تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال ونا خليفة حدثني رجل أنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال رمي طلحة يوم الجمل بسهم في ركبته فكانوا إذا أمسكوها انتفخت وإذا أرسلوها انبعثت فقال دعوها فإنه سهم أرسله الله ((فيه مجهول))

وأما قولك: ((هذا الخبر عند ابن أبي شيبة في المصنَّف (8/ 708)

وإسناده صحيح، وأخرجه ابن سعد في الطبقات (3/ 223) بنفس الاسناد والمتن

وأخرج القصة ابن عبدالبر في الاستيعاب بإسناده إلى علي بن مسهر حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم ...

وما سبق من الروايات مؤكدة له كما عند يعقوب بن سفيان والحاكم وغيرهما))

((قلت: فيها أمور:

الأول لوصحت لكانت حجة على من زعم أن مروان هو الرامي لأنها لم تذكره وقول قيس رمي طلحة يوم الجمل بركبته 0000 دليل صحيح على أن الرامي مجهول وهو الفاعل هنا

فكيف نقول بأنه مروان؟؟؟!!!

ثانيا: رواية ابن أبي شيبة هذه

-حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا قَيْسٌ، قَالَ: رَمَى مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ يَوْمَ الْجَمَلِ طَلْحَةَ بِسَهْمٍ فِي رُكْبَتِهِ، قَالَ: فَجَعَلَ الدَّمُ يَغْذُو يَسِيلُ، قَالَ: فَإِذَا أَمْسَكُوهُ اسْتَمْسَكَ , وَإِذَا تَرَكُوهُ سَالَ، قَالَ: فَقَالَ: دَعُوهُ، قَالَ: وَجَعَلُوا إذَا أَمْسَكُوا فَمَ الْجُرْحِ انْتَفَخَتْ رُكْبَتُهُ، فَقَالَ: دَعُوهُ فَإِنَّمَا هُوَ سَهْمٌ أَرْسَلَهُ اللَّهُ، قَالَ: فَمَاتَ، قَالَ: فَدَفَنَّاهُ عَلَى شَاطِئِ الْكَِلاَء , فَرَأَى بَعْضُ أَهْلِهِ، أَنَّهُ قَالَ: أََلاَ تُرِيحُونَنِي مِنْ الْمَاءِ فَإِنِّي قَدْ غَرِقْت ثََلاَثَ مِرَارٍ يَقُولُهَا، قَالَ: فَنَبَشُوهُ فَإِذَا هُوَ أَخْضَرُ كَالسَّلْقِ فَنَزَفُوا، عَنْهُ الْمَاءَ، ثُمَّ اسْتَخْرَجُوا فَإِذَا مَا يَلِي الأَرْضَ مِنْ لِحْيَتِهِ وَوَجْهِهِ قَدْ أَكَلَتْهُ الأَرْضُ , فَاشْتَرَوْا لَهُ دَارًا مِنْ دُورِ آلِ أَبِي بَكْرَةَ بِعَشَرَةِ آَلاَفٍ فَدَفَنُوهُ فِيهَا

هي نفس الرواية التي ناقشناها من قبل وبين اضطرابها حول مكان الضرب وكيفيته

وكذلك هنا لم يصرح قيس بالتحديث أو أنه رأى ذلك فإذا كان قد رآه فعلا فلماذا لم يفعل شيئا؟؟

لم يقتل مروان ولم يخبر طلحة بذلك الذي يقول: دَعُوهُ فَإِنَّمَا هُوَ سَهْمٌ أَرْسَلَهُ اللَّهُ ولم يقل سهم رماني به مروان بن الحكم؟؟؟!!!

بل لو صح هذا لكان فيه تهمة لقيس الذي كتم الحق حيث لم يذكر لعلي رضي الله عنه قاتل طلحة رضي الله عنه وهي مسألة تهم عليا رضي الله عنه حيث اتهم بقتل طلحة رضي الله عنه

وكذلك فإنها مسألة تهم أولاد طلحة الذين كانوا معه في الجمل فلماذا لم يخبرهم قيس بذلك حتى لا يتهموا عليا رضي الله عنه بقتله؟؟؟!!!

فما هو إلا أحد أمرين:

إما أن قيسا لم ير مروان وهو يضرب طلحة وإنما سمعها من غيره ولذلك لم يخبر طلحة ولا أولاده ولا عليا بذلك لعدم تأكده من الفاعل

أو أنه قد رأى تلك الجريمة النكراء ترتكب أما ناظريه وسكت عن فاعلها وهذه مداهنة وخيانة في دين الله تعالى

ونحن نربأ بقيس أن يفعل الثانية لأنها تهمة خطيرة توجه له في دينه

والصواب – فيما أرى – الاحتمال الأول وهو أن قيسا لم ير مروان وهو يضرب طلحة

وأما قولك ((وأخرج القصة ابن عبدالبر في الاستيعاب بإسناده إلى علي بن مسهر حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم ...

فأقول:

هذه هي الرواية كاملة ليعرف الناس كيف تدلس عليهم

حدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا أحمد بن زهير حدثنا عبد السلام بن صالح حدثنا علي بن مسهر حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم أن مروان أبصر طلحة بن عبيد الله واقفاً يوم الجمل فقال: لا أطلب بثأري بعد اليوم فرماه بسهم فأصاب فخذه فشكها بسرجه فانتزع السهم عنه فكانوا إذا أمسكوا الجرح انتفخت الفخذ فإذا أرسلوه سال فقال: طلحة دعوه فإنه سهم من سهام الله تعالى أرسله فمات ودفن فرآه مولى لي ثلاث ليال في المنام كأنه يشكو إليه البرد فنبش عنه فوجدوا ما يلي الأرض من جسده مخضراً وقد تحاص شعره

وفيها الراوي الذي حذفته عبد السلام بن صالح

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير