تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لقد وفر الدكتور محمد الأمين جهدا ووقتا على الباحثين حيث تتبع مسائل السيرة النبوية المبثوثة في مجلدات فتح الباري واعتنى بها واستقصاها، ثم رتبها حسب ترتيب كتب السيرة النبوية، ابتداء من اسم النبي صلى الله عليه وسلم ونسبه الشريف وانتهاء بمرض النبي صلى الله عليه وسلم وبعث أسامة بن زيد، ثم ختمه بعلامات النبوة، ثم ألحقه بملحق مفصل خاص عن توسعة المسجد الحرام في العهد السعودي الزاهر وخاصة في عهد خادم الحرمين الشريفين فهد بن عبد العزيز، وعن توسعة المسجد النبوي الشريف، وعن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، فجاء الكتاب في جزئين الجزء الأول 569 والثاني في 725.ثم إن الباحثين في العصر الحديث درجوا على تنظيم بحوثهم ومؤلفاتهم على هيكل أبواب وفصول ومباحث، ولم يفعل المؤلف الدكتور محمد الأمين شيئاً من ذلك، بل إنه رتب بحثه على شكل عناوين مسرودة دون إدخالها تحت فصول ثم أبواب، ولا غبار عليه في ذلك.

وطريقته في الكتاب أنه يضع ما استل من فتح الباري في أعلى الصفحة، ثم يضع هامشا يوثق فيه المصادر التي عزا إليها الحافظ ابن حجر في فتحه، ويجتهد في ذلك، وأغلب هذه المصادر مصادر مطبوعة، وقد رجع إلى مصادر مخطوطة ووثق منها نقولات الحافظ بن حجر، وهي لا تتجاوز أصابع اليد، منها الخبر الفصيح لابن التين، والزهر الباسم لمغلطاي، وشرف المصطفى لأبي سعيد النيسابوري وإذا لم يجد المصدر الذي عزا إليه الحافظ ابن حجر ووجد نقولاته في مصدر آخر وثق منه، فمثلا عزا ابن الحافظ ابن حجر إلى تفسير سنيد ابن داود، وهو مفقود فوثق المؤلف الدكتور من تفسير نظام الدين النيسابوري (انظر في 1/ 158)، والدرر في المغازي والسير لابن عبد البر (انظر في 1/ 319).

وعزا الحافظ ابن حجر أيضا إلى مغازي الأموي، وهو مفقود فوثق المؤلف الدكتور من تاريخ الطبري (انظر في 1/ 362)، وعز إلى كتاب مكة لعمر ابن شبة، وهو مفقود فوثق من أخبار مكة للأزرقي (انظر في 2/ 397)، وعز إلى كتاب الإكليل للحاكم (انظر في 2/ 397)، وهو مفقود فوثق من كتاب المستدرك للحاكم، وقد يتبرع المؤلف الدكتور فيزيد من عنده مصادر لم يعز إليها الحافظ ابن حجر (انظر في1/ 2،337،106/ 332).

ومما يذكر للمؤلف الدكتور أيضا من محاسن في هذا الكتاب أنه يحدد أسماء الأماكن بالاسم الحديث الذي اشتهر به بدلا من الاسم القديم، ويحدد المسافة بالكيلومترات وهو جهد جيد منه (1/ 2،348،357،362/ 277،265،238).

- ملاحظات في الكتاب:

لا شك أن المؤلف الدكتور وفق في تتبع مادة السيرة النبوية من فتح الباري ثم ترتيبها والتنسيق بينها وتوثيق النقول، لكن ظهر لي في هذا الكتاب من خلال قراءتي له أنه يفقد سمات يحتاجها لكي يكون بحثاً مكتملاً راقياً.

1 - فظهر لي أنه يفقد سمة الدراسة والمقارنة والمناقشة ثم استخرج النتائج والفوائد، فليس فيه أي مقارنة ولا مناقشة، وكل ما فيه من تعليقات للمؤلف لاتتجاوز أصابع اليد الواحدة في هذا الكتاب الذي وصل إلى جزئين، وهي تعليقات سطحية لا أهمية فيها وبعضها مصحف مختل (1/ 2،255،48،32،25/ 674،665).

2 - يفقد المؤلف في هذا الكتاب ملكة نقد الرواة والمرويات، وحاسة التصحيح والتضعيف والتزييف فليس في هذا البحث نقد ولا تضعيف ولا تزييف إلا في مواضع أقل من العشرة، وكلها منقولة عن غيره (انظر في1/ 2،506،265،114،62،8/ 587،385،340).

3 - يفقد المؤلف في هذا الكتاب أيضا الدقة في التوثيق، فأحياناً يعزو الحافظ ابن حجر إلى مصدر موجود قد رجع إليه المؤلف ووثق منه فيوثق من مصدر آخر، عزا الحافظ ابن حجر إلى أبي سعيد في كتابه شرف المصطفى فيوثق الدكتور من كتاب الزهر الباسم لمغلطاي (انظر في1/ 303 - 304)، وأحياناً يعزو الحافظ ابن حجر إلى عبدالرزاق في المصنف فيوثق الدكتور من تفسير عبدالرزاق وهو غير المصنف (انظر في 1/ 173،171).

4 - يفقد أيضا الدقة في أسماء المؤلفين والمؤلفات، فيثبت في النص أبو عبيدة في كتاب الأموال، والصحيح أنه أبو عبيد، وأما أبو عبيدة فليس له كتاب الأموال (انظر في 1/ 429،428).

يثبت المؤلف أسماء هذه الكتب: صحيح الترمذي بتحقيق الألباني، صحيح النسائي بتحقيق الألباني صحيح ابن ماجه بتحقيق الألباني، ابن ماجه السنن بتحقيق الألباني، السنن بتحقيق وتصحيح الألباني (2/ 506،494،505،654،1، 1/ 498،194،150،23)، وهي أسماء لا وجود لها.

5 - يفقد الكتاب جميع الفهارس التي تعين الباحث على الحصول على المطلوب بأقل كلفة، فليس فيه فهرس الآيات، ولا فهرس الأحاديث، ولا فهرس الأمثال ولا الأعلام، ولا فهرس البلدان والمواضع، ولا فهرس الكتب الواردة في النص، ولا فهرس المراجع والمصادر، ولا الفهارس التفصيلية للموضوعات.

- الملاحظات: -

قدم للكتاب الأستاذ الدكتور أكرم ضياء العمري، وقد كتب في بداية تقديمه إشارة حول نسخ صحيح البخاري ..

- وصفت مقدمة الجامع بأنها مقدمة الطبعة الثالثة إشارة إلى أن الكتاب قد سبق طبعه مرتين قبل هذه الطبعة، على الأقل، وكانت تلك الطبعات طبعات خاصة توزع عن طريق المؤلف، وبعض الوجهاء في المدينة، وقد أحسن المؤلف صنعا بطبعها طبعة تجارية لأن هذا أدعى لوصولها إلى من يحتاجها، خلافا لحال كثير من طبعات التوزيع الخاص، فالغالب عليها ذهابها إلى من لا يحتاجها للأسف الشديد.

http://www.thamarat.com/index.cfm?faction=BookDetails&Bookid=1738

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير