تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ومن عجب أن هؤلاء يقرون بأنه غير معصوم ورحاع عن الخطا ... الخ لكن إذا صنفت أو تكلمت عن أخطائه أنت يصفونك بما سبق ويصنفونك من المبتدعة ولا تتسع صدورهم للخلاف مع الشيخ.

وهكذا إن منكم منفرين

هذا ما يريد المعترض ترسيخه وتثبيته ودعوة الناس إليه فمن أجاب كان من أهل السنة الذين رضي الله عنهم ومن عصاه فالويل له وسوف يشمله تصنيف المبتدعين أو أشد من ذلك.

قال: (ص 4)

: ((ففي هذا دليل على أنه لابد أن يوجد في المسلمين من يرجع اليهم فيما يحتاجونه في جميع أمور دينهم فلا بد أن يكون فيهم من يرجع إليهم في الفقه والفتيا وفي الحديث وعلومه وفي اللغة وغير ذلك من أنواع العلوم الشرعية وقد اتفق كل من يعتد بقوله على أن أولى من يرجع إليه في الحديث وعلومه في عصرنا هو الإمام المجدد شيخنا محمد ناصر الدين الألباني –رحمه الله تعالى- .... )).

ثم أقر بكون الشيخ غير معصوم

وقال (ص 6): ((وأما من قصد بنقده وتتبعه للشيخ الألباني أو غيره من أهل العلم التنقص والتشكيك في علمهم فهذا متعد باغ يستحق أن يؤدب بما يردعه)).

ثم قال:

((أولى الناس وأول من يجب عليه القيام بردع المعتدين على العلماء هم أهل العلم وطلابه لأنهم أعرف الناس بحق الله وأعرفهم بحق أهل العلم.وقد سبق أن الشيخ العلامة الألباني–رحمه الله- ممن اتفقت كلمة أهل العلم في هذا العصر على أنه من كبار العلماء بل أكبر من يرجع إليه في علم الحديث وممن راح يشكك ويحاول زعزعة الثقة في مرجعيته هو الشيخ مصطفى العدوي فبدأ بتسويد جزء سماه ((نظرات في السلسلة الصحيحة)) وصف الشيخ فيه بالتساهل وهذا يعني إن قبلت دعواه نزع الثقة بأحكام الشيخ على الأحاديث وعدم جواز الاعتماد على تصحيحه وهذا تنقيص وذم وإظهار عيب فلما لم يجد ردا يردعه هو ونظراؤه أعاد وصفه للشيخ بذلك في كتاب سماه أسئلة وأجوبة في مصطلح الحديث ... )).

ثم ضرب المثل بالحزبيين بعد الفرق الضالة التي تتخذ مرجعية حيث قال في حاشية ص 34: ((إن من الواضح جدا أن الإخوان المسلمين مهما صدر من الدكتور يوسف القرضاوي من فتاوى شنيعة كتجويزه قتال المسلم إخوإنه المسلمين في أفغانستان مع الأمريكان وكترحمه على بابا الفاتيكان فإنهم لن يشككوا في مرجعيته لأنه فقيه عالم كما يزعمون ويمكنهم بواسطته أخذ الفتاوى التي تخدمهم في منهجهم ويخالفون فيها أئمة الفتيا المعاصرين الألباني وابن باز وابن عثيمين ومقبل بن هادي وغيرهم فحين يدافعون عن القرضاوي فإنهم لا يدافعون عما يعتقدونه حقا ولا عن القرضاوي ولكنهم يدافعون عن منهجهم)).

هذا المثل ضربه للمحيطين بالشيخ مصطفى لكنه ينطبق تماما عليه بل هو أولى , هكذا يريد أن يقول لنا مهما يخطيء الرمز لا ينبغي المساس به.

وقال في كتاب الانتصار (ص 65):

((وشيخنا الألباني -رحمه الله- إمام في السنة ونشرها ونشرها .... وإننا نجد أصحاب المناهج الأخرى يعظمون رؤوسهم بل ويبالغون في تعظيمهم وإن وقع منهم ما وقع ولا يمكن أن تجد شخصا ينتمي لجماعة أو طائفة يجعل أحد رؤوسها هدفا له إلا إذا فارقهم ونابذهم.

وفي الحاشية قال: فهل فارق صاحب النظرات منهج السلف بضربه أحد رؤوس المنهج؟)).

4 - من أدلة سوء النية في تأليفه:

-قال (ص 14): في معرض ذكر قبائحي – كذا قال– أني أتنقص ابن حجر والألباني قال: ((وصفه الحافظ ابن حجر والإمام الألباني– رحمهما الله - بكونهما آثمين فقال في ص 13 في أول حديث عن الشيخ الألباني- رحمه الله - كذا قال وهذا رأي ابن حجر تابعه فيه فكلاهما خاطئ.قلت: والخاطئ الآئم)).

وكررها في ص 64بذكر الآية الكريمة: (إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين)

وهنا يظهر مخالفته للغة, ولو فرضنا أن هذا من معانيها فهذا من المشترك اللفظي الذي تزخر به لغتنا الجميلة وفي الأصول لا يجوز حمله على أحد أفراده بدون مسوغ والظاهر من سياق كلامي أني أردت أنهما لم يصيبا في كلامهما وهذا أحد معاني الكلمة بل هو المتبادر للذهن السليم والقلب الخالي من الدخل.

وهذه معاني كلمة الخطأ في كتب اللغة والتفسير: جاء في ((تاج العروس)) (1/ 109): قال ابن عرفة خَطِئَ في دينه وأَخْطَأَ إذا سلك سَبيلَ خَطَإٍ عامداً أو غيره وقال الأمويّ: المُخْطِئُ: من أَراد الصَّواب فصار إلى غيره أو الخاطِئُ متَعَمِّدُهُ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير