ـ[بلال خنفر]ــــــــ[27 - 03 - 06, 02:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي الكرام, موضوع الفتنة موضع شائك, والنقل في هذا في كتب التاريخ الله أعلم بحاله.
ولعل الخوض في هذا الباب مما لا يأتي بالنفع أبدا ... ومن باب النصح لاخواني اورد حديث الرسول عليه الصلاة والسلام الذي في مسلم: حدثنا سويد بن سعيد عن معتمر بن سليمان عن أبيه حدثنا أبو عمران الجوني عن جندب: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدث أن رجلا قال والله لا يغفر الله لفلان وإن الله تعالى قال من ذا الذي يتألى علي أن أغفر لفلان فإني قد غفرت لفلان وأحبطت عملك أو كما قال
[ش (يتألى) معنى يتألى يحلف والألية اليمين].
رحم الله الأئمة وجمعنا بهم ... ولكن المسلم هو مسلم ولا يخرج عن كونه مسلم.
وأقول في ذلك كلمة جميلة للعلامة محمد بن محمد المختار الشنقيطي, وهي بمعنى: ((اذا لم يترحم الناس على المذنب فعلى من تترحم؟ والأصل الاكثار من الدعاء للمذنب لعل الله يرحمه ويغفر له ... وأهل الصلاح هم أهل أن يدعوا للناس)).
لا بد أن نذكر الأصل الأصيل ... أن من مات على الاسلام الأصل في حاله ... حال جميع المسلمين.
فلو كان مبداء البعض التوقف في حال بعض المتقدمين من الحكام أو غيرهم ... فهذا رأيه ... وله في ذلك سلف.
أما أن ينكر على من يترحم عليه ويدعوا له ... فاني أذكر بقول الله تعالى: (استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ذلك بأنهم كفروا بالله ورسوله والله لا يهدي القوم الفاسقين).
ومعلوم عند اخواني قصة هذه الآية ... وهي مني اشارة الى رحمة الرسول عليه الصلاة والسلام على المنافقين ودعاء الرسول عليه الصلاة والسلام لهم.
نحن لا نقول أن تستغفر للكفار ولا المشركين.
ولكن كن رحيماً بالمسلم.
ولعلي أجزم أن لو كان الرسول عليه الصلاة والسلام بيننا وذكر اسم يزيد أو غيره ممن ظلم أو كان وسيلة لظلم ... لستغفر لهم.
.... اذا توقف البعض في حال اليزيد ... فلا داعي للانكار على المخالف ... أرجوا أن تكون رسالتي هذه باب خير ... والله من وراء القصد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته