تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فالذي يظهر - والله أعلم - أن النبي صلى الله عليه و سلم خرج لا يريد قتالا، و لكن هذا لم يمنع من حملهم السلاح ... و هو ما يوافق ما جاء في صحيح البخاري، و من ذلك:

حديث المسور قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم عام الحديبية في بضع عشرة مائة من أصحابه، فلما أتى ذا الحليفة، قلد الهدي وأشعره وأحرم منها بعمرة، وبعث عينا له من خزاعة، وسار النبي صلى الله عليه وسلم حتى كان بغدير الأشطاط أتاه عينه، قال: إن قريشا جمعوا لك جموعا، وقد جمعوا لك الأحابيش، وهم مقاتلوك، وصادوك عن البيت، ومانعوك. قال: (أشيروا أيها الناس علي، أترون أن أميل إلى عيالهم وذراري هؤلاء الذين يريدون أن يصدونا عن البيت، فإن يأتونا كان الله عز وجل قد قطع عينا من المشركين وإلا تركناهم محروبين). قال أبو بكر: يا رسول الله، خرجت عامدا لهذا البيت، لا تريد قتل أحد، ولا حرب أحد، فتوجه له، فمن صدنا عنه قاتلناه. قال: (امضوا على اسم الله) 4178

و من حديث نافع:

إن الناس يتحدثون أن ابن عمر أسلم قبل عمر، وليس كذلك، ولكن عمر يوم الحديبية أرسل عبد الله إلى فرس له عند رجل من الأنصار، يأتي به ليقاتل عليه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبايع عند الشجرة، وعمر لا يدري بذلك، فبايعه عبد الله ثم ذهب إلى الفرس، فجاء به إلى عمر، وعمر يستلئم للقتال، فأخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يبايع تحت الشجرة، قال: فانطلق، فذهب معه حتى بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهي التي يتحدث الناس أن ابن عمرأسلم قبل عمر. 4186

فتبين من هذا و غيره أن المسلمين حملوا معهم السلاح احتياطا و أنهم ما قصدوا القتال، بل الاعتمار ...

و أما الرواية التي تفيد أنهم لم يحملوا السلاح فهي مذكورة في مغازي الواقدي: 2/ 573

و الواقدي معلوم شأنه، و عبارة الحافظ في التقريب: " متروك مع سعة علمه "

و ما في الصحيح أولى أن يقدم على ما ورد في غيره، خصوصا إن كان في درجة الواقدي

و الخلاصة:

أن المسلمين خرجوا للإعتمار و حملوا معهم السلاح خوفا من غدر قريش

و الله تعالى أعلم.

ـ[فتح الرحمن بن محمد عثمان]ــــــــ[28 - 11 - 06, 03:20 ص]ـ

جزاك الله خيرا يا أخانا في الله الشيخ الطيب وشنان وبارك في جهودك ونرجو الإجابة عن الاستفسارات الأخرى في أسرع وقت

ـ[محمد مسعد ياقوت]ــــــــ[26 - 03 - 07, 04:41 م]ـ

جزاك الله خيرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير