و فرق العقيلي بين العلاء بن زيد، و العلاء بن زيدل، فقال في الأول: يعني واسطي. لكن وقع عنده العلاء بن يزيد، و نقل تكذبيه عن الطيالسي، و عن البخاري: منكر الحديث. ثم ساق له من رواية يزيد بن هارون عنه عن أنس قصة معاوية الليثي. ثم ساق ترجمة العلاء بن زيدل، و لم ينسبه، وقال: منكر الحديث. ونقل قول أبي داود فيه.
فالراجح أنه العلاء بن زيدل و ربما خفف بحذف اللام، وأما يزيد فزيادة الياء أوله خطأ. اهـ.
7 – رواية الحسن بن سفيان: في مسنده من طريق الحسن بن عمارة. قال السيوطي في شرح شواهد المغني ص255: والحسن بن عمارة ضعيف جداً.
وهذه ترجمة الحسن بن عمارة:
قال المزي في "تهذيب الكمال": قال البخاري: قال لي أحمد بن سعيد: سمعت النضر بن شميل، عن شعبة، قال: أفادني الحسن بن عمارة، عن الحكم قال أحمد: أحسبه قال: سبعين حديثا فلم يكن لها أصل.
وقال عبدان، عن أبيه، عن شعبة: روي الحسن بن عمارة، عن الحكم، عن يحيي ابن الجزار، عن علي سبعة أحاديث، فسألت الحكم عنها، فقال: ما سمعت منها شيئا.
وقال علي بن الحسن بن شقيق، قلت لابن المبارك: لم تركت أحاديث الحسن بن عمارة؟ فقال: جرحه عندي سفيان الثوري، و شعبة بن الحجاج، فبقولهما تركت حديثه.
وقال أبو بكر المروذي: قلت لأحمد بن حنبل: فكيف الحسن بن عمارة؟ قال: متروك الحديث.
وقال أبو طالب أحمد بن حميد: سمعت أحمد بن حنبل يقول: الحسن بن عمارة متروك الحديث.
قلت له: كان له هوى؟ قال: لا، ولكن كان منكر الحديث، وأحاديثه موضوعة، لا يكتب حديثه.
وقال أحمد بن أصرم المزني: سمعت أحمد بن حنبل سئل عن الحسن بن عمارة، فقال: ليس بشيء، إنما يحدث عن الحكم، عن يحيي ابن الجزار.
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم، عن يحيي بن معين: لا يكتب حديثه.
وقال أبو بكر بن أبي خثيمة، عن يحيي بن معين: ليس حديثه بشيء.
وقال معاوية بن صالح، عن يحيي: ضعيف.
وقال عبد الله بن علي ابن المديني، عن أبيه: ما أحتاج إلى شعبة فيه، أمره أبين من ذلك، قيل له: يغلط، فقال: أي شيء كان يغلط؟، و ذهب إلى أنه كان يضع الحديث.
وقال أبو حاتم، ومسلم، والنسائي، والدراقطني: متروك الحديث.
وقال النسائي في موضع آخر: ليس بثقة، و لا يكتب حديثه.
وقال زكريا بن يحيي الساجي: ضعيف الحديث، متروك، أجمع أهل الحديث علي ترك حديثه.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني: ساقط.
وقال صالح بن محمد البغدادي: لا يكتب حديثه.
وقال عمرو بن علي: رجل صالح، صدوق، كثير الخطأ و الوهم، متروك الحديث.
روي له الترمذي، و ابن ماجه.
وقال النسائي في " مسند علي " في حديث رزين بن عقبة، عن الحسن، عن واصل الأحدب، عن شقيق بن سلمة، قال: حضرنا عليا حين ضربه ابن ملجم ... الحديث: ما آمن أن يكون هذا الحسن هو ابن عمارة. اهـ.
قال الحافظ في "تهذيب التهذيب" 2/ 307:
وقال ابن المبارك، عن ابن عيينة: كنت إذا سمعت الحسن بن عمارة يحدث عن الزهري جعلت أصبعي في أذني.
وقال العقيلي: حدثنا بشر بن موسي حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا ابن أبي نجيح عن مجاهد: لا بأس ببيع من يزيد، كذلك كانت تباع الأخماس. قال سفيان: فحدثت به بالكوفة، فبلغ الحسن بن عمارة، فحدث به، و زاد في أخره على عهد رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم.
وقال العقيلي: حدثني عبد الله بن محمد بن صالح السمرقندي حثنا يحيي بن حكيم المقوم قلت لأبي داود الطيالسي: إن محمد بن الحسن صاحب الرأي حدثنا عن الحسن ابن عمارة عن الحكم عن ابن أبي ليلي عن علي قال: رأيت النبي صلي الله عليه وآله وسلم قرن، وطاف طوافين، وسعي سعيه. فقال أبو داود، و جمع يده إلى نحره: من هذا كان شعبة يشق بطنه من الحسن بن عمارة.
وقال ابن سعد: كان ضعيفا في الحديث.
وذكره يعقوب في باب من يرغب عن الرواية عنهم.
وقال أبو بكر البزار: لا يحتج أهل العلم بحديثه إذا انفرد.
وقال ابن المثني: ما سمعت يحيي و لا عبد الرحمن رويا عنه شيئا قط.
وقال أبو العرب: قال لي مالك بن عيسي: إن أبا الحسن الكوفي ـ يعني العجلي ـ ضعفه، وترك أن يحدث عنه.
وقال الحميدي: ذمر عليه.
وقال يعقوب بن شيبة: متروك الحديث.
وقال ابن حبان: كان بلية الحسن التدليس عن الثقات ما وضع عليهم الضعفاء، كان يسمع من موسي بن مطير وأبي العطوف وأبان بن أبي عياش وأضرابهم، ثم يسقط أسماءهم، ويرويها عن مشائخه الثقات، فالتزقت به تلك الموضوعات، وهو صاحب حديث الدعاء الطويل بعد الوتر وهو جالس.
وقال السهيلي: ضعيف بإجماع منهم. اهـ.
م. ن