ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[26 - 03 - 09, 02:33 ص]ـ
أخي الكريم أمجد الفلسطيني حفظك الله وبارك فيك وكثر من أمثالك
لقد أدركتَ بما أنعم الله عليك من نعمة العلم خطورة هذه الدعوى.
وهي وإن كانت تنطلق من بعض أهل الفضل إلا أن الحق أحق أن يتبع.
ولذا كما أسلفت اعتبر بعض المعاصرين أن الشاطبي جاء لتصفية الشافعي
بزعمهم أن الشافعي أحدث انتكاسة في الفقه الإسلامي في تقنين الفقه وتأصيله ضمن معالم واضحة ومحددة.
فجاء الشاطبي ليحل هذه القيود ويفك تلك الآصار التي وضعها الشافعي، زعموا!
فما الشاطبي ومقاصده إلا تفصيل وبسط وشرح لقواعد الشافعي الأصولية.
ـ[عبد الله محمد إبراهيم]ــــــــ[26 - 03 - 09, 02:52 ص]ـ
جزاكم الله خيرًا.
وأخص بمزيد شكر أخوينا أبا فراس وأمجد الفلسطيني.
وفقكم الله.
ـ[أبو نظيفة]ــــــــ[26 - 03 - 09, 11:31 ص]ـ
جزى الله الإخوة المشاركين خيراً. ومن التأكيد لأهمية هذا العلم يقول القرافي: «يتعين على من لا يشتغل بأصول الفقه أن لا يخرِّجَ فرعاً أو نازلة على أصول مذهبه ومنقولاته وإن كثرت منقولاته جداً، فلا تفيد كثرة المنقولات مع الجهل بما تقدم، كما أن إمامه لو كثرت محفوظاته لنصوص الشريعة من الكتاب والسنة وأقضية الصحابة رضي الله عنهم ولم يكن عالماً بأصول الفقه، حرم عليه القياس والتخريج على المنصوصات من قِبَلِ صاحب الشرع، بل حرم عليه الاستنباط من نصوص الشارع؛ لأن الاستنباط فرعُ معرفةِ أصول الفقه» الفرق 78 من فروق القرافي. ويقول أبو العباس القرطبي في كتابه المفهم 1/ 337: «أكثر مسائل علم الأصول، بل كله، فإنهم [أي الصحابة] لم ينصّوا على شيء منها، بل فرّعوا عليها وعملوا على مقتضاها من غير عبارة عنها ولا نطق بها، إلى أن جاء من بعدهم ففطنوا لذلك وعبّروا عنه حتى صنّفوا فيه التصانيف المعروفة». فمصدر قواعد الأصول فهم الصحابة وتصرفاتهم في فتاويهم وأقضيتهم. والله أعلم.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[26 - 03 - 09, 04:27 م]ـ
ولذا كما أسلفت اعتبر بعض المعاصرين أن الشاطبي جاء لتصفية الشافعي
بزعمهم أن الشافعي أحدث انتكاسة في الفقه الإسلامي في تقنين الفقه وتأصيله ضمن معالم واضحة ومحددة.
فجاء الشاطبي ليحل هذه القيود ويفك تلك الآصار التي وضعها الشافعي، زعموا!
فما الشاطبي ومقاصده إلا تفصيل وبسط وشرح لقواعد الشافعي الأصولية.
صدقت وهذا من أعجب ما قرأت
ومن ظن أن الشاطبي غير مسبوق بالكلام على مقاصد الفقه فقد أخطأ
فللشافعي رحمه الله كلام متين كثير في ذلك استفاده من إحاطته بفقه مدارس علماء الأمصار:
مدرسة أهل المدينة والحجاز (الزهري وعطاء ومالك وابن جريج والزنجي وابن عيينة وغيرهم) ومدرسة أهل الكوفة والرأي (النخعي وحماد والنعمان وصاحبيه وغيرهم) ومدرسة أهل مصر (يزيد بن أبي حبيب والليث وعمرو بن الحارث والغافقي ويحي بن حسان وغيرهم) ومدرسة أهل اليمن (طاوس وابنه وابن جريج ومعمر وهشام بن يوسف القاضي وبن مازن وغيرهم) ومدرسة أهل الشام (مكحول والأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز وعمرو التنيسي) واستفاد من ممثلي مدرسة أهل الحديث في عصره وهو منها (أحمد وإسحاق وغيرهما)
وقد بث ذلك في تصانيفه فأثر ذلك في أتباعه كالجويني في البرهان والنهاية والغزالي في المستصفى والمنخول وغيرها ثم أبي محمد بن عبد السلام في قواعده وغيرها وتلميذه القرافي المالكي في الفروق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أما مشاركة أخي الريسوني فإن كان فهم من كلامي وكلام الإخوة الدفاع عن علم الكلام بما فيه من حق وباطل
فليس الأمر كذلك
وقد أسلفت أن علم الكلام ليس كله باطلا
وما دخل في أصول الفقه منه وأثر فيه حق كثير
حتى قال أبو العباس ابن تيمية: أصول فقه المعتزلة أصح من أصول فقه الأشاعرة
ـ[عمر الريسوني]ــــــــ[09 - 04 - 09, 01:45 ص]ـ
عذرا أخي أمجد على تأخير الرد
وسلامي الى كل الاخوة الكرام
قال بن خلدون في مقدمته اعلم أن أصول الفقه من أعظم العلوم الشرعية وأجلها قدرا، وأكثرها فائدة .. واعلم أن هذا الفن من الفنون المستحدثة في الملة .. ويقول فلما انقرض السلف وذهب الصدر الأول وانقلبت العلوم كلها صناعة احتاج الفقهاء والمجتهدون الى تحصيل هذه القوانين والقواعد لاستفادة الأحكام من الأدلة فكتبوها فنا قائما بنفسه سموه أصول الفقه.
¥