تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وإن تعجب فاعجب من قوله في الخاتمة (ص 199):

((لقد كتبت ما سبق في هذا الكتاب أرجو إن يكون نصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)).

وقال ص 200:

((وليعلم صاحب هذا الكتاب الذي رددت عليه أنني مع ما بينت من حاله ومع حزمي معه شيئا ما! إلا أنني أحب له الخير وأرجو له أن يتوب إلى الله ولا يغتر بأنه قد أصبح عند الغوغاء مؤلفا بل ناقدا بل عليه أن يبدأ صفحة جديدة يطلب فيها العلم من أهله ... )).

أقول: لو كانت النصيحة بهذا الأسلوب فليس للناس فيها من حاجة بل مسديها بها أولى وأولى!

2 - ما أجاد فيه:

قد أجاد في السب واللمز والغمز والتباكي على السنة والشيخ بصفته مرجعية في الحديث ورمزا للسنة.وأجاد في الطعن في الأئمة حيث طعن في الذهبي وابن معين والعقيلي والشافعي والدارقطني وغيرهم , وأجاد كذلك في تحريف كلامي وكلام غيري ,وأجاد في إخفاء اعتمادي على الكبار في الكلام على علل الأحاديث وأظهرني بمظهر المنفرد بالتضعيف مع أن هذا خلاف الواقع وأجاد في كتمان أى صواب لي.

وأجاد في إظهار جهله بعلم الألباني الذي يتولى الدفاع عنه فأظهره بمظهر المقلد في موقفين.

وأجاد في الكلام على العلل حيث لا يعترف بالاختلاف على الرواة ولا كيفية الترجيح بل الكل جائز عنده , ويكون للراوي أكثر من سند وهكذا لا يخطيء أحدا إلا من ينتقد الألباني أما مثل شيوخ الطبراني المجاهيل والاحالات على الخيال فكله مقبول

مع أنه عاب علي اعتمادي قول الطبراني:ورواه الليث ... بدعوى التعليق.

ومع ذلك قبل قوله في حديث المصافحة لإثبات متابعة غير مذكورة

كل هذا الانفصام ليبريء الألباني والرجل بريء من هذا حيث إنه يفعل ما يريد متعصبه أن بنفيه عنه ,فكان أولى بهذا المعترض أن يستوعب القضية أولا ثم يجهز دفاعه.

وأجاد كذلك في الطعن في علماء أهل السنة مثل الشيخ المحقق شعيب الأرناؤؤط ورميه بالهوى وكال التهم للعدوي

وأجاد كذلك في تطويع القواعد لخدمة الشيخ فقط وهذا هو الغلو الممقوت شرعا وبذلك يكون دفاعه عن شخص يجعل الحق يدور معه حيث دار وليس الدفاع عن السنة كما عنون سبابه أقصد كتابه!

3 - هل في السنة مرجعية أو مرجع أو ما يمكن أن يسمى بالمرجع السني:

إن هذا اللفظ من خصوصيات إحدى الفرق التي هي من أكبر أعداء السنة فما الدافع وراء استعارته؟

ومن مميزات المرجع عند هذه الفرقة الضالة أنهم يلبسون عليه لباس القداسة والعلم شبه المطلق فهي عندهم درجة علمية ودينية

فهل يريد المعترض أن نكون مثل فرق الضلالة ونلبس الألباني لباس القداسة والعصمة ونقول لا مساس؟!.

وتخصيصه الشيخ بالمرجعية حسب زعمه دليل التعصب والدعوة للتمسك بالأدنى وترك الأعلى وفيه مشابهة باليهود ,حيث يقرر أن الألباني المرجع , ولا يدعو لأن يكون المرجع مثلا ابن حجر مع اعترافه بكونه أعلم من الألباني.

أو السيوطي أو العراقي فضلا عن المتقدمين الأفذاذ لأن الكل لم يبق منه إلا مؤلفاته – رحمهم الله- لكنهم شككوا في كل الأئمة , فابن حبان متساهل وكذا العجلي والسيوطي والمنذري ... فلم يبق إلا رمزهم الذي يجب أن يكون ولا أحد غيره المرجع الرسمي للسنة وهنا قد وضح أنه يدافع عن شخص وليس قيمة.

ومن أدلة ذلك بغيه على علماء السنة ومنهم العدوي وشعيب الأرناؤوط وغيرهم ممن خالف الألباني ولو في راو أو حكم على حديث يصفه بالهوى وحب المخالفة.

كما في حاشية ص 49 قال: ((إنما آسى على الشيخ شعيب الذي قال في تعليقه على الإحسان ... فهل حمله على ذلك قصد مخالفة الألبانيحيث قال: ولم يتنبه له الشيخ ناصر في صحيجته نعوذ بالله من الهوى!)).

مع أن الخلاف أمر شائع من مئات السنين

قال ابن رجب في ((الفرق بين النصيحة والتعيير)): ((كان الإمام أحمد رحمه الله تعالى يذكر إسحاق بن راهويه ويمدحه ويثني عليه ويقول: (وإن كان يخالف في أشياء فإن الناس لم يزل بعضهم يخالف بعضا) أو كما قال)).

أما عند هذا المعترض وأمثاله فقد صارت المسألة أحادية فمن ليس مع الألباني فهو عدو للسنة نعم هكذا أنزلوه منزلة الفارق بين السنة والبدعة والكفر والإيمان وهذا غلو وتطرف في الفكر وكذب في نفسه ولم يفعلوا ذلك مع من يطعن في البخاري ومسلم وغيرهما.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير