لو أن لي من الأمر شيء لأمضيت الدرسين والثلاثة فقط في عرض نماذج وشرح مكونات كل نمط من الأنماط الكتابية. أما كتابة الطلاب دون أن يفهموا مكونات كل نوع أو نمط فلا قيمة لها.
مساكين هؤلاء الطلاب. أتذكر عندما عينت مدرسا كيف أني كنت أضجر وأتضايق من سؤال الطلاب المعتاد بعد أمرهم بالكتابة. أستاذ. وشلون أكتب؟!! طبعا هذا بعد عرض النموذج وشرحه شرحا خفيفا ظانا أني أديت ما علي.
شكرا للجميع
وبانتظار عودتك يا أبا لين.
ـ[أبو لين]ــــــــ[16 - 10 - 2007, 08:42 م]ـ
أهلا بك من جديد أخي الكريم وأتفق معك في كل ما تقول ما عدا نقطة واحدة فأنا أختلف معك فيها وهي أن مادة الإنشاء لا تعطي الطالب القدرة الكافية على تنظيم الأفكار في أي موضوع يكتبه فهنا أختلف معك. بل تعطيه أكثر مما تتصور ولكن العيب فينا نحن ...
أخي الحبيب
الدور الرئيس يكمن عند المعلم أولا كثير من المعلمين يُعرّج على الطلاب ولا يهتم للتنظيم والترتيب المتسلسل للأفكار عند الطالب وفي نهاية موضوع الطالب كتب له (أحسنت وبارك الله فيك) وربما توجد أخطاء إملائية حتى في الأيات الكريمة ولا يتنبه لها وقد صادفت معلمين كُثر يقرأ الموضوع قراءة عابرة وربما قرأ الخاتمة فقط ثم قام بالتوقيع وكتب أحسنت (على ماذا؟ لا أدري) وهذا ما جعل كثير من الطلاب لا يرى لمادة الإنشاء أهمية لأن المعلم في الأصل لا يعطيها أهمية وربما قلب الحصة إلى مادة الأدب أو النحو .......
ولكن متى يتعود الطالب على كيفية ترتيب الأفكار ويصبح قادرا على تنظيم ما يكتب؟
إذا وجد التوجيه والمتابعة الدائمة من المعلم ففي هذه الحالة يفطن الطالب أن مادة التعبير تحتاج إلى إعمال فكر وترتيب أفكاروجمع معلومات عن الموضع ومن ثم يقوم بالتنسيق ثم البدء , ولكن أن يكتب الطالب الموضوع هكذا مباشرة من غير أن يعرف كيف يبدأ ومن أين يبدأ فهذا هو عين الخطأ فأنا أرى من وجهة نظري يا أخي الحبيب أن يوجه المعلم الطالب ويعلمه على كيفية ترتيب الأفكار في الذهن متدرجة فكرة فكرة ومن ثم يشرع الطالب في الكتابة وهكذا يجعل المعلمُ الطالب يضع قدمه على أول عتبة نحو الكتابة الإنشائية السليمة بإذن الله.
ـ[فصيحويه من جديد]ــــــــ[16 - 10 - 2007, 09:41 م]ـ
أهلا أبا لين
أولا: أنا قلت
مادة التعبير أو الإنشاء بوضعها الحالي - من وجهة نظري - لا تساعد الطالب على تنظيم أفكاره، بل العكس
أظنك تتفق معي أن الوضع الحالي سيء.
ثانيا: ما قلته عن المعلمين صحيح، لكن المعلم نفسه يحتاج إعدادا وتأهيلا، وإذا عرفنا أن كليات اللغة العربية لا تدرس أصول الكتابة فلا يلام المعلم المسكين. (أنا لا أتحدث عن المعلم المهمل بل عن المعلم الجاهل).
قلت مرة أن كليات اللغة العربية - بوضعها الحالي - لا تخرج معلمين مؤهلين لتدريس اللغة العربية بل تخرج نحاة وأدباء وبلاغيين، والطالب ليس في حاجة لهؤلاء.
لذلك أتمنى أن يوضع مسار ثان في كليات اللغة العربية لتصبح بهذا الشكل:
1 - شهادة البكالوريوس في اللغة العربية
2 - شهادة البكالوريوس في تدريس اللغة العربية
المعلمون يجب أن يتم اختيارهم من المسار الثاني فقط، والذي ينبغي أن يركز على طرق تدريس مهارات اللغة وعلومها. مثلا: طريقة تدريس القراءة والكتابة والقواعد، وكذلك تهيئة المدرسين لوضع الاختبارات وغير ذلك.
أما أن يدرس المعلم اختلافات النحويين والمذاهب النقدية ثم يتخرج ليتفاجأ أن من أمامه هو طفل في العاشرة أو فتى في الخامسة عشر لا يعرف كيف يقرأ وكيف يفرق بين الفعل والاسم فهذه مهزلة. هذا المعلم لم يدرس كيف يتناول القاعدة النحوية ببساطة، وكيف يخلق جوا تعليميا في الصف، وكيف يتعامل مع أخطاء الطلاب الشفهية والكتابية. هل نأتي بعد ذلك ونلوم المعلم؟!!
ـ[أبو لين]ــــــــ[17 - 10 - 2007, 06:05 ص]ـ
صدقت أخي الحبيب بارك الله فيك.
ـ[فصيحويه من جديد]ــــــــ[17 - 10 - 2007, 11:57 ص]ـ
وإياك أبا لين.
شكرا لتفاعلك.
ما زلت بانتظار مشاركات الإخوة والأخوات الكرام.
أرجوكم دعوا عنكم السلبية وشاركوا بأي تعليق.
أظن أن الكثير من الأعضاء يعملون في حقل التدريس، ولذلك فالموضوع يهمنا جميعا.
ـ[فصيحويه من جديد]ــــــــ[25 - 10 - 2007, 07:55 ص]ـ
ألا يوجد بيننا مدرسون ومدرسات؟!!
أينكم يا قوم؟!
ـ[غواص في بحر الضاد]ــــــــ[27 - 10 - 2007, 10:30 ص]ـ
إخوتي الكرام: فرع التعبير من الفروع التي يعجز الطلاب في المدارس عن كتابتها والتمكن منها وفي رأيي هذا يرجع لأسباب متنوعة بعضها يتعلق بالتكوين العلمي للطالب وبعضها مرتبط بعدم وضوح الفرع نفسه أمام المدرس وضعف مستواه العلمي وبعضها يرجع إلى مشكلة التعليم ككل وأسالبيب التدريس والمناهج العقيمة التى تدرس للطلاب وزمن الحصة وتخصيص حصص قليلة لفرع التعبير
كل هذه الجوانب تشترك معا في ظهور المشكلة وشيوعها في كل المدارس
وأرجو أن يتم التناقش حول هذه الجوانب بشكل مستفيض دونما إطالة لا فائدة من ورائها
كما أرجو ألا يقف الامر عند حد التناقش ثم الاتفاق على نقاط عامة نأخد بها جميعا
ولكن لماذا لا نفكر مثلا في إرسال رسالة موحدة نخاطب بها وزارات التعليم في كل الأقطار العربية ندعوهم فيها إلى القيام بالجزء الملقى على عاتقهم في الموضوع
حتى وإن لم يستجيبوا نكون بذلك قد أدينا ما علينا و نشعر فعلا أننا قمنا بعمل شيء إيجابي
والسلام عليكم
¥