4 ـ حرص الزركلي على أن يتوج تراجمه بالكثير من صور الأعلام الذين تعرض لهم و بخاصة من المعاصرين و كان يعمد إلى اثبات نماذج من خطوط المؤلفين أو مسودات كتاباتهم و أشعارهم أو توقيعاتهم في القديم و في الحديث كلما وجد إلى ذلك سبيلا و قد بلغ عدد هذه النماذج (الكليشات) في كتابه 1536 نموذجاً.
5 ـ إنه التزم في تأريخ أعلامه إيراد سنتي المولد و الوفاة جامعاً بين التقويمين الهجري و الميلادي و هذه مزية لم تتوافر في كتاب قبله.
6 ـ توخى الزركلي في تراجمه الإيجاز و التركيز و لم يفسح المجال فيها لفضول القول مما نعهده لدى القدماء أحياناً فهو ينفي عن تراجم أعلامه كل ما يتصل بهم من أخبار و أشعار و ما إلى ذلك و الترجمة لديه تعريف مركز لا يتجاوز أسطراً قليلة تتضمن مولد صاحبها و وفاته و اسمه الكامل و أبرز ما اشتهر به و أهم مصنفاته.
و هذا المبدأ الذي توخاه المؤلف في التزام التركيز و نفي فضول القول عاد بالخير على كتابه و مكنه من استيعاب أكبر عدد ممكن من التراجم.
7 ـ امتاز الأعلام بالحواشي القيمة التي ذيل بها الزركلي تراجمه فهي تكمل تراجمه الموجزة و تشير إلى أهم المصادر التي يستطيع الباحث الرجوع إليها إذا رغب في المزيد و كثيراً ما تفوق هذه الحواشي في قيمتها الترجمة نفسها المثبتة في المتن.
و قد رتب الزركلي مادته الغزيرة التي امتدت خلال بضعة عشر قرنا على حروف المعجم مما جعل الإفادة منه يسير المنال و جعل الاسم الأول في العلم هو العمدة فالمتنبي مثلاًَ يستخرج في (أحمد ابن الحسين) إلا أن الزركلي توخى المزيد من التيسير على الباحث الناشيء الذي قد لا يعرف الاسم الأول للعلم لاشتهاره بكنيته أو لقبه من مثل أبي العلاء أو الجاحظ فهو ينظر عندئذ في (أبي العلاء) فيعطيه المؤلف اسمه (أحمد) و يرشده بذلك إلى موضع ترجمته من الكتاب و كذلك بوسع الباحث أن يطلب (الجاحظ) في حروف الجيم و عندئذ يحيله المؤلف على موضعه الأصلي و هو حرف العين بعد أن يزوده باسمه و هو (عمرو بن بحر).
و قد ارتأى الزركلي بحق أن يغفل صدور الأعلام المبدوءة ب (ابن ـ أخو ـ أبو) لكثرتها البالغة
و صدر الأعلام بمصر خلال 1954 و 1959 في طبعته الثانية المزيدة التي استغرقت 10 أجزاء احتوى آخر جزء منها المستدرك من الأعلام و ترجمة المؤلف و ثبتاً بالمراجع و اللوحات.
انتهى بحمد الله و عونه.
المرجع: مصادر التراث العربي في اللغة و المعاجم و الأدب و التراجم للدكتور عمر الدقاق
الرابط ( http://www.altareekh.com/vb/showthread.php?t=35856)
ـ[مصلح]ــــــــ[10 - 07 - 07, 09:33 م]ـ
إضافة طيبة
شكر الله لك وجزاك خيراً
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[11 - 07 - 07, 01:06 ص]ـ
بارك الله فيك اخي الكريم
ـ[عبدالله الوشمي]ــــــــ[11 - 07 - 07, 08:53 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم مصلح
سبق أن كتبت مقالة حول كتاب الأعلام تجدها على الرابط التالي:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=34844
ـ[مصلح]ــــــــ[11 - 07 - 07, 04:19 م]ـ
موضوعك أيها الشيخ الوشمي أشبه ما يكون بخلاصة دراسة متقنة للكتاب
ومع ذلك فما نقلته أنا ليس الفائدة منه ذكر فضائل الكتاب فحسب، بل هو إلى ذلك نقل عن عالم ماهر بهذا الفن
فشكر الله لك وله وجزاكم عن المسلمين خيراً
وقد كنت سأسأل عن التتمات والذيول والاستدراكات فوجتها عندك مفصلة بما لا مزيد عليه
وهاك يا زائز موضوع ما يتعلق بالتتمات والذيول من كلام أخينا عبدالله الوشمي:
القسم الثاني: التذييل عليه.
1) تتمة الأعلام للأستاذ محمد خير رمضان يوسف في مجلدين وذكر فيه وفيات عام 1397 - 1415هـ وصدر عن دار ابن حزم بيروت الطبعة الأولى عام 1418هـ وجعل بآخره مستدرك على التتمة، ثم طُبِع الطبعة الثانية عن نفس الدار عام 1422هـ في ثلاث مجلدات الأخير منها مستدرك على التتمة.
2) ذيل الأعلام للأستاذ أحمد العلاونة في مجلدين وذكر فيه وفيات عام 1397 – 1421هـ وصدر الجزء الأول عن دار المنارة بجدة عام 1418هـ والثاني عن نفس الدار عام 1422هـ.
3) إتمام الأعلام للدكتور نزار أباظة والأستاذ محمد رياض المالح في مجلد وصدر عن دار صادر بيروت الطبعة الأولى عام 1999م
القسم الثالث: الاستدراك عليه.
1) قام الأستاذ أحمد العلاونة بالاستدراك على الأعلام وجعله في الجزء الأول من كتابه المتقدم من 239 - 328
2) الإعلام بتصحيح كتاب الأعلام للأستاذ محمد بن عبدالله الرشيد في مجلد وصدر عن مكتبة الإمام الشافعي الرياض ودار ابن حزم بيروت عام 1422هـ
3) نظرات في كتاب الأعلام للأستاذ أحمد العلاونة في مجلد وصدر عن المكتب الإسلامي بيروت عام 1424هـ
4) تحقيقات وتصحيحات لكتاب الأعلام للأستاذ محمد أحمد دهمان مقال نُشِر في مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق المجلد 53 الجزء الثاني ربيع الآخر 1398هـ (نقله الأستاذ أحمد العلاونة في الجزء الأول من ذيل الأعلام من 329 – 341)
5) الشيخ إسماعيل بن علي الأكوع حيث نُشِر له مقال في مجلة العرب السنة الثامنة محرم وصفر 1394هـ من 562 – 569 (نقله الأستاذ أحمد العلاونة في الجزء الأول من ذيل الأعلام من 343 – 345)
6) الشيخ بكر بن عبدالله أبو زيد حيث قال (وللأستاذ محمد أحمد دهمان مقال ذكر فيه أوهام الزركلي في الأعلام، ولديَّ ضعفها، فإن نشطت جمعت ما هنالك في كتيب مستقل) (تحريف النصوص من مآخذ أهل الأهواء في الاستلال للشيخ بكر أبو زيد 127الحاشية).
القسم الرابع: بيان أوهامه.
1) الإعلام بما وقع في أعلام الزركلي من الأوهام للأستاذ أحمد العلاونة ضمن الجزء الثاني من ذيل الأعلام من 223 - 255
بقي كتاب
1) فوات الأعلام مع الاستدراكات والإسهام في إتمام الأعلام للأستاذ عبدالعزيز الرفاعي في مجلد لطيف راجعه وأعده للنشر الدكتور بهاء الدين عبد الرحمن بن عبد الوهاب وصدر عن دار الرفاعي عام 1420هـ وجعله أقسام ثلاث هي:
1. فوات الأعلام.
2. استدراكات على الأعلام.
3. الإسهام في إتمام الأعلام.
ولعل المؤلف كان ينوي القيام بمشروع كبير حول الأعلام لكن المنية اخترمته رحمه الله
¥