تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقد اعتذر الحفيان في مقاله عن عدم توثيقه لهذه النقول بأعذارٍ ليته سكت عنها كما فعل مع ما لم يجد له جوابًا مما تقدم , فإن عادته في مثل ذلك طيُّه وعدم ذكره , وأبردُ أعذاره أن ذلك التوثيق لا يلزمه!

وإذا كان لم يوثق هذه النقول وهي في مصادر مطبوعة , فهل ألومه إذا ترك توثيق النص الذي نقله ابن القيم من «مطالع الأنوار» لابن قرقول ص: 52 من طبعته , وهو لا يزال مخطوطًا؟! وقد وثقته في طبعتي كما وثقت سائر هذه النقول بحمد الله.

3 - كنت في توثيقي لأقوال الفقهاء أعود إلى مصادر أعلى من المصادر التي عاد إليها الحفيان , وفي معظم الأحيان تختلف مصادرنا!

فمن ذلك: (في ص: 23 من طبعتي , ص: 59 من طبعته) قال ابن القيم: « ... وأشهر الروايتين عن أبي حنيفة». فقلت في الحاشية: انظر: «الجامع الكبير» لمحمد بن الحسن (82 – 83) , و «فتح القدير» (5/ 526). وقال الحفيان: «حاشية ابن عابدين» (3/ 738 , 739) , و «حاشية الطحطاوي» (1/ 456).

ومن ذلك: (في ص: 26 من طبعتي , ص: 61 من طبعته) ذكر ابن القيم أنه لا يعرف لعثمان مخالفًا من الصحابة في رد طلاق السكران. فقلت في الحاشية: انظر: «الإشراف» لابن المنذر (4/ 191). ولم يعلق الحفيان بشيء!

والطريف أنني وثقت في موضع آخر (ص: 57 من طبعتي , ص: 98 من طبعته) قولاً لإسحاق من «مسائل الكوسج» و «الإشراف» لابن المنذر , معًا , ولم يوثقه الحفيان , فماذا صنع في مقاله؟! لقد حمله الغيظ وقلة الورع على أن يقول: إنني سرقت الإحالة على «الإشراف» من حاشية تحقيق «مسائل الكوسج»!! وليته يجيبني: فمن أين سرقت الإحالة الماضية في رد طلاق السكران؟!

سوى وجع الحسَّاد داو فإنَّه إذا حلَّ في قلبٍ فليس يزول

ومن ذلك: توثيقي لقول أحمد في طلاق السكران من مسائل ابن هانئ وأبي داود وصالح و «الروايتين والوجهين» لأبي يعلى , وبيَّنت أن له رواية بالتوقف. واكتفى الحفيان بالعزو إلى مسائل صالح وعبد الله. انظر: (ص: 26 من طبعتي , ص: 62 من طبعته).

ومن ذلك: قال ابن القيم (ص: 47 من طبعتي , ص: 86): « ... كما يقول الشافعي». فعزوت في الحاشية إلى «الأم» (2/ 153 – 154). وعزا الحفيان إلى «المجموع» للنووي.

وفي الصفحة نفسها قال: «وأحمد يوجب عليه القضاء ... ». فعزوت في الحاشية إلى «مسائل أبي داود» و «المغني». وعزا الحفيان إلى «المغني» فقط.

وفي الصفحة التي تليها قال: «وأبو حنيفة لا يفرق ... ». فعزوت في الحاشية إلى «الحجة على أهل المدينة» , و «المبسوط». وعزا الحفيان إلى «المبسوط» وحده.

وفي الصفحة التي تليها قال ابن القيم: «وبه يقول بعض أصحاب مالك». فعزوت في الحاشية إلى «عقد الجواهر» (2/ 175) و «التاج والإكليل» (4/ 44) , ثم قلت: وتأمل «البيان والتحصيل» (5/ 135 , 323) و (6/ 252 – 253). وعزا الحفيان إلى «حاشية الدسوقي» (2/ 351) فقط.

والمقصود التمثيل , وإلا فقد قدمت أنه لم يقع التوافق في العزو إلى مصدر في الطبعتين إلا نادرًا , حتى فيما هو مظنة ذلك , فمثلاً قال ابن القيم (ص: 57 من طبعتي , ص: 98 من طبعته): «وإحدى الروايتين عن أحمد واختارها الشيخ أبو محمد». فوثقت قول أبي محمد – وهو الموفق ابن قدامة – من كتابه «المغني» (10/ 348 – 350). أما الحفيان فقال: «الإنصاف» (22/ 135 , 136)!!

4 - أحلت في بعض المواضع إلى بعض الكتب لزيادة الفائدة والتوسع في تلك المسألة , ولم يقع ذلك في طبعة الحفيان.

ومن ذلك: (ص: 12 من طبعتي , ص: 47 من طبعته) , و (ص: 14 من طبعتي , ص: 49 من طبعته) , و (ص: 16 من طبعتي , ص: 52 من طبعته) , و (ص: 54 من طبعتي , ص: 95) , و (ص: 56 من طبعتي , ص: 97 من طبعته).

5 - ضبط الحفيان كلمة «البضع» (بضع المرأة) بكسر الباء في موضعين من ص: 101. ولم أر لذلك مستندا في كتب اللغة. وقد اعترف في مقاله بخطئه فيها.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير