قد يتخرج الطالب بتقدير ضعيف مثلاً، ومثل هذا الطالب محكوم عليه بالضعف في تدريسه وقد استثني البعض فلكل قاعدة شواذ، أو يكون غير مهيأ نفسياً أو بدنياً لتلك المهنة ... إلخ.
خامساً: افتقاد معلم اللغة العربية في مدارسنا للحافز المعنوي الذي يميزه عن زملائه، معلمي المواد الأخرى:
وأعتقد أن هذا السبب قد أثر على نفسية معلم اللغة العربية، وبالتالي انعكس على مستوى ما يقدمه لطلابه، وأقصد أن معلم اللغة العربية عليه حمل ثقيل لتعدد مواده، وكذا حاجة تلك المواد إلى الدقة المتناهية عند التصحيح لكل كلمة حتى النقط والفواصل، خذ مثلاً مادة التعبير أو الإنشاء التي قد يظنها البعض بجانب المطالعة متنفساً لمعلم اللغة العربية، ولكنها ليست كذلك، ففي تلك المادة وأعني التعبير عليه أن يراعي سلامة الإملاء وكذا الناحية النحوية والصرفية لكل كلمة وكل حرف وفي كل دفتر، فما بالك وعدد الطلاب يزيد على ثلاثين طالباً في الفصل الواحد، بالإضافة إلى تعدد الفصول والمواد، وهذا المجهود الضخم يضعف البصر ويوهن العظم، فمثل هذا المعلم لابد أن يُحفّز معنوياً إما بتخفيض نصابه من الحصص الأسبوعية وإما بإعفائه من الأعباء الأخرى كالريادة والإشراف .. إلخ، أو حتى يُحفّز مادياً بزيادة في العلاوة السنوية أو بمكافأة مالية مقطوعة سنوياً، وأجزم حينها أن وضعه سوف يختلف وتكون النتيجة مرضية بإذن الله تعالى، وصدق الشاعر حين قال: إن المعلم والطبيب كلاهما لا ينصحان إذا هما لم يكرما.
سادساً: عدم كفاية الدورات التنشيطية السريعة التي تُعقد في أثناء العام الدراسي لبعض معلمي اللغة العربية:
وتلك الدورات تندرج تحت مسمى (التدريب على رأس العمل) وأعتقد أن فكرتها جيدة ولكنها غير شاملة لجميع معلمي اللغة العربية وفي الوقت نفسه مدتها قصيرة قد لا تتعدى ثلاثة أيام، بل إن بعضها لساعة أو لساعتين فقط، وبالتالي لا يمكن أن تؤدي الغرض المطلوب، وأرى تمديدها لتصبح شهراً مثلاً، وفي نهايتها يوضع اختبار تحريري شامل لكل موضوعات الدورة، وأيضاً يستفيد منها المعلم بعلاوة مثلاً أو بمكافأة مالية مقطوعة مع شهادة معتمدة .. إلخ.
سابعاً: تحميل معلم اللغة العربية أعباء أخرى إضافية:
فقد يحدث أن مدير المدرسة يُسند إليه النشاط الأدبي أو الإذاعة الصباحية أو الإشراف اليومي أو الريادة .. إلخ، وهذه أعباء إضافية تُثقل كاهل معلم اللغة العربية وتؤثر سلباً على مستواه وما يقدمه لطلابه، فجدوله الدراسي محمل بأربع وعشرين حصة يتبعها تصحيح ورصد درجات ومتابعة للطلاب ... إلخ. "
نشر في مجلة (المعرفة).ومنقول من موقع باب المقال.:)
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[17 - 02 - 2008, 10:45 م]ـ
بارك الله فيك أثرت شجونًا بقلبي.
ـ[الوافية]ــــــــ[28 - 02 - 2008, 09:46 ص]ـ
بارك الله فيك. جل ماذكرته صحيح. لكن الحق يقال فمن خلال خبرتي المتواضعة أستطيع القول أن معلمي اللغة العربية من خريجي القسم العلمي أكثر كفاءة من غيرهم. وإن أجبروا على هذا التخصص إجبارا بسبب معدلهم المتواضع في الثانوية العامة كما ذكرت. كما أن معدلاتهم الجامعية عالية جدا مقارنة بنظرائهم خريجي القسم الأدبي. لك شكري واحترامي.
ـ[أبو لين]ــــــــ[29 - 02 - 2008, 03:26 ص]ـ
سابعاً: تحميل معلم اللغة العربية أعباء أخرى إضافية: [/ COLOR]
فقد يحدث أن مدير المدرسة يُسند إليه النشاط الأدبي أو الإذاعة الصباحية أو الإشراف اليومي أو الريادة .. إلخ، وهذه أعباء إضافية تُثقل كاهل معلم اللغة العربية وتؤثر سلباً على مستواه وما يقدمه لطلابه، فجدوله الدراسي محمل بأربع وعشرين حصة يتبعها تصحيح ورصد درجات ومتابعة للطلاب ... إلخ. "
نشر في مجلة (المعرفة).ومنقول من موقع باب المقال.:) [/ QUOTE]
صدقت فهذه دائما ما تكسر كاحل المعلم.
جزاك الله خيرا أخي أبا إسكندر على موضوعاتك الماتعة.
ـ[مايا]ــــــــ[29 - 02 - 2008, 08:07 ص]ـ
موضوع يستحقّ الوقوف عنده ...
فما ذكرته أستاذي الكريم تقوله لنا منسّقتنا -المسؤولة عنّا- دائمًا، عندما تقوم بمقابلات عدّة لاخيتار معلّمة ما ...
ويذهل المرء عندما يعلم أنّ معلّمة تجاوزت خبرتها التسعة أعوام،لا تعرف ما هي حالات بناء الفعل المضارع!!!!!
وأخرى أخذ التّدريس منها باعًا طويلا ... لاتفرّق بين المفعول به والمفعول لأجله!!!!!
وأتساءل في نفسي .... ما حال تلك الأجيال الّتي درست على أيدي هذه الفئة؟؟؟؟؟ تلك الأجيال الّتي قسم الله لها أن تقع ضحيّة جهل المعلّم فيما يجب أن يعلم!!!
أليس التّعليم أمانة بين أيدينا؟؟!! رسالة حقّ ترسلها من جيل إلى جيل ...
لماذا إذًا يوضع الشّخص غير المناسب في المكان المناسب ...
أترك الإجابة لكم ......
ـ[نزار جابر]ــــــــ[29 - 02 - 2008, 08:57 ص]ـ
السلام عليكم
جزاكم خيرا أجمعين على ما قدمتم لكنّ الحقّ والحقّ يقال إنّ علماء القديم من المعلمين أفضل حالا من جيل اليوم وإن كان جيل اليوم عندهم النشاط أقول إن الضعف عند أساتذة الجامعات الذين لا يعرفون كوعهم من بوعهم ما همهم إلا كم يحصّل آخر الشهر، كما أنّهم عديموا الحرص على التدريس فيخرج المعلم إلى المدرسة مفتقرا للأساسيات فارحموا هذا المعلم
¥