وقال ابن سيرين: بينا سعد يبول قائماإذ اتكأ فمات، قتلته الجن.
وفي تاريخ ابن عساكر عن ابن عون عن محمدأن سعد بال وهو قائم فمات فسمع قائلا يقول: قتلنا سيد الخزرج سعد بن عبادة .. الخ ..
وعن عبد الأعلى أن سعد بن عبادة بالقائما فرمي فلم يدر بذلك حتى سمعوا .. وذكر البيتين.
وعن سعيد بن عبد العزيز قال: أول مدينة فتحت بالشام بصرىوفيها مات سعد بن عبادة.
رواه الحاكم في المستدرك 3/ 283 وضعفه الذهبي
وانظر الخبر في تاريخ دمشق لابن عساكر20/ 266
وسير النبلاء 1/ 277
والاستيعاب 1/ 180
وتهذيب الكمال 10/ 277
وأسد الغابة 1/ 434
وطبقات ابن سعد 3/ 617.
انظر تحقيق المطالب العالية (طبعة دار العاصمة) 2/ 177 - 180وخلص فيه الدكتور عبدالله بن عبد المحسن التويجري الى أن الأثر لا يثبت بحسب القواعد الحديثية الا انتوارد الائمة كابن عبد البر وابن الأثير والذهبي على ذكر هذا السبب في قتلهواستشهادهم بهذه الآثار يشعر بثبوت أصله.
قال الشيخ الألباني رحمه الله عن إسناد قصة موت سعد بن عبادة: " لا يصح،على أنه مشهور عند المؤرخين، حتى قال ابن عبدالبر في " الاستيعاب " (2/ 599): ولم يختلفوا أنه وجد ميتاً في مغتسله، وقد اخضرّ جسده 0 ولكني لم أجد له إسناداًصحيحاً على طريقة المحدثين؛ فقد أخرجه ابن عساكر (ج 7/ 63 / 2) عن ابن سيرينمرسلاً، ورجاله ثقات، وعن محمد بن عائذ ثنا عبد الأعلى به، وهذا مع إعضاله؛فعبد الأعلى لم أعرفه " أهـ
إرواء الغليل – 1/ 94، 95 برقم 56
من العجائب ما أورده القلقشندي (756هـ-820هـ) في كتابه "مآثر الإنافة في معالم الخلافة" (تحقيق: عبد الستار أحمدفراج، تقديم: صلاح الدين المنجد، بيروت، عالم الكتب، ط 1، 1964، أعيد طبعه بالأوفست 1980م، ج 1، ص 105 - 106)، في معرض حديثه عن "خامس الخلفاء الراشدين: الحسن بن عليرضي الله عنهما"، قال:
"بويع [أي: الحسن] بالخلافة يوم موت أبيه علي رضيالله عنه، لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان سنة أربعين من الهجرة. [أي: 17 رمضان 40هـ]
"وأول من بايعه سعد بن عبادة الأنصاري، وكانت يده شلاء، فقيل: لا يتمهذا الأمر. [ ... ]
"وبقي إلى أن خلع نفسه من الولاية وسلم الأمر لمعاوية بنأبي سفيان، كفا للفتنة بين المسلمين، في ربيع الأول، وقيل في جمادى الأولى، سنةإحدى وأربعين، فكانت خلافته على القول الأول خمسة أشهر ونحو نصف شهر، وعلى الثانيخمسة أشهر وكسرا، وعلى الثالث سبعة أشهر وكسرا".
انتهى كلام القلقشندي، ولميتعقبه محققه.
وفيه مخالفة لعدة ثوابت علمية، منها:
1 - لم يذكر أحدمن الدارسين أن سيد الأنصار سعد بن عبادة، عاش بعدخلافة عمر.
2 - ثبت أن سعداكان مريضالا يستطيع الحركة يوم السقيفة، لكن لم يثبت في حقه الشلل الدائم.
3 - ثبت أنابنه قيس بن سعد بن عبادة، كان في صفعليوناصر ابنهالحسن، لكن سعدا كان غائبا عن تلك الأحداث.
4 - نسب المؤلف التشاؤم الفرديوالجماعي إلى ذلك الجيل، خلافا لما ثبت من صحيح حديث رسول الله صلى الله عليهوسلم.
5 - نسب إليهم أيضا الرجم بالغيب.
6 - في الموضوع تشعبات أخرى، والحديث ذو شجون في موضوع سعد بن عبادة، ومرويات الزهري.
والسلام عليكم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=173620 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=173620)