أما ان كان قصد الكتاني أن الشيخ محمد تقي الدين الهلالي كان يمدح ملكي المغرب محمد الخامس
والحسن الثاني رحمهما الله. فإنه رحمه الله كان يمدح الجانب الإيجابي في الملكين.حيث أنهما كانا سيفا على الملحدين وكانت لهما جهود في نشر العلم. وطبع كتب السنة.
إضافة إلى أن المغرب في زمنه كان حديث عهد باستقلال ولا شك أن كل غيور تكون مشاعره تجاه وطنه وملكه مليئة بالتفائل والثقة. فإن الهلالي رحمه الله كان يحسب أن الأمر سيؤول الى تطبيق السنة والحكم بما أنزل الله.
وكل أمداحه لهم فإنها مصحوبة بنصيحة لهم. كما يظهر ذلك جليا في المقالات التي نشرتها له مجلة دعوة الحق المغربية. وكان رحمه الله يجعل ثناءه عليهم وسيلة الى غاية عظمى وهي الدعوة الى توحيد الله.
قال رحمه متحدثا عن هذا الأمر"إن من عادتي أن لا أعظم غنيا الا إذا كنت أستفيد من غناه بخلاف ما عليه أكثر الناس الذين يعظمون الأغنياء وإن كانوا يعلمون أنهم لاينفعون بشيء"ويقصد رحمه الله
بقوله الا إذا كنت أستفيد من غناه يعني في الدعوة الى الله ونشر المنهج السلفي.
ومع ذلك فإنه رحمه الله كان محاربا من طرف هؤلاء بسبب دعوته الى التوحيد.
وقد حدثني من أحد الثقات عن بعض طلبة الشيخ رحمه الله أنه لما جاء الإستقلال ورجع ملك المغرب محمد الخامس رحمه الله من المنفى فحضر كثير من العلماء والسياسيين والمثقفين لتهنئته والسلام عليه وكان من ضمنهم الشيخ الهلالي وعندنا عادة قبيحة في المغرب وهي الركوع للملك قبل السلام عليه. فلما حانت نوبة الشيخ الهلالي رحمه في السلام على الملك رافقه الحارس الخاص الذي يقدم الناس للملك ولما رأى الحارس أن الشيخ الهلالي رحمه الله لم يركع أخذ يحضه على الركوع فلما رأى الملك محمد الخامس ذلك المشهد أشار للحارس أن يتركه وتقدم للسلام عليه ولم يركع له.
وقد دعا الى الله في مجموعة من بوادي المغرب النائية.وكان رحمه لا يجد من المال ما ينفق على طبع كتبه فكان المحسنون هم الذين يتولون ذلك. كما يظهر جليا في جل مقدمات كتبه.
ولم تفتر همته بسبب كبر سنه وفقده للبصر. فقد كان عمره 95سنة ومع ذلك كان يتجشم المشاق
فيسافر من مدينة مكناس الى مدينة الدار البيضاء ليلقي دروس الوعظ والإرشاد. مبتغيا الأجر من الله. ويرافقه في سفره أحد تلامذته الذين كانوا يساعدونه في المشي ويقرأون له المتون العلمية. بعد فقده للبصر.
ومات رحمه الله ولم يملك شيئا من الدنيا وعاش حياة الكفاف فرحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
وكتبه على عجل مبتغيا الأجر من الله وأداءا لواجب الشيخ الهلالي عليه
أبو الوليد أيوب العبدوني الخريبكي المغربي.
ـ[أبو السها]ــــــــ[09 - 02 - 08, 01:49 ص]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
قالوا عن الشيخ
-الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: استمع لتزكية ابن باز على الشيخ:
http://www.alhilali.net/images/ta7mil.gif
- الشيخ رشيد رضا رحمه الله:
كتب الشيخ رشيد رضا إلى الملك عبد العزيز آل سعود رحمهما الله يقول: " إن محمدا تقي الدين الهلالي المغربي أفضل من جاءكم من علماء الآفاق، فأرجو أن تستفيدوا من علمه "
-الشيخ أبو بكر الجزائري: استمع لثناء العلامة أبو بكر جابر الجزائري على العلامة الشيخ تقي الدين الهلالي رحمه الله:
http://www.alhilali.net/images/ta7mil.gif
- الشيخ سليم بن عيد الهلالي:
يعد العلامة تقي الدين الهلالي بحق مجدد التوحيد في هذا القرن
-الشيخ مشهور آل سلمان:
" لم أسمع و لم أر مثله إلا شيخنا (يعني الشيخ الألباني رحمه الله)، و بينه و بين شيخنا الإمام الألباني مشابهات كثيرة جدا، و كان عالما بالتوقيت و حريصا على التوقيت و كتب كتابا في أصول التوقيت و بيان أن أوقات الصلوات خطأ، و كان شيخنا يمدحه في هذا الباب، و التقى به و مدحه "
-الشيخ حماد الأنصاري رحمه الله:
" في الحقيقة لم ألتق مع رجل يحوي علمًا جمًّا في فنون عديدة مثل الدكتور الهلالي، وقد مضت علي الآن خمس وأربعون سنة لم أر مثله، وكان يعرف من اللغات: اليهودية، والألمانية، والإنجليزية، والأسبانية، بجانب العربية بحيث لو كان في زمن الأصمعي لسلّم له بأنه إمام في العربية ثم عاش في العراق مدة بعد خروجه من المدينة، وتزوج هناك، وكان شاعرًا يمتاز بميزات نادرة "
¥