تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[طلب صغير جدا]

ـ[عالية الاحساس]ــــــــ[13 - 03 - 2008, 08:31 م]ـ

::::::

لو سمحتم أريد مقدمة بسيطة عن الموعظة لأني محتاجتها ضروري وأكون لكم من الشاكرين

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[13 - 03 - 2008, 10:14 م]ـ

السلام عليكم ... دونك ما طلبت:

الموعظة الحسنة

الموعظة الحسنة عنصر هام من عناصر الدعوة الإسلامية، وهي العلامة على مصداقية الداعية، أو عدم مصداقيته، وبعبارة أخرى: هي العلامة الفاصلة بين الداعية إلى الله الذي لا غاية له سوى الله، وبين الداعية إلى نفسه، أو إلى شيء آخر غير الله - تبارك وتعالى - لذلك وصفها الله سبحانه وتعالى بقوله: (الموعظة الحسنة).

لأن الداعية الإسلامي لا يريد من الناس جزاءاً ولا شكوراً، بل كل ما يريده منهم هو عودتُهم إلى الله، وعبادتُهم إياه.

والموعظة كما عرّفها الراغب الأصفهاني في (مفردات القرآن) هي: " زجرٌ مقترنٌ بتخويفٍ ".

ونُقل عن الخليل بنِ أحمد قوله: (كلاً من المعنيين صحيح؛ فالزجر المقترن بتخويف يسمى موعظة، كما في قوله تعالى: (إني أعظك أن تكون من الجاهلين) (هود: 46).

وقوله تعالى: (واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن .. ) (النساء: 34).

فمعنى الوعظ في الآيتين: هو الزجر المقترن بتخويف.

وكذلك التذكير بالخير بما يرِق له القلبُ، وقد ورد في قوله تعالى: (يعظكم لعلكم تتذكرون) (النحل: 60). أي يذكركم لعلكم تتذكرون.

ولكن المعنى الأول هو الأشهر في استعمال لفظ الموعظة.

وأستطيع أن أعرف الموعظة الحسنة بأنها: هي النصيحة الهادفة إلى الخير، والدّالة عليه، وهذا هو المعنى العام لكلمة موعظة، فالزجر موعظة، ولكن الموعظة ليست في كل معانيها زجراً؛ فقد تستعمل كلمة (موعظة) بقدر الأمر المستتبعِ للخير كما في قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى) (سبأ: 46).

بمعنى " قل إنما آمركم بأن تفعلوا واحدة من اثنتين أن تقوموا لله مثنى أو أفراداً ".

والزجر أو الأمر أو التذكير أو غير ذلك مما يستتبع شيئاً ما يسمى نصيحة، فإن كان المستتبع خيراً كانت موعظة حسنة، وإن كان المستتبع شراً كانت الموعظة سيئة.

وقد وردت كلمة موعظة في القرآن بمعاني متعددة، منها على سبيل المثال، قوله تعالى: (فاعرض عنهم وعظهم) (النساء: 63) أي وحذرهم وخوفهم.

وقوله تعالى: (يعظكم الله أن تعودوا لمثله إن كنتم مؤمنين) (النور: 117). أي ينهاكم ويحذركم.

ويمكن بعد ما تقدم أن نضع تعريفاً للموعظة الحسنة المقصودة في قوله تعالى: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة) بأنها: هي القول البليغ اللين الهادئ المتضمن لتخويف وزجر مع عدم التصريح بالزجر والتخويف، أو الأمر أو التذكير، كالأمر بفعل ما يستتبع خيراً للفاعل، أو التذكير بعاقبة الخير للأخيار، أو الشر للأشرار بقصد الحث على فعل الخير وترك الشر.

وباختصار أن الموعظة هي «التذكير بالخير فيما يرق له القلب».

وفقك الله أختي

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير