ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[09 - 09 - 09, 04:24 م]ـ
فرق بين التزهد في أصول الفقه، وبين اجتناب المؤلفات المضرة الفاحشة الغلط فيها
ثم إن المشكلة الحقيقية هي تزهد كثير من المصنفين في (أصول الفقه) من المتكلمين عن بينات العقول وصحاح المنقول.
بارك الله فيك
لم نختلف في هذا الذي ذكرتَ
فمن حذر من بعض المصنفات الأصولية أو بعض الأخطاء الواقعة في هذا الفن لم يكن مزهدا فيه ومن الظلم العلمي اتهامه بذلك
لكن من يحذر من جميع مصنفات هذا العلم بعد الشافعي ويزعم أن جميع ما فيها بعيد عن الحق وما الحق في هذا العلم إلا قليل بالنسبة للباطل الذي فيه
أو من يحذر من أغلب المصنفات في هذا الفن ويزعم أن أغلب ما في هذا العلم بعيد عن الحق
فصاحب هذا القول مرتكب جناية على هذا العلم وليس مزهدا فيه فقط
ونقد شيخ الإسلام _الذي ذكرتَه_ من الأول لا من الثاني
وأما ما يوهم ذلك من كلامه _ولا إيهام في حقيقة الأمر عندي_ فهو محمول على مسألة معينة كمسألة المجاز _وإن كان لا يُسلم عند كثير من محققي أهل العلم بأن السلف ينكرونه فيبقى كلام الآمدي في حكاية المذاهب صحيح_ لا على أغلب مسائل هذا الفن
ولا يصح حمله على ذلك
وشيخ الإسلام من أبعد الناس عن ذلك
- والمقصود أن التزهيد في هذا العلم قبحه مكشوف ظاهر لطلاب العلم
لكن الجناية عليه بهدم مسائله والتحذير من أغلب أو جميع مصنفاته بعد الشافعي بدعوى التجديد والتنقيح أشد وأخطر وأخفى على طلبة العلم
فهذه الدعوى أشد خطرا على العلم من دعوى المزهدين
فليتنبه طالب العلم لهذه الفروق
والله الموفق
ـ[أبو عبد الله القاسم]ــــــــ[10 - 09 - 09, 12:22 ص]ـ
يكفي علم الأصول شرفا وقدرا
ماقاله العلماء العارفون قدره
" من حرم الأصول منع الوصول "
فلا بناء يقام على غير أساس
ولا حكم يستنبط دون معرفة الأصول
وشكرا لكم على طرق هذا البحث الهام
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[10 - 09 - 09, 12:30 ص]ـ
الأخ أمجد: كم مرة قرأت المعتمد لأبي الحسين البصري؟
وكم مرة قرأت شرح العمد له؟
وما هي درجة تتبعك لمباحث الأصول في المغني للقاضي عبد الجبار؟
وكم مرة قرأت تقريب الباقلاني؟
وكم مرة قرأت البرهان؟
تنبيه: لا أريد جوابك ولا أريد إحراجك .. ولكن اعلم أن من لم يفقه هذه الكتب ويُقلبها ظهراً لبطن = ليس أهلاً لوصف الدعوة بالتحذير من المصنفات بعد الشافعي = بأنها خطيرة أو باطلة ..
ومن لم يفقه هذه الكتب فهو طالب من طلبة الأصول المتعلمين الشادين ليس له أن يدخل في تلك الأبواب .. ولا أن ينتصب لإبطال كلام غيره بمجرد الإنشاء والخطابة والترهيب الوعظي ..
هذا كلام أعظك به وغيرك .. وكل نفس بما كسبت رهينة والإنسان على نفسه بصيرة ..
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[10 - 09 - 09, 01:00 ص]ـ
يكفي علم الأصول شرفا وقدرا
ماقاله العلماء العارفون قدره
" من حرم الأصول منع الوصول "
ليس المقصود أصول الفقه
وإنما أصول العلوم الشرعية عامةً وعلى رأسها الحديث والفقه
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[10 - 09 - 09, 02:49 م]ـ
يكفي علم الأصول شرفا وقدرا
ماقاله العلماء العارفون قدره
" من حرم الأصول منع الوصول "
فلا بناء يقام على غير أساس
ولا حكم يستنبط دون معرفة الأصول
وشكرا لكم على طرق هذا البحث الهام
ويا ليتها أصول الفقه
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[10 - 09 - 09, 03:41 م]ـ
المقصود بتلك العبارة عند العلماء أصول العلوم
ومن هذه العلوم علم أصول الفقه
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[21 - 09 - 09, 03:17 م]ـ
إنما كتب القوم مشحونة بما يهدم أصول الفقه وفروعه،
بل بما يهدم أصول العلوم وفروعها. . . فاحذروها تكن على سلامة!
ويا ليتها أصول الفقه
أي: يا ليت تلك الكتب: أصولا للفقه.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[21 - 09 - 09, 03:24 م]ـ
بارك الله فيك
لم نختلف في هذا الذي ذكرتَ
فمن حذر من بعض المصنفات الأصولية أو بعض الأخطاء الواقعة في هذا الفن لم يكن مزهدا فيه ومن الظلم العلمي اتهامه بذلك
لكن من يحذر من جميع مصنفات هذا العلم بعد الشافعي ويزعم أن جميع ما فيها بعيد عن الحق وما الحق في هذا العلم إلا قليل بالنسبة للباطل الذي فيه
أو من يحذر من أغلب المصنفات في هذا الفن ويزعم أن أغلب ما في هذا العلم بعيد عن الحق
فصاحب هذا القول مرتكب جناية على هذا العلم وليس مزهدا فيه فقط
ونقد شيخ الإسلام _الذي ذكرتَه_ من الأول لا من الثاني
وأما ما يوهم ذلك من كلامه _ولا إيهام في حقيقة الأمر عندي_ فهو محمول على مسألة معينة كمسألة المجاز _وإن كان لا يُسلم عند كثير من محققي أهل العلم بأن السلف ينكرونه فيبقى كلام الآمدي في حكاية المذاهب صحيح_ لا على أغلب مسائل هذا الفن
ولا يصح حمله على ذلك
وشيخ الإسلام من أبعد الناس عن ذلك
- والمقصود أن التزهيد في هذا العلم قبحه مكشوف ظاهر لطلاب العلم
لكن الجناية عليه بهدم مسائله والتحذير من أغلب أو جميع مصنفاته بعد الشافعي بدعوى التجديد والتنقيح أشد وأخطر وأخفى على طلبة العلم
فهذه الدعوى أشد خطرا على العلم من دعوى المزهدين
فليتنبه طالب العلم لهذه الفروق
والله الموفق
كلام شيخ الإسلام واضح وضوح الشمس لا يعارض بمثل هذا الدفع بالصدور.
قال رحمه الله - وهو صادق في قوله هذا:
وقل طائفة من المتأخرين إلا وقع في كلامها نوع غلط لكثرة ما وقع من شبه أهل البدع؛ ولهذا يوجد في كثير من المصنفات في أصول الفقه وأصول الدين والفقه والزهد والتفسير والحديث؛ من يذكر في الأصل العظيم عدة أقوال ويحكي من مقالات الناس ألوانا والقول الذي بعث الله به رسوله لا يذكره؛
ومن تدبر كلام أئمة السنة المشاهير في مسائل هذا الفن، علم أنهم كانوا أدق الناس نظراً، وأعلم الناس في هذا الفن بصحيح المنقول وصريح المعقول، وأن أقوالهم هي الموافقة للمنصوص والمعقول، ولهذا تأتلف ولا تختلف، وتتوافق ولا تتناقض، والذين خالفوهم لم يفهموا حقيقة أقوال السلف والأئمة، فلم يعرفوا حقيقة المنصوص والمعقول، فتشعبت بهم الطرق، وصاروا مختلفين في الكتاب، مخالفين للكتاب - والعياذ بالله العلي العظيم.
¥