ـ[سيد أحمد مهدي]ــــــــ[18 - 03 - 08, 05:51 م]ـ
مع كتاب " الرد النفيس ... " لمحمد حاج عيسى -50 -
ثم أجاب الكاتب عن تساؤل الكاتبة (112) في سياق التشنيع على ابن باديس: لماذا لم يرد ابن باديس على محمد عبده؟،وأنا أنقل من هذا الجواب كلمتين نقلها اعن ابن باديس أرى أنهما كافيتان للجواب عن السؤال السابق لمن تأمل، قال ابن باديس رحمه الله: «فلا نعجب لمن يعارض ويكايد ويماري، ولكننا نعجب لأنفسنا ولكم إذا أقمنا لتلك المعارضات والمكائد وزنا، أو شغلنا بها حيزا من نفوسنا أو أضعنا فيها حصة من أوقاتنا، وإن أدنى ما يغنمه المبطل أن يضيع الوقت على المحق وإنني أوصيكم ونفسي في هذا المقام أن يكون في حقكم شاغل لكم عن باطل المبطلين، فإذا قام حقكم واستوى قضيتم على المبطلين وباطلهم، وإننا نشهد الله والمنصفين من الأمة على أننا ماضون في بيان الحق وأن مبدأنا الإصلاحي التهذيبي قد ملك علينا حواسنا وأوقاتنا، فإذا بدر منا في بعض الأوقات كلام على باطل المبطلين فليس ذلك عن قصد له وحفل به، ولكن لأنه صادمنا وتوقف إثبات حقنا على نفيه. وما حيلة من يسلك سبيلا فتعترضه الصخور حتى لا يجد عنها محيدا إن الضرورة تقضي عليه أن يجهد في نزعها وإماطتها ثم لا يكون جهده في ذلك إلا كتماديه في السير» الآثار (4/ 165 - 166). وقال رحمه الله تعالى في تفسير قوله تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} (النحل125): «أمر الله تعالى بالدعوة وبالجدال على الوجه المذكور فكلاهما واجب على المسلمين أن يقوموا به فكما يجب لسبيل الرب جل جلاله أن تعرف بالبيان بالحكمة، وأن تحب بالترغيب بالموعظة الحسنة، كذلك يجب أن يدافع من يصدون عنها بالتي هي أحسن، إذ لا قيام لشيء من الحق إلا بهذه الثلاث غير أن الدعوة بوجهيها والجدال ليستا في منزلة واحدة في القصد والدوام فإن المقصود بالذات هو الدعوة أما الجدال فإنه غير مقصود بالذات، وإنما يجب عند وجود المعارض بالشبهة والصاد بالباطل عن سبيل الله، فالدعوة بوجهيها أصل قائم والجدال يكون عند وجود ما يقتضيه، ولهذا كانت الدعوة بوجهيها محمودة على كل حال، وكان الجدال مذموما في بعض الأحوال وذلك فيما إذا استعمل عند عدم الحاجة إليه فيكون حينئذ شاغلا عن الدعوة ومؤديا في الأكثر إلى الفتنة، فإذا كانالجدل لمجرد الغلبة والظهور فهو شر كله، وأشد شرا منه إذا كان لمدافعة الحق بالباطل» الآثار (1/ 72 - 73).
ـ[محمد بن سحنون]ــــــــ[18 - 03 - 08, 06:27 م]ـ
الله المستعان أقول للأخ عبد الحق آل احمد غفر الله لك
أما بالنسبة للأخ سيد أحمد مهدي فبارك الله فيك
وسأحاول أن أنزل القانون الأساسي لجمعية العلماء المسلمين
فقد طبع قديما وهو مترجم إلى الفرنسية
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[19 - 03 - 08, 02:54 م]ـ
الله المستعان أقول للأخ عبد الحق آل احمد غفر الله لك
أما بالنسبة للأخ سيد أحمد مهدي فبارك الله فيك
وسأحاول أن أنزل القانون الأساسي لجمعية العلماء المسلمين
فقد طبع قديما وهو مترجم إلى الفرنسية
أخي الفاضل"محمد بن سحنون": لا أقول لك إلا آمين .. وحبذا لو تكون في ظهر الغيب ليكون لك بالمثل. فلا تنسني من الدعاء الصالح وبارك الله فيك.
وسأكفك بعض العناء مع انتظاري تنزيلك للقانون الأساسي لجمعية العلماء المسلمين .. عند أن أعرض الأخ "مهدي"-ليس جبنا ولا خوفا-لكن لضيق في الوقت ربما أو نسي وهذا من باب إحسان الظن .. لكن هاكم ما لم ينقله الأخ "مهدي"- هداه الله تعالى- وأنقل بعضه فقط في انتظار الأخ "بن سحنون":
..
الأصل الثاني: الإسلام هو دين البشرية الذي لا تسعد إلا به، وذلك لأنه:
أولا: كما يدعو إلى الأخوة الإسلامية بين جميع المسلمين، يذكر بالأخوة الإنسانية بين جميع البشر.
ثانيا: يسوي في الكرامة البشرية و الحقوق الإنسانية بين جميع الأجناس و الألوان.
...
ثامنا: يترك لأهل كل دين دينهم يفهمونه و يطبقونه كما يشاؤون.
أيها الإخوة الفضلاء:
بتدبر ما سبق نقله أذلك الكلام حق أم باطل؟ باختصار ...
وللحديث بقية إن شاء الله تعالى ..
ـ[محمد بن سحنون]ــــــــ[19 - 03 - 08, 10:27 م]ـ
وهذا ما وعدت به، لكن سأكتبه في موضوع جديد بعنوان: القانون الأساسي لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين ومبادئها الإصلاحية
فالله أسأل أن يوفقني
وأقول للأخ عبد الحق سلمه الله إن كل من دافع عن الجمعية ورجالها ــ كابن ياديس وغيرهم رحمهم الله ــ لا ينكرون أنهم رحمهم الله قد وقعوا في بعض الأخطاء، شأنهم شأن العلماء السابقين واللاحقين،لكن أن يأتي واحد ممن لم ترسخ قدمه في العلم ويخرجهم من السلفية ويلحقهم بأهل البدع فهذا الذي دون إثباته خرق القتاد
وأنا ناصح لك أمين حتى يزول عنك هذا الإشكال اقرأ تراجم أهل العلم من السلف ولاحظ كيف تعامل العلماء مع أخطائهم ومن أفضل الكتب في ذلك سير أعلام النبلاء والله الموفق
¥