ـ[أبو معطي]ــــــــ[11 - 01 - 07, 10:12 م]ـ
إمارته على سدير:
يتضح من خلال الأحداث النجديّة أن الإمام تركي بن عبدالله ولّى حمد بن يحيى على (سدير) قبل عام 1249هـ؛ لأن المؤرخ ابن بشر قال في أحداث سنة 1249هـ في معرض ذكره لأمراء المناطق التابعين للإمام تركي بن عبدالله:
(وعلى الوشم حمد بن يحيى بن غيهب، ثم جعله أميراً على أهل ناحية سدير، وجعل مكانه في الوشم (محمد بن عبدالكريم البواردي) من بني زيد) [35].
مع العلم أن صاحب تحفة المشتاق ذكره على أنه أميراً لشقراء أثناء مقتل الإمام تركي بن عبدالله سنة 1249هـ كما ذكرت سابقاً، وهذا يفيد أنه انتقل إلى سدير عند تولي الإمام فيصل بن تركي الحكم، إلا أن المؤرخ ابن بشر أثناء سياقه للخبر نفسه وصفه حينها بأنه (أمير بلدان سدير) وهذا يفيد أنه تولى إمرة سدير أثناء عهد الإمام تركي بن عبدالله، كما هو واضح أيضاً من مفهوم النص السابق لابن بشر وهو: (وعلى الوشم حمد بن يحيى بن غيهب ثم جعله أميراً على أهل ناحية سدير) [32]، مع الانتباه إلى أن هناك نصّاً عند ابن بشر يفيد أنه كان أميراً على الوشم سنة 1247هـ[36]، فعلى ذلك تكون بداية إمارته على سدير بعد سنة 1247هـ وقبل وفاة الإمام تركي بن عبدالله في آخر ذي الحجة 1249هـ ونهايتها سنة 1253هـ كما سيأتي في المبحث القادم (توليه الأمر في عمان)
وتوجد مكاتبات بين الإمام فيصل بن تركي والأمير حمد بن يحيى أثناء توليه إمارة سدير فيها تكليف للأمير حمد في النظر في شؤون الناس وخصوماتهم وحول ذلك [37]
ـ[أبو معطي]ــــــــ[11 - 01 - 07, 10:14 م]ـ
توليه الأمر في عُمان:
ذكر المؤرخ ابن بشر ما يفيد إرسال الأمير حمد بن يحيى إلى عُمان سنة 1253هـ، للنظر في الثغور وتولّيه بعض المهام وذلك بقوله في أحداث سنة 1253هـ:
(ولما استقر الإمام فيصل في بلد الدلم أمر (عمر بن عفيصان) يقصد الأحساء، وأرسل معه رجالاً من جنده، وأرسل إلى عُمان (حمد بن يحيى بن غيهب) وأمره أن ينظر في الثغور والقصور وأرسل إلى وادي الدواسر (الزهيري) أميراً، وإلى الأفلاج (محمد بن عبدالله بن جلاجل) أميراً) [38]
ولا نجد نصّاً يفيد متى انتهت مهمته في عمان، إلا أن هناك نصّاً عند ابن بشر يفيد أن الأمير (حمد بن يحيى) كان موجوداً في شقراء سنة 1263هـ كما سيأتي في المبحث القادم (عودته إلى شقراء)
ـ[أبو معطي]ــــــــ[11 - 01 - 07, 10:15 م]ـ
عودته إلى شقراء:
من المعلوم من خلال النصوص السابقة أن (حمد بن يحيى) تأمر على سدير في سنة 1248 أو 1249هـ وحل مكانه (محمد بن عبدالكريم البواردي) [39] أميراً على الوشم، وقد ورد ذكر (محمد بن عبدالكريم البواردي) أميراً على شقراء في أحداث سنة 1259هـ في (عنوان المجد) لابن بشر [40]، إلا أننا نجد ابن بشر يذكر مرة أخرى (حمد بن يحيى) على أنه كان أميراً للوشم في أحداث سنة 1263هـ عندما تحدث عن محاولات الصلح بين الإمام (فيصل بن تركي) والشريف (محمد بن عون) بوساطة (عبدالله بن تركي) أخو الأمام فيصل و (محمد بن عبدالله بن جلاجل) ثم ذهاب الاثنين بعد فشل الصلح إلى شقراء ثم قال ابن بشر بعد ذلك:
(فلما قدموا بلد شقراء تلقاهم أمير شقراء (حمد بن يحيى) وأهل بلده واتفق رأيهم أنهم يرسلون الخبر لفيصل ولا يقدمون عليه، فكتب إليه عبدالله ومحمد بن جلاجل بالخبر وغاية الأمر ... إلى آخر النص) [41]
والحقيقة أن الأمر غير واضح فهل معنى ذلك أن (حمد بن يحيى) رجع مرة أخرى أميراً على الوشم بعد إمارته على سدير ونواحي عمان؟؟ أم أن المؤرخ ابن بشر كان يقصد بكلمة (أمير) ماكان عليه سابقاً فقط؟؟ مع أن الأول هو الأرجح؛ لأنه لو لم يكن هو الأمير لما استقبل ذلك الوفد بنفسه بدلاً من أمير البلد، مع العلم أن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالكريم البواردي (ابن الأمير الذي خلف حمد بن يحيى في إمارة الوشم)، تأمر على الوشم بعد ذلك وورد ذكر وفاته في تحفة المشتاق سنة 1288هـ[42]
وتوجد وثيقة تفيد وجوده بشقراء سنة 1266هـ، بل ونظره في أمور الناس والصلح بينهم في ذلك الزمن، وهي بخطه وعليها ختمه [43].
ـ[أبو معطي]ــــــــ[11 - 01 - 07, 10:16 م]ـ
وفاته:
لايوجد مايشير إلى زمن وفاته، وآخر ذكر له في التواريخ النجديّة هو سنة 1263هـ[44] في شقراء كما مرّ في مبحث (عودته إلى شقراء)، كما أن آخر وثيقة رأيتها فيها ذكرُ له وكانت بخطه كتبها سنة 1266هـ، فلايستبعد أن يكون زمن وفاته قريباً من سنة 1270هـ تقريباً (خصوصاً إذا قدرنا ولادته بحدود سنة 1180هـ أوما يقاربها كما في أول البحث)، ومما يقوّي ذلك أن ابنه محمد توفي في يوم الأحد 25/ 4 / 1311هـ[45]
كما توجد له وصيّة [46] لا يوجد عليها تاريخ، وفيها ذكر لأملاكه والوصيّ عليها هو عبدالعزيز الجميح [47]، وفيها ذكر لاسم زوجته وأحد أبنائه كما سيأتي أثناء الكلام على الوثيقة، وهي بخط قاضي الوشم الشيخ (سليمان بن عبدالرحمن بن عثمان) [48] وهو من آل غيهب.
¥