فقد يسر الله لي الحصول على صورة من مخطوطة لقصيدة:
الشيخ علي الحفظي الدالية التي مطلعها (أيا أم عبد مالك والتشرد) في ذكر انتصارات العسيريين في عهد الأمير عائض بن مرعي، ورد ابن مشرف عليها.
وقد حصلت عليها عن طريق مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بالرياض
ورقم الحفظ فيه: 2942 - 2 - ف
والقصيدة منشورة قبلُ في عدة كتب، منها: "إمتاع السامر بتكملة متعة الناظر" لشعيب بن عبد الحميد الدوسري، و"نفحات من عسير" الذي جمعه محمد بن إبراهيم الحفظي، ونسقه وأخرجه للطبع أخوه عبد الرحمن بن إبراهيم الحفظي.
وسأذكر بإذن الله بعض الفروق بين المخطوطة والكتابين السابقين.
ثانياً: الفروق:
حاولت أن ألاحظ الفروق بين المخطوطة والكتابين: إمتاع السامر، ونفحات من عسير
ملاحظات في البداية:
أولاً: هناك كلمات غير واضحة في صورة المخطوطة، ولن أشير إليها في المقارنة.
ثانياً: ترقيم الأبيات استندت فيه على الإمتاع، لأنه الذي رقمت فيه الأبيات.
في المخطوطة سمي الشاعر: علي بن الحسن.
وفي النفحات والإمتاع: علي بن الحسين.
ولم يتسن لي التأكد من الصواب منهما.
البيت (2): ومأواك أوصاد الكهوف توحشا ----- ومثواك أفياء النصوب و ......
في النفحات: (غرغد)، خلافا للمخطوطة والإمتاع، ففيهما: (غرقد)
ولعل الذي في النفحات خطأ مطبعي.
البيت (4): ومسراك ... (أ) ... وكوثر ----- ونهران مزور القذال ... (ب) ...
أ-في المخطوطة: (من ذي العميق)، ونلاحظ أن الوزن ينكسر إلا إذا قطعت همزة الوصل من كلمة العميق.
وفي النفحات: (في ذات القميق)
وفي الإمتاع: (من ذات العميق)
ولا أستطيع الترجيح بينها لعدم معرفتي بمكان يدعى بذلك، وفي الإمتاع ذكر أنه اسم جبل، قال: "ذات العميق، وكوثر، ونهران: جبال شاهقة غرب مدينة أبها، جرت فيها معارك دامية حتى إن هذه الجبال لتشيح بوجهها من كثرة الجثث الملقاة عليها"، فالله أعلم، ومن كان لديه إفادة فليتفضل جزاه الله خيراً.
أما (في) و (مِن)، فأظن كليهما محتملا، وإن كان تعليق صاحب الإمتاع على البيت صحيحا، فقد تكون (مِن) أولى.
ب-في النفحات: المبلد، خلافا للمخطوطة والإمتاع، ففيهما: (الملبد).
وقد يرجح الثاني (الملبد) أن الموصوف هو القذال، وهو جماع مؤخر الرأس (مختار الصحاح، مادة (ق ذ ل))، وأن المخطوطة والإمتاع اتفقا عليه.
البيت (5): وما السر أن أبدلت قصر مشرفا ----- وعرشا وفرشا بـ ...... والتلدد
في المخطوطة: (العرى)
وفي النفحات: (الفرى)
وفي الإمتاع: (القرى)
وأرى أن كلا منها محتمل، وله معنى جميل.
البيت (7): فقالت رويدا يا أبا ...... إنما ----- أضاق بنا ذرعا شديد التوعد
في المخطوطة: سعد
وفي النفحات والإمتاع: عبد
ولست متأكدا من الترجيح، وربما ترجح الثاني (عبد) لكون المرأة كنّيت أم عبد، وقد ذكر صاحب النفحات أنه "جرت عادة الأقدمين من شعراء العرب بذكر أم معبد (وأم عبد) في مناسبات مختلفة، ولذلك حذا شاعرنا حذوهم".
البيت (11): ...... يزيل الهام عما ربت به ----- ويظهر مكنونات أجواف أكبد
في المخطوطة: (ضروب)
وفي النفحات والإمتاع: (وضرب)
وكلاهما محتمل في نظري
البيت (12): ... (أ) ... ... (ب) ... نفذ الأسنة لمعا ----- من القوم يعوي جرحها لم يسدد
أ-في المخطوطة: (وطعن)
وفي النفحات والإمتاع: (وطعنا) بالنصب.
وتحتاج إلى تأمل في الأوجه منهما إعرابا.
ب-في الإمتاع (تري)، وفي المخطوطة والنفحات دون نقاط على الياء، مع احتمال أنهما يريدان الياء لا الألف، فإن من الناس من يكتب الياء في آخر الكلمة دون نقاط، فالله أعلم.
البيت (13): قفي ...... يا أم عبد معاركا ----- يشيب لها الولدان من كل أمرد
في المخطوطة: (فانظري)
وفي النفحات والإمتاع: (وانظري)
وكلاهما في نظري محتمل
البيت (15): وفيها ليوث الأزد من كل شيعة ----- يصالون نار الحرب ...... لمفسد
في المخطوطة: (ضربا)
وفي النفحات والإمتاع: (حزنا)
وكلاهما في نظري محتمل، ولكن الذي في المخطوطة أوضح -في نظري أيضاً-.
البيت (17):خليفة عصر للحنيفي مثقف ----- لما اعوج منه في حجاز وأنجد
وهذا البيت غير موجود في المخطوطة، فهل حذف هنا، أو أضيف هناك؟، وهل كان سهوا أو عمدا؟ أو أن الأمر غير ذلك.
البيت (18): فيالك من يوم الحفير وما بدا ----- لريدة من طول ...... ......
¥