تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

26ـ بسيطه في كل ما تحت الثرى ... تركيبه في كلّ ما تُصُوِّرا

27ـ و العلم إما باضطرار يحصل ... أو باكتساب حاصل فالأول

28ـ كالمستفاد بالحواس الخمس ... بالشم أو بالذوق أو باللمس

29ـ و السمع و الإبصار ثم التالي ... ما كان موقوفا على استدلال

30ـ و حد الاستدلال قل ما يجتلب ... لنا دليلا مرشدا لما طلب

31ـ و الظن تجويز امريء أمرين ... مُرَجّحا لأحد الأمرين

32ـ فالراجح المذكور ظنا يُسْمَى ... و الطرف المرجوح يُسْمَى وَهْما

33ـ و الشك تحرير بلا رجحان ... لواحد حيث استوى الأمران

34ـ أما أصول الفقه معنى بالنظر .. .للفن في تعريفه فالمعتبر

35ـ في ذاك طرق الفقه أعني المُجْمَلَه ... كالأمر أو كالنهي لا المُفَصَّلَه

36ـ و كيف يستدل بالأصول ... و العالم الذي هو الأصولي

37ـ أبوابها عشرون بابا تسرد ... و في الكتاب كلّها ستوردُ

38ـ و تلك أقسام الكلام ثُمّا ... أمر و نهي ثم لفظ عمّا

39ـ أو خصّ أو مبين أو مجملُ ..... أو ظاهرٌ معناه أو مُؤَوَّلُ

40ـو مطلق الأفعال ثم ما نُسِخْ ..... حُكْماً سواه ثم ما به انتسخ

41ـ كذلك الإجماعُ و الأخبارُ معْ ....... حظر و مع إباحة كلٌّ وقع

42ـ كذا قياس مطلقا لعله ...... في الأصل و الترتيب للأدله

43ـ والوصف في مفت ومستفت عهد ... و هكذا أحكامُ كل مجتهد

44ـ أقل ما منه الكلام ركّبوا ... اسمان أو اسم و فعل كاركبوا

45ـ كذاك من فعل و حرف وجدا ... وجاء من اسم وحرف في النّدا

46ـ و قسم الكلام للأخبار ... و الأمر و النهي و الاستخبار

47ـ ثم الكلام ثانيا قد انقسم ... إلى تمن و لعرض و قسم

48ـ و ثالثا إلى مجاز و إلى ... حقيقة و حدّها ما استعملا

49ـ من ذاك في موضوعه و قيل ما ... يجري خطابا في اصطلاح قُدِّما

الفائدة 41 تعريف العلم

23ـ و علمُنَا معرفةُ المعلومِ ... إن طابَقَت لوَصْفِهِ المحتومِ

ـ قوله: علم مبتدأ، و معرفة خبره.

ـ و قوله: " إن طابقت لوصفه المحتوم" أي: العلم هو معرفة المعلوم المطابق لوصفه، و هذا التعريف انتقض بأن فيه دورا، لأنه تحصيل حاصل.

ـ و لهذا نقول في تعريف العلم هو إدراك الشيء على ما هو عليه:

1ـ خرج بقولنا إدراك الشيء: من لم يدركه فهذا ليس بعلم.

2ـ وخرج بقولنا على ما هو عليه: من أدرك الشيء على خلاف ما هو عليه.

هناك إدراكات أخرى دون العلم:

الجهل و أقسامه

الفائدة42

24ـ و الجهلُ قل تصور الشيء على ... خلاف وصفه الذي به علا

25ـ وَ قيل حدّث الجهل فقدُ العلم ... بسيطا أو مركبا قد سُمّي

26ـ بسيطه في كل ما تحت الثرى ... تركيبه في كلّ ما تُصُوِّرا

ـ ذكر الناظم رأيين في تعريف الجهل:

1ـأن الجهل تصور الشيء على خلاف ما هو عليه: و هذا هو الجهل المركب و خرج به الجهل البسيط الذي ليس فيه إدراك إطلاقا!

2ـ أن الجهل عدم العلم: أي عدم إدراك الشيء على ما هو عليه.

و ينقسم الجهل على هذا الرأي إلى بسيط و مركب:

ـ الجهل البسيط: يتعلق بالأمور الحسية.

ـ و الجهل المركب: يتعلق بالأمور الفكرية.

الفائدة 43

3ـ بقي القول الثالث المشهور الذي لم يذكره المؤلف و هو أن:

الجهل البسيط: عدم الإدراك بالكلية.

و الجهل المركب: إدراك الشيء على خلاف ما هو عليه.

أمثلة:

1ـ أن يقال: متى كانت غزوة بدر؟ فيقول: لا أدري.

فهذا جهل بسيط.

2ـ أن يقال: متى كانت غزوة بدر؟ فيقول: في السنة الثالثة.

هذا جهل مركب، إذ إن غزوة بدر كانت في السنة الثانية.

الفائدة 44

لماذا كان الأول بسيطا و الثاني مركبا؟؟

ـ لأن الأول جهل واحد، لا يعلم شيئا.

ـ و الثاني مركب من جهلين، جهل بالواقع و جهل بالحال، فهو لا يدري، و لا يدري أنه لا يدري!!

الفائدة 45

أيهما أقبح الجهل البسيط أو المركب؟؟

لا شك أن المركب أقبح، فالجاهل المركب شر من الجاهل البسيط، لأن الجاهل البسيط عرف نفسه فقال: لا أدري.

و أما هذا فادعى أنه عالم، و ليس بعالم، فكان جاهلا بنفسه و جاهلا بالحكم!!

(أبو همام: نسأل الله العفو و العافية ... )

فائدة لطيفة جدا

يُذْكَرُ أن رجلا يُسمى تَوْمَة، يتعاطى الحكمة، و لكنه يفتي بغير علم، و من جملة ما يفتي به يقول: تصدقوا ببناتكم على من لم يتزوج!

يظن أن هذا خير، و في هذا قال الشاعر:

و من نال العلومَ بغير شيخ ..... يضل عن الصراط المستقيم

و تلتبس العلوم عليه حتى .... يكون أضلَّ من تومَة الحكيم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير