إن حدود هذا السفر لن تسمح لنا بأن نقدم لك جميع التفاصيل وجميع النواحي لحياة حافلة بالعظائم إلى هذا الحد كما هو الشأن في حياة النبي محمد نبي المسلمين - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وقال صفحة 49 منه:
والحق أننا نرى من بين جميع الأنبياء الذين أسسوا ديانات، أن محمداً - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - هو الوحيد الذي استطاع أن يستغني عن مدد الخوارق والمعجزات المادية، معتمداً فقط على بداهة رسالته ووضوحها، وعلى بلاغة القرآن الإلهية، وإن في استغناء محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عن مدد الخوارق والمعجزات لأكبر معجزة على الإطلاق.
وقال صفحة 52 منه:
إن في مرأى المؤمنين وفي أعمالهم لصورة تلمحها منعكسة من مآثر محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وإذا كانت بالطبع باهتة بالقياس إلى كمالاته العليا، فإنها لا جدال في صحتها، هذا على حين تجد قياصرة روما مع دقة تماثيلهم لا يطالعنا منهم سوى قناع مزيف لوجوههم الجامدة تحت صورة من الخيلاء، إن صورهم تظل ميتة يعجز خيالنا عن أن يلمح لها شيئاً من الحياة، وإنه لبوحي هذه الحقيقة قامت برؤوسنا فكرة نشر لوحات في تاريخ محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، تمثل المآثر الدينية لأتباعه، وبعض صور من حياة العرب، وبعض مدن الحجاز الذي هو وطنه.
وقال صفحة 87 منه:
حقاً إنه ليدهشني أن يرى بعض المستشرقين أن محمداً - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قد انتهز الفرصة فروى ورتب عمله للمستقبل بل لقد ذهب بعضهم إلى أبعد من ذلك فوسوس بأن محمداً - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ألف في تلك الفترة القرآن كله!!
أحقاً لم يلاحظوا أن هذا الكتاب الإلهي خال من أية خطة سابقة على وجوده، مرسومة على نسق المناهج الإنسانية وإن كل سورة من سوره منفصلة عن غيرها وخاصة بحادثة وقعت بعد الرسالة طيلة فترة تزيد على عشرين عاماً وإنه من المستحيل على محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أن يتوقع ذلك ويتنبأ له. اهـ
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[27 - 01 - 05, 12:29 ص]ـ
قال المؤرخ الأمريكي فكتور روبنسن صاحب قصة الطب:
"كانت أوربا في ظلام حالك بعد غروب الشمس بينما كانت قرطبة تضيئها المصابيح العامة كانت أوربة تغطيها الهوام بينما أهل قرطبة مثال النظافة كانت أوربا غارقة في الوحل بينما كانت قرطبة مرصوفة الشوارع كانت سقوف أوربا مملوءة بثقوب المداخن بينما قصور قرطبة تزينها الزخرفة العربية العجيبة وكان أشراف أوربا لا يستطيعون توقيع أسمائهم بينما كان أطفال قرطبة العربية يذهبون إلى المدارس وكان رهبان أوربا يلجئون إلى تلاوة سفر الكنيسة بينما كان معلموا قرطبة قد أسسوا مكتبة تضارع في ضخامتها مكتبة الإسكندرية العظيمة".
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[27 - 01 - 05, 03:29 م]ـ
المسيو ميخائيل اماري - الإيطالي - قال في كتابه - تاريخ المسلمين -:
لقد جاء محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - نبي المسلمين بدين إلى جزيرة العرب يصلح أن يكون ديناً لكل الأمم لأنه دين كمال ورقي، دين دعة وثقافة، دين رعاية وعناية، ولا يسعنا أن ننقصه، وحسب محمد ثناء عليه أنه لم يساوم ولم يقبل المساومة لحظة واحدة في موضوع رسالته، على كثرة فنون المساومة واشتداد المحن، وهو القائل (لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته) عقيدة راسخة، وثبات لا يقاس بالنظير، وهمة تركت العرب مدينين لمحمد بن عبد الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، إذ تركهم أمة لها شأنها تحت الشمس في تاريخ البشرية.
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[27 - 01 - 05, 03:57 م]ـ
اقرأوا هذا الحوار
دار بين الأستاذ محمود بيومي والمستشرق البلغاري الدكتور توفيان تيوفا نوفا الذي اعتنق الإسلام
http://www.islamtoday.net/articles/show_articles_*******.cfm?id=102&catid=104&artid=4845
حوار: محمود بيومي 11/ 11/1425
23/ 12/2004
¥