ومع ذلك ففيه راو ضعيف متفق على ضعفه
ولعله اعتبرهما واحدا
ولكن كيف خفي عليه السقط الذي في الإسناد عنده فقد سقط منه زيد هذا لوكان السند هو هو؟ هذا بالنسبة للسند أما المتن فلم يتفقوا عليه فعند الغالبية زيادة: وكيف يعدل مع أقربيه؟
وردت عند البزار
14 - طعنه في الأئمة الذهبي والشافعي وابن معين وبتره وخيانته في النقل:
في (ص 69) قال:
((وأما تضعيف ابن معين له- يعني أحد الرواة- فإن ابن معين معروف بالتشدد حتى إنه قال في الامام الشافعي مع جلالته:ليس بثقة فقال الذهبي قد آذى ابن معين نفسه بذلك)).
قلت: وهذا تشهير بإمام الجرح والتعديل وقد رجح المحققون أنه رجل آخر غير الامام
وكلام الذهبي في كتابه ليس هكذا بل بتر منه ما يوهم ثبوته وسأترك تسمية هذا الصنيع للقاريء الكريم
وهنا يلاحظ أنه لم يذكر اسم الكتاب المنقول منه وللذهبي كتب كثيرة في الرجال وبالتالي لم يذكر رقم الصفحة وهذا عدم توثيق للنقل يأباه التحقيق السليم الصادق
قلت: والكتاب هو ((الرواة الثقات المتكلم فيهم بما لا يوجب ردهم) قال الذهبي (ص29):
((وقال أبو عمر ابن عبد البر: رويناه عن محمد بن وضاح قال: سألت يحبى بن معين عن الشافعي فقال: ليس ثقة ثم قال يعني ابن عبد البر:ابن وضاح ليس بثقة. قال ابن عبد البر أيضا: قد صح من طرق عن ابن معين أنه يتكلم في الشافعي. قلت قد آذى ابن معين نفسه بذلك ولم يلتفت الناس إلى كلامه في الشافعي ولا إلى كلامه في جماعة من الأثبات كما لم يلتفتوا إلى توثيقه لبعض الناس فإنا نقبل قوله دائما في الجرح والتعديل ونقدمه على كثير من الحفاظ ما لم يخالف الجمهور في اجتهاده)).
قلت: فظهر أن الذهبي نقل القول وما يفيد توهينه وهو قول:ثم قال يعني ابن عبد البر ابن وضاح:ليس بثقة.
فهذا المعترض يطعن في أئمة الدين تعصبا علي فما ذنب الذهبي لكن كما قيل للسيئة أخوات
وقد طعن في ثلاثة أئمة لكي يبريء واحدا
ومع ذلك فالنقل غير ثابت وهذا المعترض يحيى ميت الأقوال وعفن الشائعات للنيل ممن ينقده
وقد تصدى العلماء لهذه الكذبة وبرأوا ابن معين منها:
1 - نفي السبكي هذا القول عن امام الجرح والتعديل ابن معين
كما في طبقات الشافعيه المجلد التاسع: ((قال الذهبي فقد آذى ابن معين نفسه بذلك ولم يلتفت أحد إلى كلامه في الشافعي ولا إلى كلامه في جماعة من الأثبات كما لم يلتفتوا إلى توثيقه بعض الناس قلت:وقد قدمنا في ترجمة الأستاذ أبي منصور البغدادي أن ابن معين لم يعن الشافعي فانطوى هذا البساط وأطال الذهبي النفس في هذا الموضع وأجاد فيه)).
2 - نفي الحافظ في ((لسان الميزان)) (1372) في ترجمة ابن وضاح: قال بن الفرضي رحل إلى المشرق رحلتين ولم يكن يطلب الحديث في الأولى إذ لو طلبه لكان أعلى أهل عصره درجة وكان علاما بالحديث زاهدا عابدا وكان أحمد بن خالد لا يقدم أحدا عليه وكان يعظمه جدا ويصف فضله وورعه غير إنه كان يكثر الرد للحديث فيقول ليس هذا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وهو ثابت من كلامه وله خطأ كثير يحفظ عنه وأشياء كان يغلط فيها وكان لا علم عنده بالفقه ولا بالعربية وأرخ أبو سعيد بن يونس وفاته سنة ست وثمانين وقال العلاء بن عبد الوهاب بن حزم مات سنة سبع وبه جزم بن الفرضي وزاد لأربع بقين من المحرم قال وذكر إن مولده سنة إحدى وتسعين ومائة وقال بن عبد البر كان الأمير عبد الله بن الأمير عبد الرحمن بن محمد الناصر يقول بن وضاح كذب على يحيى بن معين في حكاية عنه إنه سأله عن الشافعي فقال ليس بثقة قال عبد الله قد رأيت أصل بن وضاح الذي كتبه بالمشرق وفيه سألت يحيى بن معين عن الشافعي فقال دعنا لو كان الكذب حلالا لمنعته مروته إن يكذب
وفي ((تذكرة الحفاظ)) (2/ 647) ذكر أيضا كلام ابن الفرضي وترجمته في جذوة المقتبس ص 93 رقم 152، وتاريخ علماء الاندلس 2/ 15، وبغية الملتمس ص 133 وسير أعلام النبلاء 13/ 445 وتذكرة الحفاظ 2/ 646 وميزان الاعتدال 4/ 59 والعبر 2/ 83 275 و تاريخ دمشق (56/ 179)
3 - الحاكم ينفي وجودها في كتب التاريخ:
¥