تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وعذرا - مرة أخرى- فأسأستعير كلامكم وأنصحكم بقولكم - مع تغيير لفظة واحدة -: فينبغي التأني في فهم بعض المسائل الواردة عن شيخ الإسلام و محاولة فهمها جيدا قبل قبولها. وما دامت القضية في كلام شيخ الإسلام فسأترك الميدان لشيخ الإسلام ليؤيدني ويرد على نفسه وعليكم أيضا وذلك من الموضع الذي أشار إليه أخي أبا فهر -بارك الله له- من بيان تلبيس الجهمية وكنت أدّخره حتى حين.

قال شيخ الإسلام: ومن عدّها في الصفات فقد غلط كما فعل طائفةواتّبعتم كلامه شبرا بشبر وذراعا بذراع فقلتم: فعلى هذا فمن جعلها من آيات الصفات لم يصب، لأن معناها هنا القبلةوخالفكم عيد فهمي فقال: قد توارد سلف الأمة الذين صنفوا في العقيدة خاصة على عدّ هذه الآية من آيات الصفاتفأيّده وانتصر له شيخ الإسلام فقال: فإن كثيرا من أهل الإثبات بل أكثرهم جعلها من آيات الصفات (بيان تلبيس الجهمية 6/ 81)

فالحمد لله الذي جعلني من أهل الإثبات

قال شيخ الإسلام: قوله: {ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله} أى قبلة الله ووجهة الله هكذا قال جمهورالسلف فردّدتم وراءه حذو القذّة بالقذّة قائلينفيمكن من خلال هذا أن يقال إن جمهور السلف على تفسيرها بقبلة الله.وخالفكم عيد فهمي فقال: قوله: {فثم وجه الله} لا يتعين حمله على القبلة أو الجهة لأنه لا يعرف إطلاق وجه الله على القبلة لغة ولا شرعا ولا عرفا، بل القبلة لها اسم يخصها، والوجه له اسم يخصه، نعم القبلة تسمى وجهة كما قال تعالى: {ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات} وإنما سميت قبلة و وجهة؛ لأن الرجل يقابلها ويواجهها بوجهه، وأما تسميتها وجها فلا عهد به، فكيف إذا أضيف إلى الله تعالى فحمله على موارده ونظائره في القرآن أولى، ولو أريد بالوجه في الآية الجهة والقبلة لكان وجه الكلام أن يقال فأينما تولوا فهو وجه اللهفأيّده وانتصر له شيخ الإسلام فقال: لكن يرد على هذا – أي تسمية القبلة وجه - أن يقال: لو أراد الله ذلك لقال: فأينما تولوا فواجهوا الله، لأنه إذا لم يرد بالوجه إلا الجهة المستقبلة فهي التي تولى، كما قال: {ولكل وجهة هو موليها} فأخبر أن العباد يولون نفس الوجهة، فلو كان المراد بالوجه الوجهة لقال: فأينما تولوا فهو [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=postreply&t=132357#_ftn1) وجه الله. أي: فهو قبلة الله. وقد يؤكَد ذلك بأن يقال: لفظ الوجه وإن كان يراد به الجهة؛ لكن الله سمى القبلة في كتابه وجهة، لم يسمها وجها، فيفسر القرآن بعضه ببعض. ويقال أيضا إذا كان المراد ليس هو إلا أن هناك قبلة مخلوقة لله، فهذا قد عرف بقوله: ولله المشرق والمغرب (بيان تلبيس الجهمية 6/ 77 - 78) وقارنوا بين كل لونين متفقين في كلامي وكلام شيخ الإسلام لتعلموا من أولى أن يُرَدَّ عليه بقولهم: و كما قلتم فشيخ الاسلام ككبار المجددين له نظر ثاقب قد يتخبط في فهمه حتى أحبابه قبل اعداءهواقرءوا كلام شيخ الإسلام الآتي بعدُ لتعلموا من أحق بقولهم: حتى أن المؤرخين حين كانوا يريدون التدليل على ذكاء المترجم له وسعة اطلاعه قالوا عنه أنه "كان يفهم كلام ابن تيمية"قال شيخ الإسلام بعد ذكر قول مجاهد والشافعي في هذه الآية: وليس المقصود نصر هذا القول، بل بيان توجيهه، وأن قائليه من السلف لم يكونوا من نفاة الصفة (بيان تلبيس الجهمية 6/ 74)

{يا ليت قومي يعلمون}

ـــــــــــ

[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=postreply&t=132357#_ftnref1) - وقع في المطبوع: ((فثم)) -موافقة للفظ المصحف- وهو خطأ واضح، وهو فيض من غيض من أخطاء هذه الطبعة التي وقفت عليها.

والحمد لله وحده

ـ[موسى الكاظم]ــــــــ[04 - 04 - 08, 01:52 ص]ـ

قال شيخ الإسلام بعد ذكر قول مجاهد والشافعي في هذه الآية:

وليس المقصود نصر هذا القول، بل بيان توجيهه، وأن قائليه من السلف لم يكونوا من نفاة الصفة (بيان تلبيس الجهمية 6/ 74)

قلت:

وهذا النقل عن ابن تيمية، يوكد أن فهم الشيخ عبد الرحمن الفقيه لكلام ابن تيمية أقرب من فهم الأخ الفاضل عيد فهمي

ثم يا أخ عيد ... ،،

أراك تسمي بعض مواضيعك بـ (تصحيح العقائد السلفية) ..... !! وكأن العقائد السلفية مشوهة!! ثم أتى العلامة "عيد فهمي" ليصححها ويرد على الألباني وابن تيمية والشافعي ومجاهد!

أنا لا أنكر عليك تحقيقك للمسألة، ولكن أنكر عليك تعصبك في الرد على العلماء، وغاية الأمر أن المسألة مما يسوغ فيه الخلاف -مادام لا ينكر أحد الصفة-!!

والسلام .. ،،

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[04 - 04 - 08, 02:40 ص]ـ

بارك الله في الجميع

الجمع بين كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله هو ما ذكرته سابقا، وهو بحمد الله تعالى واضح بين، فهو لايعدها من آيات الصفات القطعية التي يبدع من فسرها بغير الوجه،بخلاف من فسر الاستواء بالاستيلاء فإن قوله من قول أهل البدع لأنها من آيات الصفات القطعية، أما قوله تعالى (فثم وجه الله) فتفسيرها بالقبلة أقوى، فعلى هذا لاتعد من آيات الصفات، ومن استدل بها وعدها من آيات الصفات القطعية فقد أخطأ، لأنه يلزم من هذا تبديع قول من فسرها بالقبلة.

وتفسيرها بالقبلة هو الوارد عن عدد من السلف كما سبق، فعلى هذا فهم لايعدونها من آيات الصفات.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير