تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ماهر]ــــــــ[19 - 03 - 06, 07:16 م]ـ

طلبي للعلم بدأت به مبكراً جداً، وكتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله تعالى – بدأت بقرائتها وأنا في المتوسطة، ولازمت الشيخ عبد الملك السعدي ملازمة طويلة قرأت عليه علوم الألة وأصول الفقه (جمع الجوامع) والفقه الشافعي والحنفي والمنطق والفلسفة، وهو على مذهب الخلف، وهو رجل كريم وطيب وقد اعتنى بي عناية فائقة، ثم لا زمت شيخنا العلامة الدكتور هاشم جميل ملازمة أتم وأطول وأفدت منه كثيراً، وفي التحقيق تتلمذت على يد الدكتور بشار عواد معروف وعشت معه سنتين في مكتبه الذي في بيته، وقد أفدت كثيراً من طريقته في التحقيق وقراءة المخطوطات، وعلم العلل والجرح والتعديل.

وكذلك استفدت من الشيخ صبحي السامرائي، ولا أنكر فضله، وكذا تتلمذت على يدي الشيخ عبد القادر عبد الله العاني في الفقه الشافعي.

ولا يخفى على طالب العلم أن أشرطة العلامة الشيخ عبد الله السعد من أنفع ما يكون، وقد أفدت منها كثيراً.

وأول متن بدأت به هو متن الغاية والتقريب.

ومنهجي في التحقيق يمكن أن يلخص بالتالي:

واجبات وضوابط المحقق

1 - تخريج الآيات، يكتب اسم السورة، ثم نقطتان، ثم رقم الآية. هكذا البقرة: 43.

2 - تخريج الأحاديث من الكتب المسندة.

3 - التخريج يرتب على حسب الوفيات.

4 - صحيح البخاري، وصحيح مسلم، تكتب لهما الجزء والصفحة ورقم الحديث. للطبعات المشهورة.

5 - الجزء والصفحة للكتب التي لم ترقم أحاديثها ورقم الحديث فقط للكتب التي رقمت أحاديثها، أما إذا كان الكتاب مجلداً واحداً ولم ترقم أحاديثه فكتب نقطتان قبل رقم الصفحة. هكذا: 571.

6 - عند التخريج يستفاد من الكتب التي تجمع أسانيد كتب متعددة. مثل تحفة الأشراف، وجامع المسانيد، وإتحاف المهرة، والمطالب العالية والمسند الجامع. وكذلك يستأنس بجامع الأصول، وموسوعة أطراف الحديث، والكتب المحققة المخرجة.

7 - الاعتناء بعلامات التفريز.

8 - كتب التخريج القديمة يستفاد منها كثيراً عند تخريجنا للأحاديث. مثل نصب الراية للزيلعي، والتلخيص الحبير، وتخريج أحاديث الإحياء، وتحفة المحتاج، وتخريج أحاديث الكشاف.

9 - للتخريج خمس طرق:

الطريقة الأولى: عن معرفة راوي الحديث من الصحابة، وهذه الطريقة نرجع إليها حينما نعرف اسم الصحابي الذي روى هذا الحديث. وعند تخريجنا لهذه الطريقة نستفيد من مجموعة من الكتب وهي: المسانيد، والمسانيد هي الكتب التي تجمع أحاديث مسند كل صحابي على حدة. مثل مسند أحمد والحميدي، والطيالسي، وأبي يعلى. وكذلك المعاجم مثل معاجم الطبراني الثلاثة. فهي أيضاً على المسانيد إلا إن مسانيد الصحابة رتبت على حروف المعاجم. وكذلك كتب الأطراف مثل تحفة الأشراف، وإتحاف المهرة.

الطريقة الثانية: فهي على طريقة معرفة أول لفظ من متن الحديث. وهذه طريقة نلجأ إليه حينما نعرف أول متن الحديث. وأفضل كتاب لهذه الطريقة هو كتاب موسوعة أطراف الحديث. وكذلك فيها فهارس الكتب المطبوعة حديثاً. وهناك كثير من الكتب ألفت مرتبة على الفهارس المعجمية مثل صحيح الجامع الصغير، وضعيف الجامع الصغير، والمقاصد الحسنة. وكشف الخفاء.

أما الطريقة الثالثة: فهي عن طريق معرفة كلمة مشتقة من فعل ثلاثي. مثل

((إنما الأعمال بالنيات)) فالأعمال أصلها ((عمل)) والنيات أصلها ((نوى)) ونستعين على هذه الطريقة بفهارس صحيح مسلم للمرصفي. والمعجم المفهرس لألفاظ الحديث لونسك. ولمسند أبي يعلى لحسين سليم أسد فهرس في مجلدين.

أما الطريقة الرابعة: فهي عن طريق معرفة موضوع الحديث. وهو أن نبحث عن الحديث في بابه الفقهي. ونلجأ إليها بالكتب المؤلفة على هذه الطريقة. مثل الجوامع والمستخرجات والمستدركات والسنن. وأحسن شيئ لهذه الطريقة. الرجوع لكتب شملت عدة كتب. مثل جامع الأصول، ومجمع الزوائد والمطالب العالية.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير