أما مابتره ففي ((سير)) الذهبي (16/ 327): ابن لؤلؤ الامام المحدث المسند أبو الحسن علي بن محمد بن احمد بن نصير بن عرفة بن لؤلؤ. قال البرقاني:كان ابن لؤلؤ ياخذ على التحديث دانقين قال وكانت حاله حسنه من الدنيا وهو صدوق غير أنه رديء الكتاب أي سيء النقل وقد صحف غير مرة عن عتي عن أبي فقال عن عن عن أبي. قال عبيد الله الأزهري: ابن لؤلؤ ثقة.
وقال العتيقي:وكان أكثر كتبه بخطه وكان لا يفهم الحديث وإنما يحمل أمره على الصدق.
وفي لسان الميزان (4/ 256) علي بن محمد بن أحمد بن لؤلؤ الوراق وثقه الأزهري وغيره قال البرقاني كان يأخذ علي الرواية وكان ردي الكتاب انتهى قال بن أبي الفوارس مولده سنة أحدى وثمانين ومائتين ومات سنة سبع وسبعين وثلاث مائة وكان ثقة إن شاء الله تعإلى وكان فيه قليل تشيع وكان قليل الفهم في الحديث كثير الخطاء وفي الشيعة شيخ آخر يقال له
وانظر ((تاريخ بغداد)) (12/ 89 - 90)، و ((العبر)) (3/ 4 - 5)، و ((الميزان)) (3/ 154)،
10 - قصوره في الاطلاع:
قال في (ص 144): ((قوله: فإنهم ضعفوه في روايته عن ابن جبير فكذب بين فإنه لم يتكلم فيه أحد غير ابن منده ... وقول ابن منده ليس بالقوي من الجرح غير المفسر وأما ما حكاه عن أبي زرعة من استنكار كثرة حديثه عن سعيد فلا أدري من أين أتى به ... )
قلت: قال ابن أبي حاتم في ((العلل)) (224) سألت أبي وابا زرعة عن حديث رواه يعقوب الاشعري عن جعفر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي إنه كان إذا صلى المغرب صلى ركعتين يطيلهما حتى تصدع أهل المسجد قال أبي حكى عن يعقوب الاشعري إنه قال هذه الاحاديث التي احدثكم بها عن جعفر عن سعيد كلها عن ابن عباس عن النبي فان كان هذا الذي حكى حقا فهو صحيح وإن لم يكن حق فهو عن سعيد قوله وقال أبو زرعة هذا عندي عن سعيد قوله لإنه محال سعيد أن يكون هذه الأحاديث كلها عن ابن عباس عن النبي قريب من اربعين حديثا أو أكثر)).
11 - موقفه من العلل:
قال في (ص 188و189): ((إن كلمة (أبي) زائدة في إسناد ابن أبي شيبة فهو عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود .... وأما الذي في إسناد الخطيب فهو عبد الله بن عون بن أرطبان فلا اشتراك في الإسناد نهائيا فإعلال أحدهما بالآخر لا يقع إلا من أمثال .. )).
قلت: هذا حطأ بل يشتركان في صاحب المصنف
فقد رواه الخطيب في (3/ 117) أخبرني الأزهري حدثنا عبد الله بن عثمان الصفار حدثنا أبو الحسين محمد بن العباس الفقيه حدثنا محمد بن عثمان بن أبى شيبة حدثنا أبى وعمى أبو بكر- هو بن أبى شيبة - عن أبى عبيدة الحداد عن ابن عون عن ابن سيرين والحسن قالا: لا عشنا إلى زمن لا يعشق فيه قال أبو هريرة:سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((المؤمن مألفه ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف)).
وفي ((مصنف ابن أبي شيبة)) (7/ 105 / 34544): حدثنا وكيع عن سفيان عن المسعودي عن أبي حازم عن أبي عون قال: قال عبد الله: ((المؤمن مألف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف)).
قلت: نعم يعله لأن المحفوظ عن صاحب المصنف هو ذلك
وسند الخطيب أصلا غير محفوظ
ففيه: محمد بن العباس بن الوليد أبو الحسين المعروف بابن النحوي الفقيه ذكره الخطيب في تاريخ بغداد (3/ 116) وقال: وفى رواياته نكرة
ومحمد بن عثمان بن أبى شيبة ضعيف حتى عند الشيخ
لكن العلة في الضعيف الراوي عنه وهذا السند منكر
- ومع ذلك فالأئمة قد يعلون الطريق بطريق آخر لا يشترك معه في الرجال لترجح ثبوته ووهم الآخر كما فعل أحمد وأبو حاتم وغيرهم.
وهذه أمثلة:
1 - عن الامام أحمد:
قال عبد الله بن أحمد ((العلل)) (1340).: سألته (يعني أَباه) عن حديث رواه محمد بن مصفى الشامي، عن الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن عطاء، عن ابن عباس، إن رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - قال: إن الله تجاوز لأمتي عما استكرهوا عليه، وعن الخطأ والنسيان، وعن الوليد، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر ... مثله، فأنكره جدًا، وقال: ليس يروى فيه إلا عن الحسن، وعن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
¥