3 - وروي أن عمر رضي الله عنه قال للستة من أهل الشورى: ((بايعوا لمن بايع له عبد الرحمن بن عوف، فإذا بايعتم لمن بايع له عبد الرحمن فمن أبى فاضربوا عنقه))
قال صاحب الكتاب: رواه الطبراني/مجمع البحرين 4/ 302، وفي إسناده عبد الله زيد بن أسلم، صدوق فيه لين، التقريب 304، وهو منقطع من رواية زيد بن أسلم عن عمر، وهو ثقة من الثالثة، التقريب 202 فالرواية ضعيفة.
4 - وروي أنه رضي الله عنه قال للأنصار بعد أن رشح الستة نفر من أهل الشورى: ((أدخلوهم بيتا ثلاثة ايام، فإن استقاموا وغلا فادخلوا عليهم فاضربوا أعناقهم))
قال صاحب الكتاب: رواه ابن سعد/الطبقات 3/ 342، وابن شبه/تاريخ المدينة 3/ 140،141، والطبري/التاريخ 2/ 580
وإسناده عند ابن سعد رجاله ثقات سوى سماك بن حرب فهو صدوق تغير بآخره فكان ربما يتلقن من الرابعة. يروي عن عمر وروايته عنه منقطعة.
ورواه ابن شبه من غير إسناد، ورواه الطبري من طريق ابن شبه، فقال: حدثنا عمر بن شبه، قال: حدثنا علي بن محمد عن وكيع عن الأعمش عن إبراهيم ومحمد بن عبد الله الأنصاري عن ابن أبي عروبة عن قتادة عن شهر بن حوشب وأبي مخنف عن يوسف بن يزيد عن عباس بن شهل ومبارك بن فضالة عن عبيد الله بن عمر ويونس بن إبي إسحاق عن عمرو بن ميمون الأودي أن عمر لما طعن ... الأثر
قال صاحب الكتاب: الأعمش سليمان بن مهران ثقة، التقريب 254، وهو مدلس من الثالثة ولم يصرح بالسماع.
إبراهيم؛ لم أعرفه.
وقتادة هو ابن دعامة ثقة التقريب 453، مدلس من الثالثة ولم يصرح بالسماع.
وشهر بن حوشب صدوق كثير الإرسال والأوهام، التقريب 269.
وأبو مخنف لوط بن يحيى إضباري تالف لا يوثق به، ميزان الاعتدال 3/ 419.
يوسف بن يزيد لم أعرفه وكذلك عباس بن سهل،
ومبارك بن فضالة صدوق يدلس ويسوي، التقريب 519، مدلس من الثالثة ولم يصرح بالسماع.
عبيد الله بن عمر هو العمري ثقة لم تذكر له رواية عن عمرو بن ميمون
ويونس بن أبي إسحاق السبعي صدوق يهم قليلا، التقريب 613، ولم تذكر له رواية عن عمرو بن ميمون، وإنما الذي يروي عن عمرو هو أبوه عمرو بن أبي إسحاق السبعي، فالأثر ضعيف
وقال بعد ذلك: وفي الرواية الثانية الصحيحة زيادة تفصيل وهو أن عمر أوصى الستة الذين رشحهم للخلافة بعده أن يتقي الله كل منهم إن اختاره المسلمون خليفة لهم ولا يحملون قرابته على رقاب الناس وحذرهم من الانشقاق، وأمرهم بصرب عنق من يريد أن يشق عصا المسلمين ويبايع بالخلافة من لم يبايعوه، أو من يتأمر من غير مشورة منهم كائنا من كان هذا الخارج والمنشق. وهذا هو الذي ندل عليه الرواية الثالثة.
أما الروايتان الأخيرتان فإنهما لم تثبتا ويبعد أ نيأمر عمر الستة بمبايعة من بايعه عبد الرحمن بن عوف وهو قد جعل الأمر للمسلمين يختارون أحد الستة.
وكذا يستحيل أن يأمر عمر الأنصار بإمهال هؤلاء النفر الستة وهو من خيرة صحابة النبي صلى الله عليه وسلم ثىثة أيام ليختاروا أحدهم، فإن فعلوا وغلا ضربوا أعناقهم. وكيف يكون حال المسلمين بعد ضرب أعناق جميع من هم أهل للخلافة من التفرق والخلاف والشقاق والفتنة. والله أعلم