تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لكن لي عذري، فقد كنت كثيرًا ما أقلّب «الفوائد المكيّة» للشيخ علوي بن أحمد بن عبدالرحمن السقّاف المكّيّ حتى أصل إلى (ص35) منها لأقرأ قوله:

«اعلم أن كتب الإمام الشافعي رحمه الله التي صنّفها أربعة: الأم، والإملاء، والبويطي، ومختصر المزني، فاختصر الأربعة إمام الحرمين في كتابه «النهاية» كذا رأيته في غير موضع للمتأخرين، لكن نُقل عن البابلي وسيأتي أيضًا عن ابن حجر أن النهاية شرح لمختصر المزني ... » إلخ.

والشيخ علوي المكيّ متوفَّى في عام 1335!

لكن يبدو أنّه قصَّر وأتعبنا - رحمه الله - فلم يعرف أن النهاية شرح لمختصر المزني!

وأيضًا لم يذكر لنا المتأخرين الذين قالوا إن النهاية مختصر من كتب الشافعيّ الأربعة وليس شرحًا لمختصر المزني - كما تقتضي عبارته - حتى نعلم قيمة ما قالوه.

...

أما كون نهاية المطلب هو شرحٌ لمختصر المزني فلأن الجويني قال في أول ما قال (1/ 4):

«وسأجري على أبواب (المختصر) ومسائلها جهدي، ولا أعتني بالكلام على ألفاظ السواد، فقد تناهى في إيضاحها الأئمة الماضون، ولكني أنسب النصوص التي نقلها المزني إليه، وأتعرض لشرح ما يتعلق بالفقه منها إن شاء الله تعالى» اهـ.

وهذه الفقرة نهاية حل اللغز، وجواب التساؤل، فصيحة لا تحتمل، الرجل عمد إلى مختصر المزني ليشرحه، ومن قلّب الكتاب، سيجد أن الجويني ينقل عبارة المزني بتمامها أو طرفًا لا بأس به منها في أول كل باب وفصل، ثم يعلق عليها شارحًا وناقلاً.

وهذا هو الشرح لا ريب ..

...

وأما كون صاحب «الفوائد المكية» قد قصٍّر؛ فلأني وجدتُ من النسخ التي اعتمد عليها المحقق: نسخةً كتبت مخصوصة لحساب الشيخ شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي.

وهو أحمد بك ابن أحمد بن يوسف الحسيني، المحامي المصري والفقيه الشافعي الذي أراد أن يشرح الأم في كتابه (مرشد الأنام لبر أمّ الإمام)، لكنه يبق ليتمّه، وإنما أنجر كتاب الطهارة في 24 مجلدًا!

فمثل هذا الشافعي المرموق - وهو عصري السقّاف- كانت له نسخته من «نهاية المطلب»، وسواء كانت كاملة أم لا، فلا فرق، لأن مطالعة جزء واحد من النهاية يقضي بأنه شرح لمختصر المزني قولا واحدًا.

فإنه يورد عبارة المزني في رأس كل باب وفصل قبل أن يعلق عليها كما سبق.

وأحمد بك الحسيني متوفى في 1332.

والنسخة أو لاقطعة من النهاية كتب عليها تاريخ الفراغ من النسخ في عام 1330 ..

والسقاف صاحب الفوائد المكية متوفَّى 1335.

إذن فقد كان ثم جزء من النهاية يمكن النسخ منه، وكان بعض مشاهير الشافعية في قطر قريب يملك نسخته.

ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[25 - 12 - 07, 07:40 ص]ـ

الحمد لله وحده ...

أول القصيدة ... شكر!

لم يمض وقت طويل وأنا بعيد عن «مقدمات» الكتاب ..

فعادة يحب المرء أن يطالع المقدمات والفهارس جيدًا ..

ولكن لم يمض وقت طويل حتى بدأ الدكتور «الديب» ينغّص علاقتنا الوليدة!

نعم نغّصها إلى الأبد للأسف ..

نغّصها من المقدمة، من أوّل القصيدة.

وهناك تحت عنوان «شكر واجب» (ص14)، يمكنك أن تقرأ جوّ الاحتفاء في ثلاث صفحات ..

الاحتفاء بالكتاب والاحتفال به، وستقرأ هناك عن حفلة أقيمت احتفالاً بانتهاء العمل ..

بالطبع ليس هذا هو ما نغص علاقتي بالدكتور الديب ..

ولا حتى وصفه للقرضاوي بأنه «علامة العصر» متجاوزًا بذلك كلّ حدود الإنصاف ..

فأنا أفهم أن هنا أو هناك من يعد القرضاوي من أهل العلم المستأهلين للتصدّر والفتوى، سواء أولئك الجهلة، أو بعض إخواني وأحبابي المساكين الذبن اختلت عندهم موازين التقييم ..

لا تنسوا ..

أنا قلتُ إن هذا ليس هو سبب تنغيض علاقتي بالدكتور الديب، ولذلك سأترك القرضاوي مسرعًا مخافة التشتت مع بعض الإخوة ..

على أن أعود إليه لأنصفه - إن شاء الله - وأنا أتكلم عن مقدّمته الطويلة للكتاب.

نعود إلى الدكتور الديب، وهو الذي ظل في ثلاث صفحات كاملات يوزّع الشكر والامتنان على من عرفتهم ومن لم أعرفهم.

وللأسف، كان من ضمن من عرفتهم ما جاء في قوله (ص15):

«وأخص بالشكر أيضًا العلامة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي مفتي سلطنة عمان»!!

لقد شكر الدكتور الديب بعض (أبنائه الكرام) - كما وصفه - لأنه رتب للحفل، وآخر ألقى قصيدة، والقرضاوي لأنه ساعده بعلاقاته في الحصول على بعض النسخ ... إلخ

ولكن لم يذكر لماذا يشكر مفتي الإباضية الجهمية هذا!

ومنذ متى هو علامة!

وفي أيّ شيء تحديدًا؟!

ومن الذي شيّخه؟

ولماذا في صدر عمل عمره الذي عكف عليه ثلاثين عامًا ..

سامحك الله يا دكتور عبدالعظيم على ما سببته من أذى ..

ـ[أبو عبيدالله]ــــــــ[25 - 12 - 07, 11:12 ص]ـ

تابع،فتح الله عليك!

ـ[العوضي]ــــــــ[25 - 12 - 07, 12:36 م]ـ

حفظك الله أخي الكريم على ما تفضلت به واتمنى ألا تتأخر في كتابة بقية الموضوع

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[25 - 12 - 07, 01:43 م]ـ

فأنا أفهم أن هنا أو هناك من يعد القرضاوي من أهل العلم المستأهلين للتصدّر والفتوى، سواء أولئك الجهلة، أو بعض إخواني وأحبابي المساكين الذبن اختلت عندهم موازين التقييم ..

..

نسيت أن تضيف قسماً ثالثا يتعاملون مع القرضاوي على أنه عالم متأهل للفتوى وهم بعض العلماء كابن باز وغيره ....

صدق من قال:

كان الإنصاف رجلاً قتله قلة العلم وقلة العدل ...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير