلى الكويت، وعلى العراق وفلسطين ومصر. إن هذه السيطرة ساعدت بعض الاتجاهات المحلية الضعيفة المتغربة على التنمر والبروز ومحاولة استغلال الموقف بينما كان الوضع العربي يعاني من أزمات حادّة.

ولقد ساهم العثمانيون بوقوفهم أمام الغزو الاستعماري، مع ضعفهم وتراجعهم في العقود الأخيرة من حكمهم، بالحفاظ على بقاء اللغة العربية في المغرب العربي عامة، بالرغم من الاحتلال الاسباني والفرنسي والايطالي. ذلك أن قوة الإسلام، من قوة العرب وقوة العرب من قوة الإسلام. وهذه المعادلة يجب أن تُدرس جيداً ويُعملعلى مراعاتها.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير