تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قلت: قال الشيخ-رحمه الله- في ((تمام المنة)) (صفحة 70): ((وهذا إسناد ظاهره الصحة فإن رجاله ثقات رجال الشيخين لكن له علة خفية وهي أن ابن مقدم هذا مع كونه ثقة فقد كان يدلس تدليسا غريبا بينه ابن سعد بقوله: " كان ثقة وكان يدلس تدليسا شديدا يقول: " سمعت " و " حدثنا " ثم يسكت فيقول: هشام بن عروة والأعمش. . "ولذلك قال الحافظ في " مقدمة الفتح " (ص 431): " وعابوه بكثرة التدليس ولم أر له في " الصحيح " إلا ما توبع عليه " ولم يوثقه في " التقريب " فإنه اقتصر على قوله فيه: " وكان يدلس شديدا " فمثله لا يحتج به ولو صرح بالتحديث إلا إذا توبع فكيف إذا خولف؟ فقد قال مالك في روايته ... )).

قلت: فقد قطع من قول الحافظ ما بدل معناه إلى الضد:بل قوله:ولم يوثقه في " التقريب " فإنه اقتصر على قوله فيه: " وكان يدلس شديدا " صريح في تعمد تحريف رأي الحافظ في الراوي ردا على الشيخ السيد سابق- رحمه الله- ولم سكت على مخالفة الشيخ لمخالفة الإجماع على قبول تصريح المدلس الثقة

ولم تجب عن تضعيف الشيخ لهذا الحديث بدعوى الاضطراب وتصحيحي إياه ونفي الاضطراب عنه سندا ومتنا

وكلام الشيخ المنقول عن ابن سعد , من الواضح أنه لم يعزوه لأحد فقوله: (لاح للشيخ ... ) كلام لا صحة ولا حقيقة له وتقول على الشيخ.

بل لعل الشيخ لم يطلع عليه في الطبقات بدليل أنه في كل تراجم المقدمي لم يعزوه له بل أخذه من التهذيب وحينئذ يصدق قولي عليه بالبتر.

وهو في ((التهذيب)) (7/ 427): ((وقال ابن سعد:كان ثقة وكان يدلس تدليسا شديدا يقول سمعت وحدثنا ثم يسكت فيقول هشام بن عروة والأعمش وقال كان رجلا صالحا ولم يكونوا ينقمون عليه غير التدليس وأما غير ذلك فلا ولم أكن أقبل منه حتى يقول حدثنا.

فمهما أرم به يلزمه رمي الحافظ به.

بل الحافظ أولى لأن المزي نقلها على الصواب كما في ((تهذيب الكمال)) (21/ 473) وقال محمد بن سعد:كان ثقة وكان يدلس تدليسا شديدا يقول سمعت وحدثنا ثم يسكت ثم يقول هشام بن عروة والأعمش.وقال عفان بن مسلم:كان رجلا صالحا ولم يكونوا ينقمون عليه غير التدليس وأما غير ذلك فلا ولم أكن أقبل منه حتى يقول حدثنا)).

قلت: فهل هذا يعد كذبا لو قلنا بذلك ما نجا أحد إلا الأنبياء

وقد نقلتها من تهذيب الحافظ ولم انقلها من الطبقات ولا المزي فكيف يعاب ذلك ثم إن الشيخ قد بتر كلام الحافظ في المقدمة حتى يصل إلى رد حديث رجل محتج به في البخاري وعلى طريقته يجب الطعن في عدد آخر من الصحيح يا من تدافع عن السنة

- ما يطيح بتهمه ويجعلها في طي النسيان:

قال في الانتصار ص 53

على انتقاد الشيخ العدوي الذي قال: قد قصر الشيخ كثيرا في نقل ترجمة الحكم بن سنان ...

فاقول:اما رميه للشيخ بالتقصير كثيرا في ترجمة الحكم إنما أوتي من قبل عدم فهمه للغة أهل العلم فإن المحدث إذا اختلفت أقوال أهل ائمة الجرح والتعديل في راو فإنه قد يختار من أقوالهم ما يراه وسطا يجمع بين أقوالهم جميعا وهذا ما صنعه الشيخ رحمه الله فليس تركه لسائر الأقوال عن تقصير منه كما اتهمه صاحب النظرات وهل يقول أحد إنه يلزم الباحث أن يكتب كل ما قيل في كل راو؟!.

قلت: سبحان الله.قد سمى ذلك في صنيعي خيانة وبترا ... الخ

13 - من خلطه في التخريج

: عزا في ص 91 الحديث هكذا:

للبزار1597 وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 1285 والطبراني 18 ح132 والشاميين 1195 والأوسط 6747 من طريق صدقة بن خالد عن زيد بن واقد عن بشر بن عبيد الله عن يزيد بن الأصم عن عوف بن مالك إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن شئتم أنبأتكم عن الإمارة قالوا وما هي قال أولها ملامة وثانيها ندامة وثالثها عذاب يوم القيامة إلا من عدل.

قلت: الحديث في الآحاد والمثاني 1285 - حدثنا محمد بن مصفى ثنا الوليد بن مسلم نا صدقة بن يزيد عن زيد بن واقد عن يزيد بن الأصم عن عوف بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: مثله قال وكيف يعدل مع أقاربه

قال أبو بكر بن أبي عاصم كان دحيم يقول صدقة بن يزيد صالح وصدقة بن خالد قوي

قلت: في التقريب 2911 - صدقة بن خالد الأموي مولاهم أبو العباس الدمشقي ثقة

وهو غير صدقة بن يزيد الضعيف وقد المح للخلاف مخرجه ابن أبي عاصم عقبه

فظهر مما سبق: إن الحديث عند ابن أبي عاصم بسند آخر مختلف عن الباقين

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير