تساؤلٌ مُلِحٌّ ..
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[17 - 06 - 2007, 09:33 ص]ـ
السلام عليكم
يدخل الطفل العربي إلى المدرسة وهو لا يعرف لغة إلا اللهجة العامية التي تعلمها في البيت، ولكنه يجد لغة الكتاب تختلف تمامًا عن لغته التي تعلمها، فلغة الكتاب هي اللغة الفصحى التي تختلف اختلافًا كبيرًا عن اللغة العامية، فمثلاً يقرأ الطفل هذه الجملة البسيطة ولا يفهمها وهي: "جلست البنت بجانب النافذة" ويُضطر المدرس إلى أن يترجمها له بالعامية فيقول: "قعدت البنت جنب الشباك". وبالتالي يكره الطفل العربي القراءة ويكون تعلمه أبطأ بكثير بالمقارنة مثلاً بالطفل الإنجليزي الذي ليس في لغته فصحى وعامية، كما ثبت ذلك في رسالة ماجستير أعدتها باحثة بريطانية.
والتساؤل الملح: ما هو الحل لهذه المشكلة؟ وكيف يمكن أن يتحدث الطفل الفصحى؟ ما هي السبل إلى ذلك؟
ـ[أحاول أن]ــــــــ[17 - 06 - 2007, 02:32 م]ـ
حقا تساؤل مُلِحّ ..
وقبل وبعد .. هل يمكن أن تخرج الإجابات على هذا التساؤل الملح عن دائرة (الحديث كثيرا بالفصحى؟!) ..
وعلى أني "أتقاطع " معك في كثير مما ذكرت إلا أن لي رأيا في قولك إن العامية تختلف كثيرا عن الفصحى .. فسوى الضبط وبعض الألفاظ والأصوات يمكن تحويل أي جملة عامية لفصحى والعكس بكل يسر ..
نقطة أخرى –إن أذنت لي - في حديثك حول الإنجليزية .. فمن المعلوم أن لكل لغات العالم لغة محكية عامة ولغة خاصة , أو بأدنى اعتبار .. هناك ألفاظ خاصة لا تتداولها ألسنة العامة , ولا تشيع في الساحات الشعبية .. لكل ٍ فصحى , ومُثلى ..
القضية: كيف نتعاطى فُصْحانا وكيف يتعاطون مُثْلاهم ..
فلديهم تناسب طردي بين التعليم واللغة الجيدة "على الأقل". . يعرف الطفل أنه سيبدأ يلحظ التغيير في ألفاظه وفي لغته من يوم دخول المدرسة الأول .. حيث الخلاف هناك أيضا بين لغة سواد الناس ولغة الكتب والتعليم ..
نحن-بكل أسى وأسف- لا تناسب ولا طرد بين التعليم والفصحى وتأمُّل ُأحاديث أساتذة الجامعات لوسائل الإعلام أمر ُّ دليل ..
والحق أن أطفالنا- حين يحبون- فإنهم يتحدثون الفصحى بطلاقة (أنصت لهم إذا أرادوا تقليد شخصية كرتونية محببة تعرض لهم بالفصحى) .. وبالتالي ليست صعبة , أطفالنا لا يعانون انفصاما في ألسنتهم .. نحن -فقط – من نجعلهم يعيشون هذا الانفصام دون أن يكون مرضا وراثيا البتة .. المشكلة في السطر الأول مما تفضلت َ به: يدخل المدرسة وهو لا يعرف إلا اللهجة العامية التي تعلمها في البيت.
هنا الإشكال .. لماذا لا يعرف إلا العامية؟؟
هذا ما يجعلنا نزداد جريا بهم بعيدا, بعيدا عن الهدف , من أبوين يترجمان حتى حكايات قبل النوم إلى عامية "هذا إن تفضلا عليه بحكاية " , إلى إعلام غير مسؤول, (كنا نشتكي من سيطرة وخطر لهجة عربية محلية على أفلام ديزني الأمريكية المترجمة , فإذا بنا نجد التنافس بين أظهرنا على إنتاج برامج ورسوم بالنجدي والحجازي واللبناني والإماراتي!!)
الخلاصة: فاقد الشيء لا يعطيه .. إن لم يؤمن الكبار بأهمية الفصحى .. فلن ينقلوا التيار للصغار ..
وحين يعجز الزارع عن إتقانها فهو في غِراسه أعجز ..
نظل في دائرة الجواب: إطعامهم الفصحى بكميات معتدلة وبطريقة جذابة وصحية .. هو الحل ..
عذرا للإطالة .. و جزاكم الله خيرا نظير ما تقدمون أستاذ مغربي ..
ـ[فصيحويه]ــــــــ[18 - 06 - 2007, 09:15 ص]ـ
ما شاء الله
رد شاف وواف يا أستاذة أحاول أن.
أحب فقط أن أضيف أننا ينبغي أن نجعل جو المدرسة مفعما بالفصحى وأن يلزم المعلمون بالتحدث على الأقل بلغة أرقى من لغة الشارع ويحاسبوا على ذلك فهم مربون في المقام الأول.
كما أحب أن أزيد كمية الطعام يا أستاذتنا لتكون "كميات مكثفة" فهم جياع ويعانون من أنيميا حادة.
ـ[شعيب المزابي]ــــــــ[18 - 06 - 2007, 06:01 م]ـ
::: لكم الشرف حين أنزل الله القرآن عربيا حيث قال سبحانه *إنا أنزلناه قرنا عربيا لعلكم تعقلون*فكثير من الناس يدخلون الإسلام لكنهم يتحسرون عن عدم فهمهم للقرآن أوحتى النطق بآياته فيبذلون كل الجهد في تعليم اللغة حتى ينالوا فضل كل حرف بحسنة والحسنة بعشر أمثالها
لو اطلعت على اللغة الإنجليزية لوجدت حرف الشين يبلغ 14 حرفا على حين في اللغة العربية له شكل واحد ولك هذه الأمثلة
محطة تكتب هكذا Station
المحيط تكتب هكذا Ocen
الصورة تكتب هكذا Picture
السمك Fish لقميص Shirt
الأستاذ Teachre
هذه بعض الأمثلة ولك أن تبحث بنفسك أما المذكر والمؤنث فعندهم سواء هذا بعض من كل.
*الذي يقرأ القرن ويتتعتع فيه فله أجران* والسلام
ـ[أحاول أن]ــــــــ[19 - 06 - 2007, 12:07 م]ـ
إي والله .. إن لنا الشرف بلغة القرآن الكريم ..
جزيت خيرا أستاذ شعيب .. وعلى أن خصائصها الزاخرة قصة ٌ أخرى ,أضيف لمثالك:أن اللغة العربية هي الوحيدة التي تختص بالمثنى ..
أستاذ فصيحويه:جزيت خيرا , وأهل الأنيميا هم أشد الناس حاجة ً "لتقنين "الطعام!!