تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قيل إن الفرق هو أن الشرف والمجد متعلقان بالنسب فلا يقال لمن لم يكن أباه شريفا شريف ولا ماجد ولا يقال له شرف ومجد

والحسب والكرم متعلقان بذات الرجل.

قال ابن منظور: الشرف الحسب بالآباء شرف يشرف شرفا و شرفة و شرفة وشرافة فهو شريف والجمع أشراف غيره و الشرف والمجد لا يكونان إلا بالآباء ويقال رجل شريف ورجل ماجد له آباء متقدمون في الشرف قال والحسب والكرم يكونان وإن لم يكن له آباء لهم شرف و الشرف مصدر الشريف من الناس و شريف و أشراف مثل نصير وأنصار وشهيد وأشهاد الجوهري والجمع شرفاء و أشراف وقد شرف بالضم فهو شريف اليوم و شارف عن قليل أي سيصير شريفا. لسان العرب ج9/ص169

54

55 - (المثبت مقدم على النافي)

وهذه القاعدة صحيحة لوكان المثبت من أهل العلم والنافي ليس من أهل العلم لأن المثبت لديه علم لا يوجد عند النافي ومن علم حجة على من لم يعلم

وأما إن كان المثبت ليس لديه علم وإنما الإثبات جاء عن طريق التخرص والظن وكان النافي من أهل العلم ولديه معرفة بنسب هذه الأسرة ولصيق بهذه الأسرة فهنا النافي مقدم على المثبت وإن تساويا في العلم والمعرفة ذهبنا إلى الترجيح بينهم والله أعلم

56 - (كلما رفعت في أسماء الآباء والنسب وزدت انتفعت بذلك وحصل لك الفرق)

قال الصفدي: فقد حكى أبو الفرج المعافى بن زكريا النهرواني قال حججت في سنة وكنت بمنى أيام التشريق فسمعت مناديا ينادي يا أبا الفرج فقلت لعله يريدني ثم قلت في الناس كثير ممن يكنى أبا الفرج فلم أجبه ثم نادى يا أبا الفرج المعافى فهممت بإجابته ثم قلت قد يكون اسمه المعافى وكنيته أبا الفرج فلم أجبه فنادى يا أبا الفرج المعافى بن زكريا فلم أجبه فنادى يا أبا الفرج المعافى بن زكريا النهرواني فقلت لم يبق شك في مناداته إياي إذ ذكر كنيتي واسمي واسم أبي وبلدي فقلت هأنذا فما تريد فقال لعلك من نهروان الشرق فقلت نعم فقال نحن نريد نهروان الغرب فعجبت من اتفاق ذلك انتهى

57 - (اللسان العجمي لا ينافي النسب الهاشمي)

هذه القاعدة مهمة جدا فكثير من العرب ذهبوا إلى البلاد الإسلامية إما للتجارة أو للجهاد أثناء الفتوحات الإسلامية واستوطنوا هناك وتناسلوا ولكن يعرفون نسبهم ولا يخلطونه بغيرهم من العجم فمن الصعب نفي نسبهم لوجودهم في بلاد غير العرب ولكن ينبغي عدم التوسع في هذا الأمر والأصل أن من عاش في بلاد العجم فهو منهم ولكن يخرج عن هذا الأصل من كانت لديه وثائق وإثباتات قاطعة لا تقبل الشك وهذا ليس مستحيلا

قال ابن تيمية: (تحريم الصدقة على بني هاشم واستحقاق نصيب من الخمس ثبت لهم باعتبار النسب وإن صارت ألسنتهم أعجمية.

وما ذكرنا من حكم اللسان العربي وأخلاق العرب يثبت لمن كان كذلك وإن كان أصله فارسيا وينتفي عمن لم يكن كذلك وإن كان أصله هاشميا.)

58 - (مجهولوالنسب هم أكثر الناس)

قال ابن تيمية: (الأنساب ثلاثة أقسام)

1 - قوم من نسل العرب وهم باقون على العربية لسانا ودارا أو لسانا لا دارا أو دارا لا لسانا

2 - وقوم من نسل العرب بل من نسل هاشم ثم صارت العربية لسانهم ودارهم أو أحدهما

3 - وقوم مجهولو الأصل لا يدرون أمن نسل العرب هم أو من نسل العجم وهم أكثر الناس اليوم سواء كانوا عرب الدار واللسان أو عجما في أحدهما

59 - (ينقسم الناس في اللسان العربي إلى ثلاثة أقسام)

قال ابن تيمية:

وكذلك انقسموا في اللسان ثلاثة أقسام

1 - قوم يتكلمون بالعربية لفظا ونغمة

2 - وقوم يتكلموا بها لفظا لا نغمة وهم المتعربون الذين ما تعلموا اللغة ابتداء من العرب وإنما اعتادوا غيرها ثم تعلموها كغالب أهل العلم ممن تعلم العربية

3 - وقوم لا يتكلمون بها إلا قليلا

وهذان القسمان منهم

من تغلب عليه العربية

ومنهم من تغلب عليه العجمة

ومنهم من يتكافأ في حقه الأمران إما قدرة وإما عادة

فإذا كانت العربية قد انقسمت نسبا ولسانا ودارا فإن الأحكام تختلف باختلاف هذا الانقسام خصوصا النسب واللسان.

60 - كانت العرب تسمي كل من ملك اليمن مع الشحر وحضرموت (تبعا) كما يسمون من ملك الشام مع الجزيرة (قيصر) ومن ملك الفرس (كسرى) ومن ملك مصر (فرعون) ومن ملك الحبشة (النجاشي) ومن ملك الهند (بطليموس)

ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[03 - 02 - 08, 03:15 م]ـ

61 - من الضوابط المهمة (أن القبائل تتشامل ولا تتيامن) والمقصود أن القبائل ترحل

من اليمين إلى الشمال لا العكس ومن ذلك قبيلة حرب وغيرها من القبائل ذكر هذه القاعدة حمد الجاسر في كتبه وغيره من النسابين

قال الشريف: هذه القاعدة ليست على إطلاقها فهناك عدة قبائل تيامنت من ذلك

الأشراف الرسيين حكام اليمن وكذا سادة حضرموت عقب علي العريضي بن جعفر الصادق وكذا السادة بيت الأهدل عقب موسى بن جعفر الصادق

ومن ذلك مثلا: العباسيين العلويين في اليمن وكذا حكاكم جازان السليمانيين وغيرهم كثير

ـ[الشريف أيمن النوفل الحسيني]ــــــــ[07 - 02 - 08, 02:20 م]ـ

فقط أردت التنويه. . .

فضيلة الشخ بكر أبو زيد توفاه الله رحمة الله عليه ولهذا الرجل لمسات واضحة في علم النسب ولك أن تطلع علي كتابه طبقات النسابين.

رحم الله الشيخ رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته

أخي الكريم أبوحاتم الشريف جزاك الله خير على ماقدمته وأسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك ولي سؤال بسيط هو هل من شروط ثبوت النسب وجود شخصين عادلين وعدم وجود مخالف لهم في هذا النسب، وهل يعتد بهذا القول في المملكة وخصوصاً الحجاز.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير