كما في التهذيب (9/ 27) وقال ابن عبد البر في كتاب جامع بيان العلم:كان الأمير عبد الله بن الناصر يقول رأيت أصل محمد بن وضاح الذي كتبه بالمشرق وفيه سألت يحيى بن معين عن الشافعي فقال ثقة وقال الحاكم: تتبعنا التواريخ وسواد الحكايات عن يحيى بن معين فلم نجد في رواية واحد منهم طعنا على الشافعي ولعل من حكي عنه غير ذلك قليل المبالاة بالوضع على يحيى والله أعلم.
أما كلامه في ((جامع بيان العلم وفضله)) (2/ 160): ((وقد كان عبد الله الأمير ابن عبد الرحمن بن محمد الناصر يقول: إن ابن وضاح كذب على ابن معين في حكاية عنه أنه سأله عن الشافعي فقال: ليس بثقة وزعم عبد الله أنه رأى أصل ابن وضاح الذي كتبه بالمشرق وفيه سألت يحيى بن معين عن الشافعي فقال: هو ثقة قال:وكان ابن وضاح يقول: ليس بثقة فكان عبد الله الأمير يحمل على ابن وضاح في ذلك وكان خالد بن سعد يقول: إنما سأله ابن وضاح عن إبراهيم بن محمد الشافعي ولم يسأله عن محمد بن إدريس الشافعي الفقيه وهذا كله عندي تخرص وتكلم علي الهوي وقد صح عن ابن معين من طرق أنه كان يتكلم في الشافعي علي ما قدمت لك حتى نهاه أحمد بن حنبل وقال له:لم تر عيناك قط مثل الشافعي)).
قلت: وقول ابن عبد البر فيه نظر وإنما تكلم في الفقه وليس في العدالة والكلام يحتاج إلى تحرير
- ثبوت توثيق ابن معين للشافعي:
كما في تذكرة الحفاظ (1/ 362) قال الذهبي: ((ووثقه أحمد وغيره وقال ابن معين:ليس به بأس)).
قلت: وقول وقال بن معين:ليس به بأس يعني ثقة كما ورد عنه.
قال ابن شاهين في مقدمة ((تاريخ أسماء الضعفاء والكذابين)) نا الحسين بن صدقة. نا أحمد بن أبي خيثمة قال: قلت ليحيي بن معين. إنك تقول فلان ليس به بأس. وفلان ضعيف.
قال: "إذا قلت لك ليس به بأس فهو ثقة. وإذا قلت لك ضعيف. فليس هو بثقة. لا يكتب حديثه".
وفي ((تاريخ الإسلام)) للذهبي (17/ 408 و409) قلت – القائل هو إبراهيم بن عبد الجنيد - ليحيى بن معين:ترى أن ينظر الرجل في الرأي رأي الشافعي وأبي حنيفة قال: ما أرى لمسلم إن ينظر في رأي الشافعي ينظر في رأي أبي حنيفة أحب إلي.قلت: إنما يقول هذا يحيى لأنه كان حنفياً وفيه انحراف معروف عن الشافعي والإنصاف عزيز.
قلت: هذا كلام في المذهب وكان ابن معين يميل لراي أبي حنيفة
15 - جهله بمسالك الألباني في الحديث:
من أبسط القواعد أن من يتولى الدفاع عن شيء أن يكون ملما بجوانبه محيطا بدقائقه حتى لا يكون دفاعه وبالا عليه وعلى من يدافع عنه
وهذا المتعصب لم يستوعب منهج الألبانيالذي يدافع عنه بالحق والباطل ويحور القواعد ويكذب ويبتر ويؤول من أجل الانتهاء إلى إصابة الألبانيوتخطئة الآحر
وهذه نماذج مما دافع عنه والشيخ يقول بعكس ما أراد وتمنى:
1 - في ص 186 قال:
((إن جد سليمان الأصغر هو سليمان بن عيسى كما قال الشيخ الألبانيفانتقد .. ذلك على الشيخ وادعى أن جد سليمان الأصغر هو عيسى بن موسى ثم قال: لكن ذكر ابن أبي حاتم: أيوب بن سليمان بن عيسى بن موسى بن طلحة روى عنه ابنه سليمان فجعل جده هنا هو سليمان بن عيسى وليس عيسى فما أدري ما هذا.انتهى كلامه
قلت: كذا اقتطع الكلام ثم علق بقوله ص 187:
((لم أرَ في حياتي مثل هذا شخص يخطيء الأئمة في شيء يعترف أنه لا يدريه)).
ولو أكمل العبارة لبان مقصودي من قولي: فما أدري ...... أنها للتعجب وليس للاعتراف بعدم العلم
وقد ذكرت أنهم في كل الأحوال مجاهيل وهذا هو لب البحث لكن المعترض كعادته لما لم يجد ما يخدش نتيجة البحث التمس ما يظنه يخدش ولو في الرخام
وعلى كل فهذا الألبانييرد عني عليه بأن الجد هو عيسى:
ففي ((الضعيفة)) 4/ 49:قال:ذكره ابن عدي في ترجمة سليمان هذا مع أحاديث أخرى , و قال: " لا يتابع سليمان عليها أحد ". و أورده الذهبي في " الضعفاء ", و قال: " له مناكير عدة ". و ساق له في " الميزان " من منكراته أحاديث, هذا أحدها. و أبوه , و هو أيوب بن سليمان بن عيسى , و جده عيسى لم أجد لهما ترجمة , إلا إن الأول منهما قد أورده ابن أبي حاتم (1/ 1 / 248) من رواية ابنه سليمان فقط! و لم يذكر توثيقا و لا تجريحا فهو مجهول.
قلت: كذا قال إن جده عيسى وهو هو نفس السند فمهما انتقد فيه فإنه لازم للشيخ اقصد عند المنصفين.
¥